من جانب آخر ومما يحقق الامن قضية جب الخفات الطائفية:
فلقد ولد الإسلام في كنف التعددية الدينية بالشرق الأوسط حيث تتعايش شتى العقائد على مر القرون ،
وكانت الإمبراطورية البيزنطية المسيحية الشرقية تسمح كذلك بحرية الآقليات الدينية في ممارسة شعائرها وإدارة شئونها الدينية الخاصة .
ولم يكن القانون في الإمبراطورية الإسلامية يحرم جهود الدعوة المسيحية ، بشرط ألا يتعرض المسيحيون في غضون ذلك للهجوم على النبي محمد، الذي يحبه المسلمون حبا جما . بل إن بعض مناطق الإمبراطورية كانت تتسم بوجود تقاليد راسخة من التشكك والتفكير الحر، وكانت تواجه بالتسامح ما دامت في حدود الذوق السليم ، وما دامت لم تجنح إلى التجريح ،