منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 7 من 7 الأولىالأولى ... 567
النتائج 61 إلى 68 من 68

الموضوع: حديث الأسبوع

  1. #61
    عن ثوبان مولى رسول الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا . قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ، و من جلدتكم ، و يأخذون من الليل كما تأخذون ، و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها"
    أخرجه ابن ماجه في سننه (4/246) وقال المنذري (3/170) رواته ثقات، ورواه الطبراني في معجمه الأوسط (5/46) والألباني في صحيح الترغيب (2346) والسلسلة الصحيحة (505)

    والمراد ‏بهؤلاء: من يبتعد عن المعصية ويتظاهر بالصلاح مراعاة للناس، وأمام أعينهم، وبمجرد ‏أن يخلو بنفسه ويغيب عن أعين الناس سرعان ما ينتهك حرمات الله، فهذا قد جعل ‏الله سبحانه أهون الناظرين إليه، فلم يراقب ربه، ولم يخش خالقه، كما راقب الناس ‏وخشيهم لهم علانية ولهم سريرة، لهم شيء معلن، ولهم شيء غير معلن، لهم جلوة مع الناس، ولهم خلوة مع المعاصي والآثام، أما من يجاهد لترك المعاصي، ولكن قد يضعف أحياناً من غير مداومة على ‏مواقعة المحرمات، ولا إصرار عليها، فيرجى ألا يكون داخلاً في مقصد هذا الحديث.

    فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك وتذكر دوما أن كل ما خشيت أن يطلع عليه الآخرين وحاك في صدرك هو إثم أولى بك وأجدر أن تخشى أن يطلع عليه الله الذي لا مكان يخفى عليه، قال تعالى في سورة الأحزاب:37
    {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ}


    قد يتساءل يعض القراء، كيف نجمع بين هذا الحديث وبين حديث (كل أمتي معافى إلا المجاهرون) ؟
    قال العلامة محمد بن محمد المختار الشنقيطي في "شرح زاد المستقنع"
    هناك فرق بين المعصية التي تأتي مع الانكسار، والمعصية التي تأتي بغير انكسار، بين شخص يعصي الله في ستر، وبين شخص عنده جرأة على الله عز وجل، فصارت حسناته في العلانية أشبه بالرياء وإن كانت أمثال الجبال، فإذا كان بين الصالحين أَحْسَنَ أيما إحسانٍ؛ لأنه يرجو الناس ولا يرجو الله، فيأتي بحسنات كأمثال الجبال، فظاهرها حسنات، (لكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) فهم في السر لا يرجون لله وقاراً، ولا يخافون من الله سبحانه وتعالى، بخلاف من يفعل المعصية في السر وقلبه منكسر، ويكره هذه المعصية، ويمقتها ويرزقه الله الندم، فالشخص الذي يفعل المعصية في السر، وعنده الندم والحرقة ويتألم، فهذا ليس ممن ينتهك محارم الله عز وجل؛ لأنه -في الأصل- معظم لشعائر الله، لكن غلبته شهوته فينكسر لها، أما الآخر فيتسم بالوقاحة والجرأة على الله؛ لأن الشرع لا يتحدث عن شخص أو شخصين، ولا يتحدث عن نص محدد، إنما يعطي الأوصاف كاملة....فهذا الحديث ليس على إطلاقه، وإنما المراد به من كانت عنده الجرأة -والعياذ بالله- والاستخفاف بحدود الله، ونسأل الله بعزته وجلاله كما أنعم علينا بنعمة الإسلام وتوحيده والإخلاص لوجهه، والخوف منه سبحانه، أن لا يسلبنا هذه النعمة، وأن لا ينقصنا منها، اللهم زدنا ولا تنقصنا، اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا بطاعتك، ولا تهنا بمعصيتك، وأنت أرحم الراحمين، والله تعالى أعلم... انتهى كلام الشنقيطي


