لزيادة الشرح أخترت هذا التوضيح
كان لها أحكام خاصة
الحكم الأول
قال ابن مالك – رحمه الله - :
وَقَدْ تُزَادُ كَانَ فِي حَشْوٍ كَمَا ……كَانَ أصَحَّ عِلْمَ مَنْ تَقَدَّمَا
أي يكون السياق تاماً بدونها
تكون بين المبتدأ والخبر
مثال :
زيدٌ كانَ قائمٌ ، أي هنا زائدة لا عمل لها ، زيد : مبتدأ ، قائم : خبر ، وكان هنا حشو زائدة لا عمل لها ، أي أن المعنى بدونها كما هو .
تكون بين الفعل ومرفوعه ، مثاله : لا يوجد من كان مثلك ، أي لا يوجد مثلك
تكون بين الصلة والموصول ، مثاله : جاء الذي كان أكرمته ، أي جاء الذي أكرمته
تكون بين الصفة والموصوف ، مثاله : مررتُ برجلٍ كان قائم ، أي مررت برجل قائم
ملحوظة :
نعرف إذا كانت حشواً إذا حذفناها من السياق والمعنى لا يتغير .
زيدٌ قائمٌ ، زيدٌ كان قائمٌ ، زيدٌ كان قائماً
زيدٌ كان قائمٌ ، كان هنا زائدة لا عمل لها
زيدٌ كان قائماً ، كان هنا فعل ناسخ ناقص ، واسمها ضمير مستتر تقديره هو ، قائما : خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، وزيدٌ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
الحكم الثاني
قال ابن مالك – رحمه الله - :
وَيَحْذِفُونَهَا وَيُبْقُونَ الْخَبَرْ……وَبَعْدَ إِنْ وَلَوْ كَثيراً ذَا اشْتَهَرْ
أي يجوز حذف كان مع اسمها ويبقى خبرها
قال النبي صل الله عليه وسلم " التمس ولو خاتماً من حديد "
هناك تقدير أي التمس ولو كان الملتمس خاتماً من حديد ، كان واسمها محذوفان
الحكم الثالث
قال ابن مالك – رحمه الله - :
وَمِنْ مُضَارِعٍ لِكَانَ مُنْجَزِمْ ……تُحْذَفُ نُونٌ وَهُوَ حَذْفٌ مَا الْتُزِمْ
حذف النون جائز في المضارع المجزوم
يكون ، لم يكون ، والقاعدة تقول : إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق وإن يكن ليناً فحذفه استحق ، نحذف الواو لأنه حرف لين ، فتصبح لم يكُ ، حذفت النون للتخفيف ، وإذا قلنا لم يكن فتكون صواباً أيضا // ملخص درس كان وأخواتها ، أبو الفداء/ شبكة ضفاف لعلوم اللغة العربية.
شكرا للفائدة د. ضياء الدين.