منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 15 من 15
  1. #11
    الحمض النووي وعلم السلالات

    المؤرخ والمحقق حسون حسن الشيخ علي
    أنواع البصمات
    إذا أردنا التعرف على الشخص المراد التحقق من هويته نعتمد على خصائصه الفسيولوجية كالوجه والأصابع وهندسة اليد وشبكية وقزحيةا لعين ومخطط الأوعية الدموية والحمض النووي. ونعتمد على السمات السلوكية كالتوقيع والخط أو الكتابة وإيقاع حركة اليد في إستخدام لوحة المفاتيح. ونعتمد على جمع السمات الفسيولوجية والسلوكية كالتعرف على الصوت والتعرف على أثر قدم الإنسان.

    عند قراءة بصمة الإصبع نأخذ صورة من بصمةا لإصبع وذلك عن طريق القراءة البصرية يتمثل عملها بتوليد صورة للأصبع باستخدام الأشعة الضوئية بحيث تشير النقاط المضيئة في الصورة للنتوءات والنقاط المظلمة للمنخفضات. وهذه الطريقة فيها عيب ويمكن خداعها بحيث أنها لا تفرق بين صورة الإصبع الوهمي والإصبع الحقيقي. وعن طريق القراءة الكهربائية الذي يتمثل عملها بتوليد صورة للأصبع باستخدام المكثفات الكهربائية حيث يتم تحديد النتوءات والمنخفضات على أساس الجهدا لناتج. وبالرغم من أن هذه الطريقة أفضل من الطريقة السابقة وذلك لوجوب وجودالإصبع نفسه للضغط على الجهاز إلا أنها تعاني من مشكلة أخرى وهي إمكانية خداعها عن طريق عمل مجسم للأصبع وفي بعض الحالات قد يقوم المجرم بقطع إصبع من يريد إنتحال شخصيته وتحنيطه لخداع النظام ولذلك نجد البعض يزود القارئ بجهاز إضافي يستشعر الحرارة والنبض للتأكد ما إذا كان الإصبع حيا وليس مجسما.ثم نقوم بالتحقق من البصمة المأخوذة مع البصمة المخزنة وذلك عن طريق مقارنتها بالعينات الموجودة في قاعدة البيانات.
    ومن سلبياتها أنها تعتمد على اللمس المباشر للجهاز بالتالي قد تتسبب في إنتقال الأمراض المعدية وكذلك تعاني من مشكلة الخطأ فلو وجد بعضا من حبيبات الغبار على سطح القارئ فقد لا تسمح للشخص المخول له بالدخول وتعاني كغيرها من السمات بحيث أنه يمكن إختراق قاعدة البيانات وتغيير عينة البصمة الموجودة بها بالتالي تسمح لمخول بالدخول للنظام. ولا يمكن الحصول على بصمة جديدة لو سرقت البصمة الأصلية ولن يعود الشخص قادرا على إستخدامها كوسيلة للتحقق من هويته طيلة حياته إلا بعد أن يتأكد أنه تخلص من كافة النسخ . وعليه يجب تشفير البصمات المخزنة في قاعدة البيانات فيصعب تغييرها وينبغي عدم الإكتفاء باستخدام بصمة الأصبع لوحدها وذلك باستخدام سمة أخرى معها لزيادة مستوى الأمن. ولقد قام علماء الحاسوب الألمان بتطوير تقنية جديدة تعرف بـipoint presenters تقوم بقراءة بصمة الأصبع عن بعد دون الحاجة إلى وضع الإصبع عليها.
    أما بصمة العين ف
    قدإحتلت بصمة العين بنوعيها المراتب الأولى من هذه السمات لكونها أكثر دقة. فبصمة العين على سبيل المثال تحتوي على عدد من الخصائص يفوق بكثير تلك الخصائص الموجودة في بصمة الإصبع ولوجود هذه الخصائص فإنه لا يوجد عين تتشابه مع أي عين أخرى وإن كانتا للشخص ذاته وهذا أكسبها الكثير من الدقة والمصداقية كما إنها ساعدت في التحقق من الهوية الشخصية وبالتالي الحد من عمليات التزوير والإحتيال والمحافظة على المستوى الأمني للأماكن التي طبقت فيها بالإضافة إلى كونها تواكب العصر فهي سريعة لاتحتاج إلا لبضع ثواني كما أنها مريحة فالمستخدم لا يجتهد في محاولة تذكرها كما في الرقم السري أو المحافظة عليها كما في البطاقات وغيرها وهذا ما جعلها تلاقي إقبالا أكبر في الآونة الأخيرة .
    لقد كان من أوائل من ألقى الضوء على هذه البصمة من خلال الحاسب عالم الحاسوب جون د وجمان من جامعة كمبردج البريطانية عام1993م فقام بالتقاط صور للألياف العضلية لأكثر من قزحية ثم حولها إلى بيانات رقمية وقارنها مع بعضها محاولا العثور على تطابق ولكنه لم يجد رغم أن المقارنات التي أجراها تقارب 30 مليون مقارنة. وقامت دولة الإمارات العربية بالإتفاق معه على تحليل معلومات 632,500 قزحية وقام بمقارنتها بقيد بنفس المجموعة مع إزالة القيد المشترك 632,500*632,500 /2=200) وأجرى مليار مقارنة بينية إستغرقت 14 يوما وبواسطة أجهزة الكمبيوتر الرئيسية10 معالجات أبثيو مزدوجة وبشكل مستمر وجاءت نتائج الدراسة في14 صفحة وتوصلت إلى أن تقنية بصمة العين تعمل بنفس الطريقة التي وصفتها النظرية التي توصل إليها في العام 1994م. تؤخذ هذه البصمة إما من خلال تصوير شكل القزحية أو الشبكية للعين لذلك نجدها تنقسم إلى قسمين بصمة الشبكية وبصمة القزحية.