    نقله أخوكم أبو رند للفائدة
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

    --

  2. #62
    عن معاذ بن أنس الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "
    مَنْ تَرَكَ اللِّباسَ تواضُعًا للهِ، وهو يقدِرُ عليه، دعاهُ اللهُ يومَ القيامَةِ على رؤوسِ الخلائِقِ، حتى يُخَيِّرَهُ مِنَ أيِّ حُلَلِ الإيمانِ شاءَ يَلْبَسُها"
    رواه الترمذي وقال حديث حسن وصححه الألباني في صحيح الجامع (6145)
    وهذا يعني أن الإنسان إذا كان بين أناس متوسطي الحال لا يستطيعون اللباس الرفيعفتواضع وصار يلبس مثلهم، لئلا تنكسر قلوبهم، ولئلا يفخر عليهم، فإنه ينال هذا الأجرالعظيم فمن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، ومن تواضع لله رفعه في الدنيا والآخرة.
    وعن إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْبَذَاذَةُ مِنْ الْإِيمَانِ"
    رواه الإمام أحمد (27756) وغيره وإسناده حسن، قال ابن الأثير في النهاية (1/110)
    البذاذة: التواضع في اللباس، وترْك التبجح به
    والحديثان لا يدعوان إلى لبس الرث من الثياب ولا تعارض بينهما وبين حديث "إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ يُرَى أثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ" والحاصل أن التّواضع في اللّباس لا يصادم جمال الهيئة ، حيث أن الحديثان نوها إلى مسألة (التواضع لله) ونفهم من ذلك أن الإنسان إذا كان بين أناس قد أنعم عليهم ويلبسون الثياب الرفيعة لكنها غيرمحرمة،فإن الأفضل أن يلبس مثلهم لأن الله تعالى جميل يحب الجمال، فإذا كان ترك رفيع الثياب تواضعالله ومواساة لمن كان حوله من الناس فإن له هذا الأجر العظيم أما إذا كان بين أناسقد أغناهم الله ويلبسون الثياب الرفيعة فإنه يلبس مثلهم، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسو الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناسرواه مسلم (91).
    إذا الضابط في الترك هو نية التواضع لله أما الأصل في اللباس فهو الإباحة ما لم يخالط ذلك كبر أو إسراف أو أن يكون لباس شهرة أو أن يكون جنس اللباس مما حرم لبسه كلبس الحرير للرجال أو الألبسة الخاصة بأحد الجنسين التي يحرم لبسها لمنع التشبه بالجنس الآخر، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" ومَن لبس جميل الثياب إظهاراً لنعمة الله واستعانة على طاعة الله : كان مأجوراً ، ومَن لبسه فخراً وخيلاء : كان آثماً ؛ فإن الله لا يحب كل مختال فخور"
    أما لباس الشهرة لمن لا يعرف ما هو؟
    لباس الشهرة لا يشترط فيه أن يكون غالي الثمن !!
    بل قد يكون الثوب البالي إذا كان اللابس يجد غيره مما هو أفضل منه.
    عن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ الله يَوْمَ القِيَامَةِ ثَوْباً مِثْلَه" . وفي رواية بزيادة ( ثُمَّ تَلهبُ فِيهِ النَّار ) ، وفي رواية أخرى ( ثَوْبَ مَذَلَّة )
    رواه أبو داود ( 4029 ) وابن ماجه ( 3606 ) و ( 3607 ) ، وحسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 2089 ) .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    "وتكره الشهرة من الثياب ، وهو المترفع الخارج عن العادة ، والمتخفض الخارج عن العادة ؛ فإن السلف كانوا يكرهون الشهرتين : المترفع والمتخفض ، وفى الحديث " من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة " ، وخيار الأمور أوساطها".


    والله تعالى أعلم
    نقله أخوكم أبو رند – للفائدة
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء



  3. #63
    عن أنس بن مالك –رضي الله عنه – قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: " إن العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولى عنه أصحابَه، وإنه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم, أتاه ملكانِ ، فَيُقعَدانِه فيقولانِ: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ، لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم ، فأما المؤمنُ فيقولُ: أشهدُ أنه عبدُ اللهِ ورسولُه، فَيُقالُ له: انظرْ إلى مقعدِكَ من النارِ، قد أبدلك اللهُ به مقعدًا من الجنةِ، فيراهما جميعًا. قال قَتادَةُ وذكر لنا: أنه يُفْسحُ في قبرِه، ثم رجع إلى حديثِ أنسٍ، قال: وأما المنافقُ والكافرُ فَيُقالُ له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ ؟ فيقولُ: لا أدري، كنتُ أقولُ ما يقولُ الناسُ ، فَيُقالُ: لا دَريتَ ولا تَليتَ، ويُضْرَبُ بِمَطارِقَ من حديدٍ ضربةً ، فيصيحُ صيحةً، يَسمعُها من يليِه غيرَ الثقلين" رواه البخاري (1374) والنسائي وأبي داوود والترمذي بألفاظ مختلفة

