غيداء


وأتت تموج برعشةٍ في ثغرها..لغة القصيد تعلقت بشهابِ
غيداء تنثر حرفها بطلاوةٍ..بين الحروف مياسم الإخصابِ
والوجه وضاءٌ وخدٌ موردٌ..والنطق شهدٌ طاب بالأنخابِ
والعين تُظهر للبريق مودةً..هي كاللآلئ في حمى الأهدابِ
فتحوط الشعراء مجلسها غوى..كانت كتاباً في سطور كتابِ
هذا جريرٌ والفرزدق ينحني..وأبو نوَاسٍ خرَّ دون شرابِ
وقصور قرطبةٍ تغنت باسمها..جن ابن زيدونٍ وإبن شهابِ
يا وردةً كانت بيومٍ نطفةً..فتباركت بمناهل الإعجابِ
وتغنت الطير الغريدة باسمها..والزهر عانق ظلها كربابِ
والحوت في البحر العميق رنى لها..والموج أبدى فائق الترحابِ
بين القوافل تخطرين تدللاً..وأنا المتيم في ذيول ركابِ
جودي عليَّ بنظرةٍ أزهو بها..أو بسمةٍ تحيي عتيق شبابي