    ما هي القزحية القزحية Iris
    هي إحدى أعضاء العين الداخلية والجزءا لمتحكم بالضوء والمسئول عن اللون في العين وتتكون القزحية من نوعين من العضلات دائرية وإشعاعية وهذه العضلات تتشكل في المرحلة الجينية وبعد الولادة بفترة قليلة فتثبت ولا تتغير وعلى الرغم من أن القزحية عضو داخلي إلا أنه يمكننا مشاهدتها .فبصمة قزحية العين تعتمد على تصوير الجزء الملون ذو الشكل الدائري الموجود في وسط العين والمتعارف عليه بإسم الحدقة وتتم هذه العملية بواسطة آلة تصوير خاصة توضع على مقربة من العين حيث تقوم آلة التصوير هذه بتسليط حزمة من الأشعة تحت الحمراء إلى العين لإضاءتها بهدف الحصول على صورة ذات وضوح عالي للحدقة وبمجرد مرور الشخص أمام آلة التصوير وتوجيه نظره باتجاهها يكفي لإتمام هذه العملية وتسمى هذه العملية بالمسح الحدقي
    iris scan فيتم تحويل المميزات الخاصة بالحدقة من خطوط ودوائر إلى شفرة رقمية باستخدامعلم اللوغريتم والمصفوفات وتخزن البصمة المقروءة في قاعدة البيانات. ومن ميزاتها أنها تفوق من حيث الدقة على باقي البصمات لوجود العضلات اللاإرادية فيها والتي لها شكل مميز جدا.ويبقى شكلها ثابت مهما تقدم بها الزمن أوأجريت عليها عمليات تصحيح وغيرها وإن قاعدة البيانات التي تخزن فيها هذه البصمات لا تحتاج للتحديث كغيرها...
    وإن نظام التصوير فيها يتأكد من أن هذه العين لشخص لا يزال على قيد الحياة وليس لشخص ميت ويمكن تطبيقها على الأشخاص الذين يملكون عين واحدة فقط وكما قلنا إن بصمة شخص ما لا يمكن أن تشبه بصمة شخص آخر حتى وان كانوا توأم بل وتختلف بصمة العين اليمنى للشخص نفسه عن بصمةعينه اليسرى . ولا تزال تكلفتها باهظة الثمن نوعا ما .
    ما هي الشبكية
    الشبكية Retinal
    هي أخر طبقة في العين أي في الجزء الخلفي منها والمسئولة عن الإبصار لاحتوائها على خلايا حساسة للضوء.
    تؤخذ البصمة عن طريق التصوير لشكل شبكة الأوعية الدموية الخارجة من العصب البصري إلى الشبكية بتوجيه شعاع من الضوء إلىقاع العين لتصوير شكل هذه الشبكة من الأوعية الدموية التي تشبه شكل الخارطة الذي يطلقعليها البعض بخارطة الأوعية الدموية بجهاز المصباح الشقي وهو جهاز طبي وبعد معالجة هذه الصورة تحفظ في قاعدة البيانات . ومن ميزات هذه البصمة أن الجهزة المستعملة فيها خلال إلتقاط الصو خفيفة الوزن. وتكلفة الأجهزة تعتبر مقبولة إلى حد ما. وأما عيوبها إنها قابلة للتغير خلال فترة حياة الشخص كالإصابة بالأمراض مثل المياه الزرقاء ومرض السكري أو تعرضها إلى إصابة ما أو إذا كان الشخص كفيف البصر.
    كثيرا ماتغنى الشعراء بالعيون فهذا ا لشاعر بدر شاكر السياب يقول:
    عيناك غابتان خيل ساعة السحر وشرفتان راح ينأى عنهما القمر
    عيناك حين تبسمان تورق الكروم وترقص الأضواء كالأقمار في نهر
    وقول جرير
    :
    إن العيون التي في طرفها حورٌ .....قتلننا ثم لميحيين قتلانا
    وقول أحمد شوقي:
    وتعطلتْ لغة الكلام وخاطبتْ.... عينيَّ في لغة الهوى عيناكِ
    وقول قيس ليلى:
    إذا نظرت نحوي تكلم طرفها وجاوبها طرفي ونحن سكوتف
    واحدة منها تبشر باللقا وأخرى لها نفسي تكاد تموت
    وأجمل ما قيل في العين:
    العين تبدي الذي في قلب صاحبها ....من الشناءة أو حبإذا كانا
    إن البغيض له عين يصـــدقها لا .......يستطيع لما في القلب كتمانا
    فالعين تنطق والأفواه صـــامتة حتى .....ترى من صميم القلب تبيانا

  2. #12
    الحمض النووي وعلم السلالات

    المؤرخ والمحقق حسون حسن الشيخ علي
    الحلقة الثالثة
    أنواع البصمات
    إذا أردنا التعرف على الشخص المراد التحقق من هويته نعتمد على خصائصه الفسيولوجية كالوجه والأصابع وهندسة اليد وشبكية وقزحيةا لعين ومخطط الأوعية الدموية والحمض النووي. ونعتمد على السمات السلوكية كالتوقيع والخط أو الكتابة وإيقاع حركة اليد في إستخدام لوحة المفاتيح. ونعتمد على جمع السمات الفسيولوجية والسلوكية كالتعرف على الصوت والتعرف على أثر قدم الإنسان.
    عند قراءة بصمة الإصبع نأخذ صورة من بصمةا لإصبع وذلك عن طريق القراءة البصرية يتمثل عملها بتوليد صورة للإصبع باستخداما لأشعة الضوئية بحيث تشير النقاط المضيئة في الصورة للنتوءات والنقاط المظلمة للمنخفضات. وهذه الطريقة فيها عيب ويمكن خداعها بحيث أنها لا تفرق بين صورة الإصبع والإصبع الحقيقي. وعن طريق القراءة الكهربائية الذي يتمثل عملها بتوليد صورة للأصبعب استخدام المكثفات الكهربائية حيث يتم تحديد النتوءات والمنخفضات على أساس الجهد الناتج. وبالرغم من أن هذه الطريقة أفضل من الطريقة السابقة وذلك لوجوب وجودالإصبع نفسه للضغط على الجهاز إلا أنها تعاني من مشكلة أخرى وهي إمكانية خداعها عنطريق عمل مجسم للأصبع وفي بعض الحالات قد يقوم المجرم بقطع إصبع من يريد إنتحال شخصيته وتحنيطه لخداع النظام ولذلك نجد البعض يزود القارئ بجهاز إضافي يستشعر الحرارة والنبض للتأكد ما إذا كان الإصبع حيا وليس مجسما. ثم نقوم بالتحقق من البصمة المأخوذة مع البصمة المخزنة وذلك عن طريق مقارنتها بالعينات الموجودة في قاعدة البيانات.
    ومن سلبياتها أنها تعتمد على اللمس المباشر للجهاز بالتالي قد تتسبب في إنتقال الأمراض المعدية وكذلك تعاني من مشكلة الخطأ فلو وجد بعضا من حبيبات الغبار على سطح القارئ فقد لا تسمح للشخص المخول له بالدخول وتعاني كغيرها من السمات بحيث أنه يمكن إختراق قاعدة البيانات وتغيير عينة البصمة الموجودة بها بالتالي تسمح لمخول بالدخول للنظام. ولا يمكن الحصول على بصمة جديدة لو سرقت البصمة الأصلية ولن يعود الشخص قادرا على إستخدامها كوسيلة للتحقق من هويته طيلة حياته إلا بعد أن يتأكد أنه تخلص من كافةا لنسخ . وعليه يجب تشفير البصمات المخزنة في قاعدة البيانات فيصعب تغييرها وينبغي عدم الإكتفاء باستخدام بصمة الأصبع لوحدها وذلك باستخدام سمة أخرى معها لزيادةم ستوى الأمن. لقد قام علماء الحاسب الألمان بتطوير تقنية جديدة تعرف بـipoint presenters تقوم بقراءة بصمة الأصبع عن بعد دون الحاجة إلى وضع الإصبع عليها.
    أما بصمة العين فقد إحتلت بصمة العين بنوعيها المراتب الأولى من هذه السمات لكونها أكثر دقة فبصمة العين على سبيل المثال تحتوي على عدد من الخصائص يفوق بكثير تلك الخصائص الموجودة في بصمة الإصبع ولوجود هذه الخصائص فإنه لا يوجد عين تتشابه مع أي عين أخرى وإن كانتا للشخص ذاته وهذا أكسبها الكثير من الدقة والمصداقية كما إنها ساعدت في التحقق من الهوية الشخصية وبالتالي الحد من عمليات التزوير والإحتيال والمحافظة على المستوى الأمني للأماكن التي طبقت فيها بالإضافة إلى كونها تواكب العصر فهي سريعة لات حتاج إلا لبضع ثواني كما أنها مريحة فالمستخدم لا يجتهد في محاولة تذكرها كما في الرقم السري أو المحافظة عليها كما في البطاقات وغيرها وهذا ما جعلها تلاقي إقبالا أكبر في الآونة الأخيرة . لقد كان من أوائل من ألقى الضوء على هذه البصمة من خلال الحاسب عالم الحاسوب جون د وجمان من جامعة كمبردج البريطانية عام1993م فقام بالتقاط صور للألياف العضلية لأكثر من قزحية ثم حولها إلى بيانات رقمية وقارنها مع بعضها محاولا العثور على تطابق ولكنه لم يجد رغم أن المقارنات التي أجراها تقارب 30 مليون مقارنة. وقامت دولة الإمارات العربية بالإتفاق معه على تحليل معلومات 632,500 قزحية وقام بمقارنتها بقيد بنفس المجموعة مع إزالة القيد المشترك 632,500*632,500 /2=200) وأجرى مليار مقارنة بينية إستغرقت 14 يوما وبواسطة أجهزة الكمبيوتر الرئيسية10 معالجات أبثيو مزدوجة وبشكل مستمر وجاءت نتائجا لدراسة في14 صفحة وتوصلت إلى أن تقنية بصمة العين تعمل بنفس الطريقة التي وصفتها النظرية التي توصل إليها في العام 1994م.