    شرح ألفاظ الحديث من كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري (باختصار)
    (العبد) أي العبد المؤمن المخلص
    (وتولى) أي أعرض وذهب أصحابه
    (قرع نعالهم) أي نعال الناس الذين حول قبره من الذين باشروا دفنه وغيرهم وقرع النعال صوتها عند المشي
    (ملكان) وهما المنكر والنكير، جعلهما الله تكرمة للمؤمن لتثبته وتبصره وهتكا لستر المنافق في البرزخ من قبل أن يبعث حتى يحل عليه العذاب
    (فيراهما جميعا) أي المقعدين اللذين أحدهما من الجنة والآخر من النار
    (المنافق) الذي يقر بلسانه ولا يصدق بقلبه
    (ولا تليت) أصلها ولا تلوت فقلبت الواو ياء لازدواج الكلام أي لم تتل القرآن فلم تنتفع بدرايتك ولا تلاوتك.
    (ثم يضرب) أي الميت والظاهر أن الضارب غير المنكر والنكير ولكن يحتمل أن يكون أحدهما ويحتمل أن يكون غيرهما
    (غير الثقلين) الجن والإنس، فإن قلت ما الحكمة في منع الثقلين من سماع صيحة ذاك المعذب بمطرقة الحديد قلت لو سمعا لارتفع الابتلاء وصار الإيمان ضروريا ولأعرضوا عن التدابير والصنائع ونحوهما مما يتوقف عليه بقاؤهما. انتهى النقل من عمدة القاري


    أود من القراء أن يتأملوا في أن المؤمن يرى مقعده من الجنة ومقعده من النار، أي أن الموقعان قد تم إعدادهما له سلفا، ولكنه بسلوكه وأعماله المخير بهما، نسخ الموقع الذي استحقه موقعه الآخر الذي كان يحتمل أن يستحقه، وهذا يعني أن مصير الإنسان في يده لا كما فهم البعض من حديث أن المرء وهو في بطن أمه يكتب أشقي أم سعيد، فذلك يكتب من سابق عِلم الله الغيبي في الكون لا لأن الله اختار له هذا المصير، فالعبد هو من يختار لنفسه مسالك الهداية والرشد أو يختار منعرجات الغواية والضلال ثم بعد موته يظهر له مقعده الذي يستحقه.


    اللهم يمن كتابنا واجعل مقعدنا في الجنة وثبتنا عند السؤال ونجنا من عذاب القبر.
    والله تعالى أعلم
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  4. #64
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " من نسي صلاةً فليصلِّها إذا ذكرها . لا كفارةَ لها إلا ذلك" رواه مسلم (684)


    معاني ألفاظ الحديث من كتاب تحفة الأحوذي للعلامة المباركفوري:
    )فليصلها إذا ذكرها( قضاؤها في أول حال الذكر
    (لا كفارةَ لها إلا ذلك) قال النووي : معناه لا يجزئه إلا الصلاة مثلها ولا يلزمه مع ذلك شيء آخر. انتهى النقل من تحفة الأحوذي


    وفي حديث آخر طويل برواية عن أبو قتادة الأنصاري، قصة تتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وهم عائدون من غزوة خيبر، إذ داهمهم سلطان النوم فناموا ووضعوا بلال (المؤذن) عليهم حارسا فغلبه النوم أيضا ... الحديث بتفصيله في صحيح مسلم (681) وقد لفت نظري في الحديث أعلاه حينما قام الصحابة من نومهم واكتشفوا أن صلاة الفجر قد خرج وقتها، كيف تصرفوا وكيف كانت ردة فعلهم ؟! أتركم مع هذا المقطع من الحديث
    "قال فقمنا فَزِعينَ . ثم قال " اركبوا " فركبنا . فسِرْنا . حتى إذا ارتفعتِ الشمسُ نزل . ثم دعا بميضأةٍ كانت معي فيها شيٌء من ماءٍ . قال فتوضأنا منها وضوءًا دونَ وضوءٍ . قال وبقيَ فيها شيٌء من ماءٍ . ثم قال لأبى قتادةَ " احفظ علينا ميضأتكَ . فسيكونُ لها نبأٌ " ثم أذنَ بلالٌ بالصلاةِ . فصلى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ركعتين . ثم صلى الغداةَ فصنع كما كان يصنعُ كل يومٍ . قال وركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وركبنا معَه . قال فجعل بعضنا يهمسُ إلى بعضٍ : ما كفارةُ ما صنعنا بتفريطنا في صلاتِنا؟ ثم قال " أما لكم فيَّ أسوةٌ ؟ " ثم قال ليس في النومِ تفريطٌ . إنما التفريطُ على من لم يُصَلِّ الصلاةَ حتى يجيءَ وقتُ الصلاةِ الأخرى فمن فعل ذلك فليُصلِّها حين ينتبهُ لها" .... الحديث صحيح مسلم (681)


