بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما يحكى من غرائب أبي الطاهر مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي الفيروز أبادي صاحب القاموس المحيط أنه سئل عن معنى قول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه لكاتبه:
(ألصِقْ روانِفَك بالجَبُوب، وخذ المِسْطَرَ بشناترك، واجعل حندورتيك إلى قيهلي، حتى لا أنغي نَغِيَّة إلا وعيتها بحماطة جُلجُلانك)
وعَلِمَ الإمامُ أن السائل إنما أراد أن يختبره في حفظه ومعرفته وقوة تمكنه في اللغة ووفور حافظته فيها، وحدة ذهنه في استحضار المترادفات ومعاني الألفاظ، فكان جوابه لهذا السائل:
معناه /
(ألزِق عُضْرُطك بالصَّلَّة، وخذ المِزْبَر بأباخِسِك، واجعل جُحْمَتيك إلى أُثعُباني، حتى لا أنبُس نَبْسة إلا أودعتها بلُمْظة رِباطك)!
معنى هذا الكلام هو:
(مكن مقعدتك من الأرض، وتناول القلم بأصابعك، ووجه عينيك إلى صفحة وجهي، لكي لا أقول كلمة إلا استوعبتها بسويداء قلبك
والكلمة تضرب لعلو الهمة في طلب العلم
ألزق / ألصق
الروانف / طرف الأنف
الجبوب / الأرض
المزبر / القلم
بشناترك / أصابعك
حندوريتك / عينك
أثعبانى / وجهى
أنغى نغيه / أتكلم كلمة
حماطة جلجلانك / سواد قلبك