في أواخر عام 2012 وأثناء مسلسل الاعتداءات الذي مازال مستمرا بين الفينة والأخرى انتشرت على الشبكة العنكبوتية هذه الصورة المؤثرة لسيدة شهيدة في مقتبل العمر ويجلس بجانبها إبنها الطفل الذي يعتقد أنها نائمة وهو ينتظرها أن تصحو ليذهبا معاً للمنزل.... تأثرت بالصورة كثيرا وسرعان ما وضعت نفسي مكان هذا الطفل المفجوع وكتبت هذه القصيدة القصيرة على لسانه (عروسة الزعتر).



عروسة الزعتر:


كفى' نومــاً... أيا أمّي
أريدُ عروسَــــةَ الزّعترْ
اُريـدُ ثيابَ مدرســـتي
اُريـدُ قميصـيَ الأخْضَرْ
أريـدُ الـحضْنَ يُدْفئنـي
ويحضُننـي..ولا يـضْجرْ
و يـحكيلي...حــكاياتٍ
عن الفردوسَ والكــوثرْ
ويحكي عن ثرى' حيفا
و قبـرٍ فـيهِ مـن مَـرْمـرْ
هناكَ..هناكَ حيثُ أبي
دمـاهُ الـمسكُ و العنبرْ
............
كفى' نوماً..كفى' نوماً
فـإنَّ الصبـحَ قـدْ أدْبـــرْ
لــنمضي نــحو مــنزلنا
نــريدُ الـعيشَ..لا أكــثرْ
________________
د.صفوح المعراوي دمشق21/11/2012