    نستفيد من الحديث أن من فاتته صلاة فعليه قضاءها مباشرة حال ذكرها، فإن كان نائما فيقضيها فور استيقاظه لا كما يفعل البعض بصلاة الفجر حينما تفوتهم فيصلونها مع صلاة الظهر لأن ذلك يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: " إنما التفريطُ على من لم يُصَلِّ الصلاةَ حتى يجيءَ وقتُ الصلاةِ الأخرى"


    على المرء أن يأخذ بأسباب أداء الصلاة فلو أخذنا صلاة الفجر كمثال فيجب على المرء أن يحرص على النوم مبكرا وأن يضع المنبه ويبطن النية بأداءها في وقتها فإن فاتته بعد كل ذلك لم يكن مفرطا بإذن الله، أما من نام متهاوننا أو متكاسلا ولم يعقد العزم ويضع جهاز التنبيه كان مفرطا.


    انتبهوا في الحديث أن الصحابة قاموا فزعين وبعد ذلك تساءلوا فيما بينهم عن كفارة ذلك ... فكيف حالنا نحن، هل قمنا فزعين حينما فاتتنا إحدى الصلوات ... هل تساءلنا عن الكفارة ... هل استعجلنا في أداءها خوفا وطمعا ؟!
    اللهم بلغنا مراتب الأولياء وثبتنا قلبنا على عبادتك وأعنا يا الله على أن نعبدك حق عبادتك.


    والله تعالى أعلم.
    أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  5. #65
    عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " كان رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجودَ الناسِ، وكان أجودَ ما يكون في رمضانَ حين يلقاه جبريلُ، وكان يلقاهُ في كل ليلةٍ من رمضانَ فيدارسُه القرآنَ، فلرسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجودُ بالخيرِ من الريحِ المرسلةِ"
    صحيح البخاري 3220

    شرح معاني ألفاظ الحديث من الحافظ ابن حجر (باختصار) ‏:‏
    ‏(أجود الناس)‏ أكثر الناس جودا، والجود الكرم، وهو من الصفات المحمودة‏.‏
    والجود في الشرع‏:‏ إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي، وهو أعم من الصدقة‏.‏
    ‏(‏وكان أجود ما يكون‏)‏ أي‏ كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مدة كونه في رمضان أجود منه في غيره
    ‏(‏فيدارسه القران‏)‏ قيل‏:‏ الحكمة فيه ان مدارسة القران تجدد له العهد بمزيد غنى النفس، والغنى سبب الجود‏.‏
    (الريح المرسلة) أي‏:‏ المطلقة يعني أنه في الاسراع بالجود أسرع من الريح، وعبر بالمرسلة إشارة إلى دوام هبوبها بالرحمة، وإلى عموم النفع بجوده كما تعم الريح المرسلة جميع ما تهب عليه‏.‏


    قال النووي‏ في الحديث فوائد‏:
    ‏منها الحث على الجود في كل وقت، ومنها الزيادة في رمضان وعند الاجتماع باهل الصلاح‏.‏
    وفيه زيارة الصلحاء وأهل الخير، وتكرار ذلك إذا كان المزور لا يكرهه، واستحباب الإكثار من القراءة في رمضان وكونها أفضل من سائر الأذكار، إذ لو كان الذكر أفضل أو مساويا لفعلاه‏.‏


    منقول للفائدة – أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  6. #66
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ للهِ تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنةَ" صحيح البخاري 7392ما معنى من أحصاها؟ قال العلماء:1- أن يعدها حتى يستوفيها حفظاً وهذا ما قال به البخاري والنووي والخطابي وابن الجوزي.2- واختلف معهم الحافظ وكذلك الأصيلي إذا قال الأخير: ليس المراد بالإحصاء حفظها فقط، لأنه قد يحفظها الفاجر، وإنما المراد العلم بها وكذا قال أبو نعيم الأصبهاني وابن عطية.3- أن يعمل بمقتضاها: فإذا قال: يا رحمن يا رحيم، تذكر صفة الرحمة، واعتقد أنها من صفات الله سبحانه، فيرجو رحمته ولا ييأس من مغفرته، وإذا قال: (السميع البصير) علم أنه يراه ويسمعه، وأنه لا تخفى عليه خافية، فيخافه في سره، وعلنه، ويراقبه في كافة أحواله، وإذا قال: (الرزاق) اعتقد أنه المتكفل برزقه يسوقه إليه في وقته، فيثق بوعده، ويعلم أنه لا رازق له سواه ... الخ.4- أن يدعوه بها، لقوله تعالى: }وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا{ الأعراف:180ملخص أقوال العلماء أن يقوم المسلم بــ : حفظها، ومعرفة معانيها والتدبر بهذه المعاني، والعمل بمقتضاها، وأن يدعوا الله بها.الموقع أدناه يحتوي رقائق مختصرة عن كل اسم من أسماء الله مع ذكر المصدر الذي ثبت فيه مرجعية هذا الاسم لله عز وجل، أنصحكم بالاطلاع عليه. http://www.allahsnames.net/allahnames.html جعلنا الله وإياكم من أهل الجنة، والله تعالى أعلم.

  7. #67
    كان صلى الله عليه وسلم يمازحه أصحابه
    عن أنس ـ رضي الله عنه: "أن رجلا أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال يا رسول الله : احملني ، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنا حاملوك على ولد ناقة ، قال : وما أصنع بولد الناقة ؟!، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهل تلد الإبل إلا النوق" رواه الترمذي وصححه الألباني . فكان قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مداعبة للرجل ومزاحاً معه ، وهو حق لا باطل فيه .


    ويمازح الأطفال
    عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: "كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم أحسن ـ الناس خلقا ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير" رواه البخاري، والنغير كان طائر صغير


    ويمازح زوجاته
    روى أبو يعلى عن عائشة ـ رضي الله عنها قالت: " أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخزيرة طبختها له ، فقلت لسودة والنبي - صلى الله عليه وسلم - بيني وبينها ، فقلت لها : كلي ، فأبت، فقلت : لتأكلنَّ أو لألطخن وجهك ، فأبت ، فوضعت يدي في الخزيرة فطليت بها وجهها ، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضع فخذه لها ، وقال لسودة : الطخي وجهها ، فلطخت وجهي ، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم – أيضاً" حديث حسن
    الإسناد



    من ضوابط المزاح والضحك في هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

    1- ألا يترتب عليه تفزيع وترويع لمسلم ، قال ـ صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلما "رواه أبو داود .

    2- وأن يكون بقدر يسير معقول ، وفي حدود الاعتدال والتوازن ، الذي تقبله الفطرة السليمة ، ويرضاه العقل الرشيد ، ويتوافق مع المجتمع الإيجابي العامل ، ولهذا قال ـ صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة أقل الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب" رواه ابن ماجه
    فالمنهي عنه هو الإكثار ، فالمبالغة في المزاح والضحك يُخشي من ورائه الإلهاء عن الأعباء ، أو تجرؤ السفهاء ، أو إغضاب الأصدقاء، أو الوقوع فيما حرم الله .

    3- أن لا يخالطه الكذب، عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَنا زعيمٌ ببيتٍ في ربضِ الجنَّةِ لمَن ترَكَ المِراءَ وَهوَ مُحِقٌّ ، وببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لِمَن ترَكَ الكذِبَ وَهوَ مازحٌ ، وببيتٍ في أعلَى الجنَّةِ لِمَن حسُنَتْ سريرتُهُ" الترغيب والترهيب 1/106

    قال الإمام النووي : " المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه ، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب ، ويشغل عن ذكر الله تعالى ، ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء ، ويورث الأحقاد ، ويسقط المهابة والوقار ، فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفعله " .

    وقال رجل لسفيان بن عيينة : المزاح هجنة أي مستنكر؟! ، فقال : " بل هو سُنَّة ، ولكن لمن يُحسنه ويضعه في موضعه "


    منقول للفائدة
    أخوكم أبو رند
    --

  8. #68
    السلام عليكم ورحمة الله


    تحياتي أم فراس


    جمعت كل الأحاديث القديمة التي أرسلتها قبل أن أدرج بريدك الالكتروني في قائمة الأشخاص المرسل لهم
    https://www.dropbox.com/sh/fvkmdf4yoi0jvz7/so1NAKvo8x



    أتمنى منك تحميل هذه الأحاديث ورفع المناسب منها على منتداك لعموم الفائدة ولك الشكر سلفا

    ملاحظة: بعض الملفات قد يكون بها مشكلة بالنصوص تحتاجي إلى ضغط زر الكنترول مع زر الــ Shift في يمين الكيبورد لتنسيق الخط وجعل تنسيقة من اليمين لليسار لأنه بعضه يتغير بشكل آلي بسبب عملية النسخ واللصق التي أجريتها من البريد الالكتروني إلى ملفات الوورد

صفحة 7 من 7 الأولىالأولى ... 567

المواضيع المتشابهه

  1. حديث الأسبوع
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الحديث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-10-2012, 08:24 AM
  2. آخر الأسبوع
    بواسطة حامد أبوطلعة في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-12-2009, 09:00 PM
  3. حديث اليوم " حديث قدسي ما أروع ما فيه إقرأفي دقيقة واحدة من وقتك "
    بواسطة عماد في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-02-2007, 06:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •