امتهان عدم الاستقامة ينذر باستبدال الله للناس ... هنا ام هناك ..
هشــام الخـاني
راعني منذ فترة قيام أحد مواطنينا النجباء بكيل اللوم والكلام المجرح على هولندا وبلدية أمستردام لعدم بذل الاحترام الكافي تجاهه، وزعمه أنه وضع في مسكن غير لائق حتى وإن كان مؤقتا. وجميعنا يعلم الحال الذي دفعه الى الحال الثاني الذي لم يناسبه.
مامن شك أن تعاطفنا مع أهلنا الذين شردهم الظرف العصيب هو تعاطف ذو نار لاتنطفىء جذوته. لكني أعلم تماما أن جزء لابأس به منا لايعجبه العجب. وأن البعض تعلو عنجهيتهم فتدبب أنوفهم فتصبح الأرنبة بذاتها فوق مستوى كفوفهم واليد ممدودة. وياخوفي عليهم من خطأ يرتكبه أحدهم يدفعه اليه مفسد ليخرب على الناس عيشهم في المنفى علاوة على الخراب الذي حل ببيوت الناس أصلا.
أيها الأخ الكريم: تأكد أن وجودك عندهم ليس لتحسين نسلهم ابدا كما يصور لك أهل الجهالة. وأن الخصوبة لاتنقصهم حتى يطعموا نسلهم بنتاجك. فهم الذين كانوا على مستوى الانسانية معك، ولزام عليك ان تحترم عاداتهم وقواعدهم. واتمنى من بعض الجهال (وإن كنت لا أرغب في مخاطبتهم) أن يرعووا، وأن يعلموا أن الهزل فد استبدل بالجد، والتسيب لابد من ان يستبدل بالالتزام والخلق ... هذا إذا كانت نيتنا فعلا أن تجعل من ديننا وأخلاقنا مثلا تجذبهم.