صواريخ أنثوية
جاءتني صاروخ كصواريخ الفنية في الفضائيات العربية و طرقت باب الصيدلية و قالت لي : هاااااي
فأجبت : و عليكِ الهااايات!!
فأرادت أن تعرف بنفسها : أنا أرملة ..
فقلت : أرملة العنكبوت السوداء...
قالت : ياااااي شو إنك مهدددوم ...ممكن أن أضع ربطة الخبز أمانة عندك.. ريثما أحضر الإعانة من مركز توزيع الإعانات للأرامل و المتضررين من الحرب الهوجاء...
و رغم أنه أوصاني الغالبية أن لا اضع الأمانات في الصيدلية ،، فقد تكون الأمانة طامة كبرى عليَّ و على أبويَّ ..
ممكن أن تكون الأمانة أفيون ، أو دولارات مضروبة أو قطعة سلاح أو متفجرات أو عبوة ناسفة ...
لكن الوضع هنا مختلف فهذه الإنسانة مناضلة ،،صاروخ استراتيجي تمتلك امكانيات عالية وقعتُ من طولي حتى شروشي بل حاولت التماسك بأن أتمسكت بها و بدأت أترجاها : ضعي ما تريدين وضعه أمانة عندنا ،، و سأضع البنادول و السيتامول على خبزاتك و على إعانتك ، ،،
و لتنسِ إنك صاروخ يتبعك ألوف و ألوف..
في زمن كلوووو مصروف ..مصروف...
اجبري بخاطر هـــ العبد المنتوف...
كوني زوجته يكن لك شعراً و حروف...
عندها صاحت زوجتي و يديها على زمارة رقبتي و قالت لي : اعترف يا منتوف.. مين بدك تتزوج؟؟!!!و بمين عمـــ بتتغزل؟؟!!
و لم يخلصني من موت محتوم سوى ابنتي الصغيرة التي تدخلت في هجوم أمها حين قالت لي :
((بابا ...بابا .. أنت مو أنت و إنت جعان (خدلك سنيكرز)!!!...))
عندها أكلت السنيكرز و صحوت لأدرك أنني أعيش صواريخ حرب حقيقية لا صواريخ أنثوية !!!
فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء