المنظمة الديمقراطية لحقوق الإنسان
بـــــــــــيــــــــــــــــان بــــــاردو

على إثر العملية الإرهابية التي طالت المتحف الوطني "باردو" بتونس الشقيقة والتي بلغت الحصيلة الجديدة لضحايا هذاالهجوم الدموي 23 قتيلا بينهم 20 سائحا أجنبيا من جنسيات مختلفة ورجل أمن تونسي، إلى جانب الإرهابيينالمنفذين للهجوم المسلح، إضافة لإصابة 47 شخصا من بينهم 30 سائحا أوروبيا و5 يابانيين وسائحان اثنان من جنوبإفريقيا وروسية واحدة، اثنان منهم في حالة حرجة؛
وبعد تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" المسؤولية عن الهجوم على المتحف الوطني التونسي في باردو حيث ذكرالتنظيم في بيانه أن الهجوم نفذه اثنان من عناصره وهما أبو زكريا التونسي وأبو أنس التونسي "مدججين بأسلحتهماالرشاشة والقنابل اليدوية مستهدفين متحف (باردو) الذي يقع ضمن المربع الأمني للبرلمان التونسي"؛
وعلى بعد أيام قلائل من انطلاق المنتدى الاجتماعي العالمي في خضمّ الاستعدادات المكثفة والمتواصلة لافتتاحه فيموعده المحدد يوم 24 مارس الجاري ولمختلف فعالياته المبرمجة على امتداد الأربعة أيام؛
فإن المنظمة الديمقراطية لحقوق الإنسان تعلن ما يلي:
v إدانتها الشديدة لأعداء الثقافة والديمقراطية وللإرهاب بكل أشكاله ولهده العملية الإرهابية الجبانة التياستهدفت أرواح أبرياء وتقديمها التعازي إلى أسرهم؛
v تأكيدها على أن الهجوم الدموي لن ينال من تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس كما لن يغيّر من إرادةالشعب التونسي الشقيق في تنفيذ اختياراته وتطلعاته إلى الحرية والديمقراطية والسلم،
v تدعيمها للجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات التونسية لمواجهة هذا الخطر"؛
v دعوتها المنتظم الدولي ترجمة حملات الإدانات الواسعة إلى تنفيذ مسيرة تضامنية ضخمة بتونسيحضرها زعماء دول العالم على غرار عملية شارلي الفرنسية؛
وإذ تؤكد المنظمة الديمقراطية لحقوق الإنسان على أن هاته الضربة الإرهابية الغادرة لم تكن مرتجلة ولا عشوائية،زمانا ومكانا، من خلال استهدافها لمنشأة ثقافية تمثل البعد والعمق الحضاريين لتونس، إضافة إلى كونها أداة سياحيةبامتياز، فإنها تدعو الجميع إلى رصّ الصفوف وتوحيد الرؤى عندما يتعلق الأمر بالإرهاب والتطرف في شتى تجلياتهومختلف مناحيه ومراميه وذلك بغية تجفيف منابعه والقضاء على أسبابه.

الرباط، 18 مارس 2015



عن المنظمة الديمقراطية لحقوق الإنسان

الرئيس: بوشتى بوزيان