    تؤخذ هذه البصمة إما من خلال تصوير شكل القزحية أو الشبكية للعين لذلك نجده اتنقسم إلى قسمين بصمة الشبكية وبصمة القزحية.
    ما هي القزحية
    القزحية
    Iris هي إحدى أعضاء العين الداخلية والجزء المتحكم بالضوء والمسئول عن اللون في العين وتتكون القزحية من نوعين من العضلات دائرية وإشعاعية وهذه العضلات تتشكل في المرحلة الجينية وبعد الولادة بفترة قليلة فتثبت ولا تتغير وعلى الرغم من أن القزحية عضو داخلي إلا أنه يمكننا مشاهدتها . فبصمة قزحية العين تعتمد على تصوير الجزء الملون ذو الشكل الدائري الموجود في وسط العين والمتعارف عليه بإسم الحدقة وتتم هذه العملية بواسطة آلة تصوير خاصة توضع على مقربة من العين حيث تقوم آلة التصوير هذه بتسليط حزمة من الأشعة تحت الحمراء إلى العين لإضاءتها بهدف الحصول على صورة ذات وضوح عالي للحدقة وبمجرد مرور الشخص أمام آلة التصوير وتوجيه نظره باتجاهها يكفي لإتمام هذه العملية وتسمى هذه العملية بالمسح الحدقي iris scan فيتم تحويل المميزات الخاصة بالحدقة من خطوط ودوائر إلى شفرة رقمية باستخدام علم اللوغريتم والمصفوفات وتخزن البصمة المقروءة في قاعدة البيانات. ومن ميزاتها أنها تفوق من حيث الدقة على باقي البصمات لوجود العضلات اللاإرادية فيها والتي لها شكل مميز جدا. ويبقى شكلها ثابت مهما تقدم بها الزمن أوأجريت عليها عمليات تصحيح وغيرها وإن قاعدة البيانات التي تخزن فيها هذه البصمات لا تحتاج للتحديث كغيرها...
    وإن نظام التصوير فيها يتأكد من أن هذه العين لشخص لا يزال على قيد الحياة وليس لشخص ميت ويمكن تطبيقها علىا لأشخاص الذين يملكون عين واحدة فقط وكما قلنا إن بصمة شخص ما لا يمكن أن تشبه بصمة شخص آخر حتى وان كانوا توأم بل وتختلف بصمة العين اليمنى للشخص نفسه عن بصمة عينه اليسرى . ولا تزال تكلفتها باهظة الثمن نوعا ما .
    ما هي الشبكية

    الشبكية
    Retinal هي أخر طبقة في العين أي في الجزء الخلفي منها والمسئولة عن الإبصار لاحتوائها على خلايا حساسة للضوء.
    تؤخذ البصمة عن طريق التصوير لشكل شبكة الأوعية الدموية الخارجة من العصب البصري إلى الشبكية بتوجيه شعاع من الضوء إلىقاع العين لتصوير شكل هذه الشبكة من الأوعية الدموية التي تشبه شكل الخارطة الذي يطلق عليها البعض بخارطة الأوعية الدموية بجهاز المصباح الشقي وهو جهاز طبي وبعد معالجة هذه الصورة تحفظ في قاعدة البيانات . ومن ميزات هذه البصمة أن الجهزة المستعملة فيها خلال إلتقاط الصور خفيفة الوزن. وتكلفة الأجهزة تعتبر مقبولة إلى حد ما. وأما عيوبها إنها قابلة للتغير خلال فترة حياة الشخص كالإصابة بالأمراض مثل المياه الزرقاء ومرض السكري أو تعرضها إلى إصابة ما أو إذا كان الشخص كفيف البصر.
    كثيرا ماتغنى الشعراء بالعيون فهذا الشاعر بدر شاكر السياب يقول
    :
    عيناك غابتان خيل ساعة السحر
    وشرفتان راح ينأى عنهما القمر
    عيناك حين تبسمان تورق الكروم
    وترقص الأضواء كالأقمار في نهر
    وقول جرير:
    إن العيون التي في طرفها حورٌ**** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
    وقول أحمد شوقي:
    وتعطلتْ لغة الكلام وخاطبتْ**** عينيَّ في لغة الهوى عيناكِ
    وقول قيس ليلى:
    إذا نظرت نحوي تكلم طرفها ******وجاوبها طرفي ونحن سكوت
    فواحدة منها تبشر باللقا وأخرى**** لها نفسي تكاد تموت
    وأجمل ما قيل في العين:
    العين تبدي الذي في قلب صاحبها ***من الشناءة أو حبإ ذا كانا
    إن البغيض له عين يصـــدقها ******لا يستطيع لما في القلب كتمانا
    فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ******حتى ترى من صميم القلب تبيانا

  3. #13
    على ماورد فهو علم قائم بذاته وهام.
    شكرا جزيلا لطرحه في الفرسان
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

  4. #14
    البصمة الوراثية وعلاقتها بالأنساب
    المؤرخ والمحقق حسون حسن الشيخ علي المفرجي
    الحلقة الأولى لو ألقينا نظرة تاريخية عن أصول العرب في علم الأصول فهم نسل سام الذينقطنوا جزيرة العرب قبل آلاف السنين. كان أجداد هذه الطوائف يقطنون بلاد ما بينالنهرين (العراق اليوم) ثم نزحت بعضها واستوطنت في جنوب الجزيرة العربية. وجودالساميين في جنوب الجزيرة العربية مذكور في القرآن الكريم بالرجوع إلى قصه النبيهود عليه السلام حيث ذكر أنه عاصر قوم عاد الذين كانوا يقطنون الأحقاف. الأحقافاليوم هي في أطراف حضرموت في اليمن حيث يوجد بها ما يعتقد أنه قبر النبي هود عليهالسلام والمراجع المسيحية واليهودية تذكر وجود هود في بلاد ما بين النهرين. لكنذكره في القرآن موجودا في الأحقاف في جنوب الجزيرة فقد يدعو للظن أنه ولد شمالا ثمنزح إلى الجنوب مع بنيه قحطان وفالغ وبعض أبناء قبيلته. بالإستناد إلى إسم هود في التاريخ اليهودي والمسيحي فإنه عابر أو آبر أوايبر وتفسر الكتب اليهودية هذا الإسم بأنه لقب وليس إسم ويعني الذي عبر إلى الجهة الأخرىويمكن إعتبار وجوده في جنوب الجزيرة العربية بعيدا عن أجداده الذين عاشوا في الجهةالأخرى للجزيرة في بلاد ما بين النهرين سبب كنيته. العجيب في الأمر أن إسم عابر فياللغة العربية تعني نفس المعنى الموضح في اللغة العبرية. وإنه من المحتمل أيضا أن لإسميهودا بن يعقوب يهوذا أو جودا والذي من إسمه عرف مصطلح اليهودية يكون قد اشتق من إسمهود. علم الأنساب الجيني لم تبدأ أولى مشجراته (مشجرات السلالات الجينية) إلا فيعام 2005م ولم يبدأ العرب بالإتجاه الواضح لهذا العلم إلا في عام 2008م وعددالتحورات والفروع الجينية العربية المكتشفة إلى الآن لا تزال قليلة نسبيا أمام عددالقبائل وعمرها التاريخي ولذلك لا يزال الأمر مبكرا على مثل هذه الإسقاطات والحكمعليها. فالبصمة الجينية dna هي عبارة عن خطين حلزونيين ملتفين. تشاهد البصمة الجينية على شكلكروموزومات متراصة هي عبارة عن مجموعات لها علاقة مشتركه تسمى بالجينات. تحتوىالبصمة الجينية عند الإناث على 23 كروموزوم من النوع xxالأنثوي بينما تحتويالبصمة الجينية عند الذكور على22 كروموزوم من النوعxx الأنثوي وكروموزوم واحد من النوع xy خليط من كروموزوم ذكري وأنثوي). يرث الإنسان46كروموزوم من أبويه نصفها من أمه والنصف الآخر من أبيه. الكروموزوم yفي الكروموزوم xyالذي يرثه من أبيه هوالذي يحتوي على كل الصفات الذكرية ويتم نقله من الأب لإبنه من الذكور فقط ولايتأثر كروموزم ال yللإبن بكروموزومات الأم لأن بصمتها الوراثية لاتحتوي على جينات ذكرية. وبمتابعة نسب الذكور إلى أجدادهم من الرجال يتم حصول تحورأو تغيير جيني في جزء من الكروموزوم y في البصمة الوراثية لدى بعض الأفراد من الرجاليعمل على جعل هذا الكروموزوم فريد بصفاته عن أي شخص آخر. يقوم هذا الرجل بنقل هذاالكروموزوم الفريد إلى نسله من الذكور حتى يحدث بعد أجيال عديدة تمحور أو تغيرجديد في كروموزوم أحد آخر من نسله ومن ثم تنتقل البصمة الوراثية الجديدة الفريدةمن نسله إلى أنسال نسله وهكذا. هذا التمحورات أو العلامات يتم إستعمالها لاحقاللمقارنة بين المجموعات الرئيسية والفرعية من الذكور ومن ثم تعريف التجمعاتالبشرية في مجموعات تسمى yهابلوغروبز. الهابلوغروبز عبارة عن أسماءلمجموعات عرقية لديها تقارب في العلامات الجينية في الجزء القليل التمحور فيالبصمة الوراثية تعرف بإسم snb تستعمل تمحورات جينية معروفة في أماكن معروفه في البصمة الوراثية لأيرجل لتوقع الهابلوغروب له وعمل مقارنات بينه وبين الآخرين لإيجاد علاقات نسبيةبينهم. هذه المعلومات عن طريق شركة شبكة مشروع المشجرات العائلية التي تعتبر منأشهر مراكز البحث الجينية في العالم ومقرها مدينة هيوستن بولاية تكساس بالولاياتالمتحدة الأمريكية والتي توفر إختبارات مخبريه لفحص 12 علامة جينية من أكثرالعلامات ثبوتا لتوقع الهابلوغروب الخاص بأي شخص ومن ثم عمل مقارنات بين بصماتهالوراثية وبصمات الآخرين. إذا تم إيجاد أقرباء لديهم نفس البصمة الجينية تقريبا أوإذا أراد الشخص زيادة دقه نتائج فحصه فبإمكانه عمل فحص لعلامات جينية أكثر كاختبارال 37 علامة واختبار ال 67 علامة. إذا أراد الشخص تأكيد نوع الهابلوغروب الذي تمتوقعه فإنه يمكن عمل إختبار ال snbالعميق الشدة. الصفات الخاصة بهذا الكروموزوم y بشكل مبسط الناس الذين يحملون نفس الهابلوغروبلديهم جد واحد مشترك وبناءا على العلامات أو التمحورات الوراثية النسبية الذكريةيمكن تحديد قبائلهم أو أفخاذهم الكبيرة وصولا إلى أبناء الأعمام الذي يتوقع أنتتطابق عندهم العلامات الجينية تقريبا. القرب الجيني يتم حسابه ببرامج خاصة تمتطويرها بالبحوث الجينية المعترفة. أشهر برنامج يستعمل لحساب هذا القرب أو البعدالجيني هو برنامج كيو تيب. برنامج المدة إلى أقرب جد مشترك أو الtmrca الذي تم تطويره من قبل شبكة مشروع المشجرات العائلية بحوث البصمةالوراثية النسبية الذكرية ydna التي حددت حتى الآن ما يقاربال 28 هابلوغروب رئيسي في العالم لكن الرقم في تزايد بتزايد البحوث. كل عرق بشريلبقعه معينة في العالم يحمل هابلوغروب معين يربطهم بجدهم الأول الذي أوجد هذاالعرق البشري. تخيل أن خلية واحدة من فمك تحدد أصلكالبشري هل أنت عربي أعجمي عدناني قحطاني وتغنيك عن كتب الأنساب وما يعتري أغلبهامن لبس ومغالطات ..ألاماثبت عن نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. كما يسمح هذا العلم بمقارنةالنتائج بين أطراف القبيلةالمتفرقةفي أماكن مختلفة والتي تحمل نفس الإسم ومعرفة الجد المشترك بينهم عاش قبلكم من عدد من السنين. من خلال الفحوصات أظهرت النتائج أن القبائل العربية السامية القديمة منضمنها اليهود العرب من اصل واحد تحت الرمز j حتى حدثالتحور الجيني أو ما يسمى بالطفرة وهي عبارة عنتغير في المعلومات الوراثية أو التحور البطيء مثلالماركرDYS388 والذي يحدث مرة كل4545 سنة تقريباوالتحور السريعالماركر DYS439 والذي يحدث مرة كل 210 سنواتفانقسموانتيجة لهذا التحور إلىسلالتين السلالةJ1 والسلالة J2 فالسلالة J1أصحاب التحور الجينيM267 وتسمىهذه السلالةبسلالةالقبائل العربية وهو خاص بالشعوب السامية اليمانية القحطانية التي سكنت جنوبالجزيرة العربية ويقدرعمر هذه السلالة بـ 5000 سنة وتعتبر اليمن المصدرة لهذهالعرقية أو أكثريتهم مركزة في اليمن حيث بلغتالنسبة لمن ينتمون لهذه السلالة فياليمن وحدها 65.8% وهم من القحطانيين وبنسبة34.2% فيهامن العدنانيون و 38.4 %في فلسطين وفي سوريا 30 % وفي الجزائر 35 %وتونس 30 % وفي القبائل البدوية ترتفع إلى 65.6 % وتصل الذروة في البدو في صحراءالنقب بنسبة 82% وفي شعب الأورومو الأثيوبي تصلالسلالة إلى 33.3% وفي مصر الغالبية منهم سلالةعربية أكثر من الأفريقية وفي لبناننسبة 19%. حدثت تحورات جديدة لهم قسمتهم لعدة أقسامj1a ..j1b..j1c..j1d..j1eالفرعJ1e همأصحاب التحور P58 وأكثرية العرب من قحطان وعدنان في هذه السلالةوتشمل العدنانيونوبعض قضاعةوبعض قحطان ووجد أنهم قريبين من بعضهم لدرجة يصعب التفريقبينهم وكذلك العرباليهود على تقدير شركةftdna قبل5000 سنة والإحتمال أنهإسماعيلعليه السلام أو جد قريب منه بفترة زمنية ليست كبيرةوانشق من الرمزJ1e السلالة J1e1 وتحملالتحورانM367 و M368وقدوجدت هذه السلالة بما نسبته 3.5% من اجمالي نسبة الJ فيشمالالأناضولوالسلالةJ1e2 والتي تحملالتحور الجينيM369 وجدتهذه السلالة بنسبة 1.2% إجمالي نسبة الJ فيالأناضول. السلالة J2أصحابالتحور الجيني M172 وهم نسبة قليلةمن العرب الذين يعتقد أنهم من العرب القدماء فيالجزيرة وهو يرمز للأكديين والآشوريينوالعدنانيين والكلدانيين قوم إبراهيم عليه السلام حيث تتركز هذه السلالةفي شمال العراق قادمينمن جنوب العراق. ومن الإكتشافات المثيرة في هذا الفحص أن بعض الأوربيون ظهرت سلالتهمعربية تحت سلالة الجد j.أما نسبة اليهود الساميين فيالسلالاتالعربية موزعة في سلالة الجد j بنسبة 6.7J1 بنسبة8.3 وتمثل نصفاليهودJ2 بنسبة14.4 ومجملهم 29.2من العرب الساميين اي اليهودالقدماء ونحن في انتظار الكثير من المفاجآت.

  5. #15
    البصمة الوراثية وعلاقتها بالأنساب

    المؤرخ والمحقق حسون حسن الشيخ علي
    أيّها الأخوة الأفاضل مع قوة الإنفجار المعرفي والتقدم الصّناعي الذي أصبح الإنسان به مخدوما وفي الوقت ذاته قلقا مضطربا نحتاج إلى تَأَمل قَوله تعالىنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيعَلَّمَ الإِنْسَانَ مَالَمْ يَعْلَمْ) العلق5
    وقوله تعالى: (وَأَنْزَلَاللهُ عَلَيْكَ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُوَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) النساء113
    يحاول هذاالإنسان إختراق هذا المجهول عن طريق التجربة الحسية والحفريات والتوثيق والتأمُّل والتحليل والإستقراء والإحصاء وأحيانا عن طريق الحدس والتوهم ونحن كإنسانيين أولا وكمسلمين نستفيد مما صلح من ذلك كله إضافة إلى وسيلة لا ينتفع بها غيرنا ألا وهي العلم بالغيب الذي يخبر به الشرع فإذا كان الأمر كذلك فإن المسلم لا يحجر على العلم الإنساني ولكنه في ذات الوقت لا ينساق خلفه إنسياقا أعمى بل يضعه في موضعه الصحيح وهو أن نسبته مهما بلغت إلى علم الله قليلة بقوله تعالى: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)الإسراء: 85
    وقوله( ولا يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ) البقرة 255
    (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَن) البقرة: 216
    وقوله
    جل ثناؤه: (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ* وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ*أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ *بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْنُسَوِّيَ بَنَانَهُ) القيامة 1-4
    قال إبن منظور في لسان العرب:البنان أطراف الأصابع من اليدين والرجلين. البنانة: الإصبع كلها وتقال للعقدة من الإصبع. في عام1823م إكتشف عالم التشريح التشيكي بركنجي (Purkinje) حقيقة البصمات ووجد أن الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر ووجد ثلاثة أنواع من هذه الخطوط أقواس أو دوائر أو عقد أو على شكل رابع يدعى المركبات لتركيبها من أشكال متعددة. وفي عام 1858م أشار العالم الإنكليزي وليم هرشل (William Herschel ) إلى اختلاف البصمات باختلاف أصحابها مما جعلها دليلا مميزا لكل شخص. وفي عام 1877م إخترع الدكتور هنري فولدز(Henry Faulds) طريقة وضع البصمة على الورق باستخدام حبر المطابع. وفي عام 1892م أثبت الدكتور فرانسيس غالتون (Francis Galton) أن صورة البصمة لأي إصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير رغم كل الطوارىء التي قد تصيبه وقد وجدالعلماء أن إحدى المومياء المصرية المحنّطة إحتفظت ببصماتها واضحة جلية.وأثبت جالتون أنه لا يوجد شخصان في العالم كله لهما نفس التعرجات الدقيقة وقد أكد أن هذه التعرّجات تظهر على أصابع الجنين وهو في بطن أمه عندما يكون عمره بين 100 و120يوماً. وفي عام 1893م أسس مفوّض اسكتلند يارد إدوارد هنري (Edward Henry) نظاما سهلال تصنيف وتجميع البصمات لقد إعتبر أن بصمة أي إصبع يمكن تصنيفها إلى واحدة من ثمانية أنواع رئيسية واعتبر أن أصابع اليدين العشرة هي وحدة كاملة في تصنيف هوية الشخص. وأدخلت في نفس العام البصمات كدليل قوي في دوائر الشرطة في اسكتلند يارد.كما جاء في الموسوعة البريطانية. ثم أخذ العلماء منذ اكتشاف البصمات بإجراء دراسات على أعداد كبيرة من الناس من مختلف الأجناس فلم يعثر على مجموعتين متطابقتين أبداً.
