ونعيد ونكرر....... ضريبة كلمة الحق..........
.........
وللإخوة الكرام الذين يستغربون قسوة الناس واعتراضهم على موقفي من تقديم مصلحة الأمة على ظاهر النص، وتقديم العقل على النقل عند التعارض.... أسوق لكم موقف فقهاء القرن الثاني من الامام ابي حنيفة عندما قال ذلك........
والمعذرة من قسوة العبارات .. والعبارات كلها منقولة من تاريخ بغداد للخطيب البغدادي وقد نقلها عنه عشرات الفقهاء من مختلف المذاهب.............
مذهب أبي حنيفة: الاستحسان مقدم على القياس....، والمقصود بالطبع : العقل مقدم على النص، هكذا واجهه فقهاء عصره:
قال الامام الشافعي: من استحسن فقد شرع
وقال سفيان الثوري [ما ولد بالإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه].
وقال ايضا: استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين
وقال مالك إن أبا حنيفة كاد الدين، ومن كاد الدين فليس له دين.
وأما البخاري فقد رفض أأن يروي له حديثاً وقال: أبو حنيفة النعمان: كان مرجئا, سكتوا عن رأيه وعن حديثه
وقال بن جارود في كتابه في الضعفاء والمتروكين : النعمان بن ثابت جل حديثه وهم وقد اختلف في إسلامه.
قال احمد بن حنبل : ما رأي ابي حنيفة والبعر عندي الا سواء
وروى الخطيب عن أبي بكر ابن أبي داود أنه قال لأصحابه : ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك و أصحابه, والشافعي وأصحابه, والأوزاعي وأصحابه و الحسن بن صالح وأصحابه وسفيان الثوري وأصحابه واحمد بن حنبل وأصحابه ؟ فقالوا : يا ابا بكر, لا تكون مسألة أصح من هذه. فقال : هولاء كلهم اتفقوا على تضليل ابي حنيفة
وقال سفيان بن عيينة قال: ما رأيت أجرأ على الله من أبي حنيفة!!
وقال القاضي شريك : لو أن في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر كان خيرا ًمن أن يكون فيه من يقول بقول أبي حنيفة.
وقال الأورزاعي إن أبا حنيفة ينقض عرى الإسلام عروة عروة...
............
لقد قالوا ذلك كله.... ولكنه لم يلبث أن أثبت صواب منهجه وصار يعرف في العالم الاسلامي باسم الامام الاعظم.......
يؤلمني اليوم أن أرى ملايين الأحناف... ولا أرى فقيها في مثل جرأة أبي جنيفة.....