للحظة توديعك يا سنان

[عبد الرزاق أبو عامر]

للحظة توديعك يا سنان ألم يمزع البال
ارتباكي المبين هذا المساء قلب المقاصد، وسد الموارد،
وأوقف المصاعد .....
أحتاج إلى وابل إسعاف أسترد به أنفاس جلدي الطريح
ودوني سانحة سجود أدعو خلالها ربي وربك أن يجعل
اشتياقي الشديد إليك دافق وصل جديد يزيد ودادنا شموخا
وألقا. ..

[أسامة عكنان]

مع كل يوم يمر تصلني رسالة تقول:
أنا يوم مضى من عمرك (!!)
فهل استثمرتني لفرح قادم، أم أحرقتني في قهر قائم (!!)
تروح وترجع بالسلامة دكتور

[نورا]

ردك الله سالما وجمع بينكما في خير
بورك القلم
تحية طيبة

[عبد الرزاق أبو عامر]

اهلا بكم أحبتي وقد وصلنا الرياض:
خزامى الرياض.....
لم يتفق لي هذا العنوان بقرينة تمحل، أو ضربة تخيل، وإنما وجدت نفسي فيه قبل أن يجد له مكانا خلال هذه الكلمات اليسيرات التي أضمنها موافقات رحلتي الحالية إلى مدينة الرياض المحروسة...
إن أمارة الصدق والقوة في نتائج فكرك: أن تجد لحروف تدوينها خلالك طلبا للظهور، وإلحاحا كإلحاح الحبة المنفلقة على الخروج باختراق سطح الأرض، لا تملك دفعها أو مغافلتها، فكأنها تكتبك ولا تكتبها، وتسوقك ولا تسوقها.
لقد اتسقت ترتيبات مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وتوافقت لأجد نفسي اليوم في فندق الخزامى بمدينة الرياض، وألحظ هذا التناسب العزيز بين لفظتين تتناديان وتتناجيان تناجي الصفيين، تنشآن لكامن الفكر مثارا، ولنتائجه الخفية منارا، تمنح هذه الرحلة من البداية نفس الإلف والطموح والنماء.
لا أدري إن كان الذي سمى الفندق (الخزامى) قد اعتبر ما بينها وبين الرياض من شمائل الوفاق، بيد أن ذلك حري بالاقتناص والتقييد، ليلحق بالدلائل البيانية الرافدة لمعجم هذه المدينة الحضاري.

[عبد الرزاق أبو عامر]

مع الدكتور نعمان عبد الرزاق السامرائي في بيته بالرياض
بيت العلم، والجود، وسكينة الروح.
—

[عبد الرزاق أبو عامر]

ليس السفر إلى المدينة كالسفر إلى غيرها، يختلف الشعور الهائم بالمسافر إليها اختلافا يجاوز مستويات الإدراك جميعا.....
يفجؤك باستغراق همك، فيفصلك عن كل اهتمام، ويحول بين إرادتك وبين كل مرام....
يتخطفك من مهابه السالبة شرود وذهول ينشرك ويطويك، يعود بتمليك إلى مشهد اتصالك الأول، يوم انغمرت بأول شهود وصلك
بناموس الملكوت.

[عبد الرزاق أبو عامر]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.....
أوبة العبد إلى سكن أهله وذويه: من النعم المسعدة
الحرية بمزيد شكر الله تعالى على عظيم آلائه، والثناء عليه بما
يصون نعمة الإسعاد، ويديمها.

[عبد الرزاق أبو عامر]

مع أخي الحبيب العلم البحاثة النبيل الدكتور عبد الله المنيف
في مكتبه العامر بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الرياض
وجه منير مزهر ملؤه البشارة
وقلب فسيح مريع أصيل النضارة
وسمت كريم، لاشتماله السمح أريج مسعد لا تمل مثاره ...
حفظه الله وبارك فيه وأتم به النفع.