كلام جميل .. ولكن حسن الخلق مطلوب في التعامل مع الناس جميعاً ولكل منهم أسلوب خاص.
والحلم مطلوب في كل الأحوال لكنه قد يتطلب مزيداً من الصبر على بعض الناس أكثر من غيرهم ولو كانوا محبين.
والتعامل مع المحبين له محاذيره إذا وجدت فيهم اعوجاًجاً وحاولت تقويمهم ، فقد تنقلب محبتهم عداوة إذا لم تحسن التعامل معهم.
وكذلك الحال مع العدو يمكن بحسن الخلق أن ينقلب العداء محبة . ولذلك جاء في الحديث الشريف ( وخالق الناس بخلق حسن)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس».
والناس كلمة شاملة لجميع أصناف الناس.
ترجع المسألة لأسلوب التعامل ،فلكل فريق أسلوب خاص بل لكل شخص أسلوب خاص ، وتتعقد الأمور مع الحمقى الجهلة ، فهؤلاء يفضل الإعراض عنهم. (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ).
ويبقى الأسلوب العام (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )