قصة طبية للشعراء

[بنان دركل]

لنا اليه بصعوبة، حيث تعيش فى غرفة صغيرة والطفل ابنها فى زاوية من هذه الغرفة يئن ويتألم بشدة.
وبعد أن أديت واجبى نحو الطفل المريض ناولتنى الأم كيسا صغيرا به نقود، فرفضت أن آخذ هذا الكيس ورددته لها بلطف معتذراَ عن نيل أجرى، وتعهدت الطفل حتى منَّ الله عليه بالشفاء. وتابع نقيب الاطباء كلامه قائلآ هذه هى مهنة الطب والطبيب، إنها أقرب المهن إلى الرحمة بل ومن أقرب المهن إلى الله.
وما كاد نقيب الأطباء ينهى كلامه حتى قفز رئيس الوزراء من مقعده واتجه الى منصة الخطابة قائلاَ: "اسمح لى يا سيدى النقيب أن أقبّل يدك .. منذ عشرين عاما وأنا أبحث عنك، فأنا ذلك الطفل الذى ذكرته فى حديثك الآن .. آه فلتسعد أمى الآن وتهنأ، فقد كانت وصيتها الوحيدة لى هى أن اعثر عليك لأكافئك على ما أحسنت به علينا فى فقرنا".
أما الطفل الفقير الذى أصبح رئيس وزراء إنجلترا، فكان "لويد جورج".

[راما علي]

شكراً لك أختي بنان على هذه الحكاية المملوءة بالعبر , وبارك الله بك , لقد نقلناها إلى قسم ( حكاية وعبر ), وهذا أفضل من مكانها في القسم الشعري , ومنك السماح وبارك الله بك ثانية ,

[عبدالوهاب موسى]

عليكم صوغها شعرا أيها الأدباء.
وصباح النور والزهور.