اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجا صابر مشاهدة المشاركة
شكراً أستاذ خشان على هذا الموضوع الجديد وهو الإيقاع الكوني ,

يا سلام ما أروع هذا البحث , حقيقة أن الكون كله إيقاع , ولكن الإنسان يغفل عن سماعه , ويحسه بإحساسه , فلو نظرنا إلى السماء مثلاً , لوجدنا آلاف الإيقاعات الكونية , أنظروا إلى النجوم وترتيبها الإيقاعي , انظروا إلى الأشجار وهي تتسابق لرؤية الشمس , فتجد أطوالها مختلفة , وكأنها لو حسبت بالمسافات , لوجدنا بحور الخليل كلها بهذا الإيقاع , بحر الطويل ستجده في الأشجار ذات الطول الذي يتناسب مع 3 2 + 3 4 ومتكرر بنفس الأطوال

وبحر الرجز تراه يتجمع بأطوال ثابتة وتحقق المسافات 4 3 متكرره

وهكذا باقي البحور الشعرية , لأن البحور مبنية على الإيقاع الكوني .

وكم أعجبني تخطيط القلب الذي يشكل بحراً خليلياً وهو من ضمن الإيقاع الكوني أيضاً , وقد يمثل بحر الخبب في سرعته, المماثل لدقات القب , فعلن فعلن أو 2 2 2 2 أو 11 2 11 2 وهذا أيضاً من ضمن الإيقاع الكوني .

ثم إنني نظرت وقرأت أبحاثك , وخاصة أن الخليل ركز على التفاعيل , بينما العروض الرقمي لا يؤمن بهذه الحدود , فمثلاً:

متفاعلن متفاعلن متفاعلن لبحر الكامل , يمكن إهمال التفاعيل لتصير هكذا

4 3 4 3 4 3 أو يمكن أن تصير هكذا

أو تصير هكذا 2 2 3 2 2 3 2 2 3

أو تصير هكذا 2 2 3 2 2 3 2 2 / 3

المهم أن تكون الأوتاد على أبعاد لتحقيق البحر ,

فالتفاعيل غير ضرورية لتحقيق الوزن , فالوزن يأتي بالسليقة دون تحديد التفاعيل .

ثم رأيت وسمعت الإيقاع الكوني في كثير من الأماكن في الكون , فمثلاً , الأشجار عند هبوب الريح أليس إيقاعها الكوني يشكل بحراً من البحور حسب ترتيب الأشجار ؟ وأقربها بحر الخبب , أو بحر الرمل المخبون ؟

وسمعت الإيقاع الكوني في زقزقة العصافر وفي نهيق الحمير وهديل الحمائم , وكلها تعبر عن الإيقاع الكوني .

كم أنت عظيم يا أستاذ خشان , وخاصة عندما رأيت في القرآن إيقاعاً يدل على معجزة القرآن , فلو نظرنا إلى أي آية من آيات القرآن لوجدناها تنم عن الإيقاع الكوني , ففيها إبداع الخليل الفراهيدي , وفيها تفاعيل الخليل بن أحمد , وفيها كل العروض الرقمي الذي لا يخفى عليه شيء لو أدركه العرب في تصوراتهم , فانظروا إلى الآية الكريمة :

خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه: فماذا نري من الإيقاع ومن التفاعيل , كونوا معنا أيها العروضيون وأنتم غافلون عن معجزة القرآن :

التقطيع العروضي/

3 1 / 3 2 / 3 2 / 3 1 / 2 2 2

أليس هذا من بحر المتقارب , وتفاعيله ( فعولُ/ فعولن/ فعولن/ فعولُ ) وقد شكلت شطراً كاملاً لبحر المتقارب , يا إلهي كم كان إعجاز القرآن , إنه سحر لا يعلمه إلا الجهابذة والأفذاذ في علم العروض الرقمي الذي بهر العلماء في تصوراته وشموله , فأين علماء العروض من هذا السحر في العروض الرقمي .

أنا مع العروض الرقمي , ولا أريد تفاعيل الخليل المعقدة , سيروا أيها الرقميون , ونحن معكم , والله يرعاكم .




أخي وأستاذي الكريم رجاصابر.



أشكر لك تعليقك المشجع وهو من التعليقات القليلة المشجعة.


توسعت في الرد على أمل أن يشجعك ذلك على دراسة تدرس العروض الرقمي دراسة منهجية فهو اشبه بالرواية لا يدرك جيدا إلا بتسلسله. وكلي تفاؤل بأنه سيجد على يديك ارتقاء وإثراء. ودوراته :

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/d0

***

لا عروض إلا عروض الخليل.وهو على مستويين

منهج الخليل في (علم العروض)الذي ينكره العروضيون العرب أو يجهلونه وتحدثبلسان حالهم أستاذي د. خلوف قائلا " إن العروض ليس علما " في حين يثبتونالمنهجية للمستشرقين

أرجو أن تطلع على الرابط :

https://sites.google.com/site/alarood/laysa-elman

التفاعيل أسلوب تجسيدي تجزيئي رائعلنقل الإيقاع إلى صوت مسموع. ولتفصيلالقواعد الخاصة بكل بحر في إطار العروض . لكنها لا تصلح في علم العروض بسبب ماتقيمه حدودها من حواجز في الذهن تحول دون شمولية الرؤية.



أنقل لك من موضوع ( الفرق بين العروض وعلم العروض )

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alfrq-byn-alrwd-wlm-alrwd



"وهنا ينبغي التمييز بين الشاعر من جهةوكل من العروضي وعالم العروض من جهة أخرى. إتقان الشاعر دون معرفة بالعروض شهادة لسلامةفطرته. بالفطرة تبني النحلة خليتها بشكل هندسي سداسي منتظم، وتنتج عسلها اللذيذ المفيدوالشاعر كالنحلة في موهبته. يثير شكل الخليةوطعم العسل إعجاب الإنسان فيصفهما، كما يثير شكل الشعر ومضمونه إعجاب الإنسان فيصفهماويتقدم العروضيون على سواهم في وصف الشكل، ولكن دراسة خصائص شكل الخلية من اختصاص علم الهندسة ودراسة تركيب العسل من اختصاصعلم الطب، وكذلك فإن دراسة الخصائص الشاملة للعروض العربي من اختصاص علم العروض. كأنيبجهل الشاعر للعروض مفخرة له. ويبقى السؤال ما تجليات هذه الفطرة في وزن الشعر؟

الرقمي منطلقاً من شمولية فكر الخليل يقول إن في وجدان العربي برنامجا رياضيا أودعه الخالق سبحانه يتحكم في ضبط الوزن بدون وعي من الشاعر، كذلك البرنامج من قوانين الطيران الذي يحكم طيران الطائر وتوازنه دون وعي من الطائر.



إن في إتقان الشاعر لشعرة والنحلة لبناء خليتها وجودة عسلها والطائر لطيرانه دعوة لأولى الألباب لاكتشاف أسرار ذلك . وأولوا الألباب فيما يخص ما تقدم مهندس أوطبيب أو عالم عروض. العروضي الواصف لأجزاء الظاهرة دون تقعيدها بشكل كلي لا يكشف حقيقتها ولا قواعدها الكلية. وحده عالم العروض من يقوم بذلك.



كما أنقل لك من الرابط:

العروضي و عالم العروض - العروض رقمـيّـاً



"على العروضي أن يتبع الخليل اتباعا أعمى، وليس له أن يجتهد. فما يعرفه جزئي تجسيدي لا يؤهله للاجتهاد.
ويكاد اجتهاد من اجتهد من العروضيين في علم العروض لا يخلو من خطإ يسير أو خطير.

عالم العروض الملم بشمولية منهج الخليل سيجد نفسه يتبع الخليل على بصيرة"




ولا شرعية لتفاعيل الخليل إذا خالفت منهجه. وإنأكثر الخطل لدى الشعراء والعروضيين ينتج حين يلصقون تفاعيل الخليل كيفما اتفق أو يعبثون بخصائص الوتد فيها. وانظرلذلك موضوعي :



ليس عروض الخليل مقدسا ولكن ....

https://sites.google.com/site/alaroo...e/zahrah-arood



فلسطين والوتد :

الوتد وفلسطين - العروض رقمـيّـاً



***

حول ما ذكرته عن الطويل 3 2 3 4 اشتق منه المهندس وسيم شعباني النسبة الشعرية :





***





غاية ما أتمناه أن يؤدي منهج الرقمي في علميته بشكل عام إلى كشوف في الإعجاز القرآني .

وأهديك :

https://sites.google.com/site/alaroo...ome/trkmy-mosa




حفظك ربي ورعاك.