    فالكلام في مناهج بحث الأنساب يعتريه الكثير من الطموحات لما في كتابات الأنساب من افتراضات ومسلمات لم تثبت بأيّ وسيلة منوسائل الثبوت العلمية.وليس المقصود بهذه المحاضرة الوصول إلى إجابات محددة بقدر ما هو تسليط الضوء علىمدى احتياجنا لمنهج علمي وعرض بعض وسائله.إنّ تتبع تاريخ الشعوب يدل على أنّ هناك حلقات تاريخية حاسمة تتكرر في كثير من البلاد يتم فيها طمس بعض المعالم التاريخية للشعب أو القبيلة لعدة أسباب أكثرها يتعلق بمظاهر القوة والعزوة. والناس في الغالب ترغب في الانتساب إلى الأقوى. ومن لم يستطع ذلك فالأرجح أن ينتسب إلى طرف آخر يمكن أن يشكل تحديًا للأقوى. والباقون يحكم عليهم بالفناء والإبادة أو طمس تاريخهم. فبعد سيطرة قريش على مقاليد الأمور وخاصة بعد المكانة التي اكتسبتها بعدالبعثة النبوية الشريفة ظهرت القطبية التي ترفع من شأن الآخرين وهم اليمن وتم اختصار أنساب العرب إلى قحطان وعدنان وقضاعة التي تحيرت بين الاثنين. هناك بعض الاتجاهات الحديثة في الأنساب بدأت تأخذ مساحة كبيرة في الغرب. ولنتطرق إلى بعضها في عجالة. إنّ أهم هذه الاتجاهات في تقديري هو إستخدام البصمة الوراثية أو البصمة الجينية في إثبات النسب. بدأ هذا الاتجاه بعد إكتشاف العالم البريطاني جيفريز بعض طلاسم الجينات التي تنقل المقومات الوراثية من جيل لآخر وهي ما يُسمّى بالحمض النووي الريبوزي المختزل dna مشروع علمي خطير ومفيد في نفس الوقت لتحديد وتوضيح أنساب القبائل وعلاقتها ببعضها البعض وماهي العناصر الغير عربية التي دخلت في النسب العربي مثل الأحباش والأعاجم وغيرهم. ويتوقع أن يأخذ موضوع البصمة الوراثية زخما كبيرا في المستقبل القريب وأن يكون له أبعاد قانونية وحضارية وتاريخية كبيرة. وليس من المستحب أن نكون بعيدين عن هذا الموضوع ونظل نتمسك بنظريات قديمة دون الإستفادة من التقنيات الحديثة في الإستدلال عليها أو معرفة حقائق أخرى لم تكن معروفة.
    تتوالى النتائج حول الحمض النووي لقبائل الأزد فالسلالة المهيمنة على الأزد هي السلالة E1b1b1c التحور M123 فقد أخذت عدة عينات م نقبائل الأزد ووجدت أنها تحت السلالة j1e وهي المكون الرئيسي لقبيلة الأزد وهي كما قلنا السلالة الإسماعيلية الإبراهيمية أو السلالة العربية. ومنها العينة رقم133 و154 و202و203 و330 و331 وهي لأشخاص من قبيلة غامد من الأزد. والعينة رقم 146 و164و 199 وهي لأشخاص من قبيلة الشحوح من زهران من الأزد. والعينة رقم 149 وهي لشخص من قبيلة بلقرن من الأزد. والعينة رقم192 وهي لشخص من قبيلة بني شهر من الأزد. والعينة 258رقم وهي لشخص من قبيلة زهران من الأزد. والعينة رقم297 وهي لشخص من قبيلة الدواسر من الأزد وقد أجري فحص خمسة أفراد من الأنصار ينتمون إلى هذه السلالة.واليوم ومن خلال النتائج الجديده التي طرأت مؤخرا عن مشروع اليمن في موقع الحمض النووي للعالم العربي خرجت نتائج جديده وآراء حديثة فقد كان الإعتقاد السائد فيما مضى أن السلالة السائدة في اليمن هي J1e التحورL147 وتصل نسبتها إلى 75 % ولكن الآن تراجعت هذه النسبه إلى60 % والبعض قال 50% ومن المعلومات الملفتة للنظر أن هناك من الأزد في تهامه ظهرت نتيجته تحت خط السلاله الهندو أوربيه R1b وJ2 وعلى ما يبدو أن هذاالتنوع السلالي في نتائج مشروع اليمن قد أشار إليه إبن خلدون حينما قال في الفصل التاسع في القفر من العرب: وأما العرب الذين كانوا بالتلول وفي معادن الخصب للمراعي والعيش من حمير وكهلان مثل لخم وجذام وغسان وطيء وقضاعة وإياد فاختلطت أنسابهم وتداخلت شعوبهم‏.‏ففي كل واحد من بيوتهم من الخلاف عند الناس وما تعرف‏.‏وإنما جاءهم ذلك من قبل العجم ومخالطتهم‏.والعجيب في الأمر أنه تم فحص العينة رقم 492 لأحد الأخوة من قبيلة بني عمرالعلي حتى تعرف سلالته فكانت النتيجة هي على السلالةT وهي سلالة نشأت في ايران وانتشرت في كل من مصر وشرق إفريقيا. وللبحث بقية

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. نوع الدراسة وعلاقتها بخواص الشخصية
    بواسطة ميسم الحكيم في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-16-2016, 02:45 AM
  2. فروع العلوم وعلاقتها ببعضها
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان العلوم العامة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-11-2014, 01:41 PM
  3. الأنساب وعلاقتها بالإنسان
    بواسطة حسون حسن الشيخ علي في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 06-19-2014, 04:54 PM
  4. اكتشف شخصيتك وعلاقتها بالماديات
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-01-2010, 03:51 PM
  5. إثبات النسب...البصمة الوراثية في نظر القانون .. والشرع .. والمجتمع ?!
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان أخبار العلوم.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-19-2006, 10:28 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •