سنحولها بإذن الله لكتاب اكلتروني مع لاحقتها:
بشارة الخوري

بشارة عبد الله الخوري المعروف بالأخطل الصغير ولقب أيضا بـ "شاعر الحب والهوى" و"شاعر الصبا والجمال". وسبب تسميته بالأخطل الصغير اقتداءه بالشاعر الأموي الأخطل التغلبي , ولد في بيروت عام 1885 وتوفي عام 1968 ميلادي.

قصيدته عش أنت / مساجلة مع غالب الغول

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بشارة الخوري

عش أنت إني متُّ بعدَك

وأطلْ إلى ماشئتَ صدكْ

كانت بقايا للغرام بمهجــــــــــــــــــتي فختمتُ بعدَكْ

أنقى من الفجر الضحوك وقد أعرت الفــــــجر خدّكْ

وأرق من طبع النســـــــــــيم فهل خلعت عليه بردكْ

وألذّ من كأس النديم وقد أبحت الكــــأس شهــــــدكْ

ما كان ضرك لـــــــــــو عدلتَ أمــا رأتْ عينـاك قدّكْ

وجعـــــــــــــــــلت من جفنيّ متكأ ومن عيني مهدَكْ

إن لم يكن أدبي فخلقك كــــــــــــان أولــى أن يصُدّكْ

أغضاضة يا روض إن أنا شــاقنـــي فشممتُ وَردكْ

وملامة يا قطـــــــــــر إن أنا راقني فــأممت و ِردَكْ

وحياة عينك وهي عندي مثلما الإيمــــــان عنـــدَكْ

ما قلب أمك أن تفارقها ولـــــــــــــــــــم تبلغ أشدكْ

فهوت عليك بصدرها يوم الفراق لتســــــــــــتردكْ

بأشد من خفقان قلبي يوم قيل خـفرت عهـــــــــدكْ

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مساجلة غالب الغول مع بشارة الخوري / عش أنت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للشاعر/ غالب الغول

عش أنتّ في دنيـــايَ وحْدَكْ

دوْحي أليسَ يضم مهــــــدَكْ

يبقى غرامك ناظـــــــــــري فتعال مدّ إلـــــيَّ زندَكْ

روحي تظـــــلل زائري والقلب فيــــــها لن يصدكْ

ولـَهي تنهّدَ ثغرَهُ , ورحيقـُــــــــــهُ يشتاقُ شـهدَكْ

قد كنتَ ريحان الجنان عشقتُ فـــي الجنّات خـُلدَكْ

يا بسمة الشفتين في دنيــــا الغرام بكيتُ بُعــــــدَكْ

لو لمْ تكنْ نبضات قلبي فيه من ألحـــــــــــان ودَّكْ

لأتتْ إليك من الزهور فراشة ٌ تشتـــــــــــاق خدّكْ

إنَّ الفؤادَ بودّه كسر الحدود وفك قيــــــــــــــــــدكْ

وأنا عرفتُ بأنَّ هجرك لو نأى ما كان قصــــــــدَكْ

كالطير يخفض بالجناح برحمةٍ قد لـــــــــــفّ قدَّكْ

وينام يبعث دفئه صدر الحنـــــــــــــان بظل سعدكْ

وأنا على عهدي المصون فلم أكن خـالـــفت عهدكْ

لو لم أكنْ عبداً لربي كنت فـــي الأشـواق عبــــدَكْ