منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 30
  1. #1
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402

    أحكام طبية في رمضان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أحكام طبية في رمضان
    د.ضياء الدين الجماس
    هذه الأحكام نشرت في كتابي المرشد الفقهي في الطب. وسيتم نشرها هنا بالتدريج:
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مقدمة:
    هناك عدد هائل من المرضى الذين يبتغون تحصيل فضيلة الصوم في رمضان على ألاَّ يتضرروا منه . وهم يحبون أن يعرفوا حكم حالتهم الطبية أو الفحوص التي يطلبها الطبيب لهم في رمضان . وهذا بحث مهم يجب أن يُلِمَّ به الطبيب والمريض معاً .
    ولما كانت الإجراءات الطبية من فحوص ومداواة تتوافق مع هدف الصوم في تحصيل الصحة النفسية والجسدية لابد من دراستها جيداً والأخذ بما هو أيسر للمريض من الناحية الشرعية وتوقيت إجراء الفحص المناسب بالطريق المناسب بحيث يحافظ المؤمن على صيامه في رمضان قدر الإمكان لما في ذلك من أجر عظيم يفوق أجر الصوم فيما سواه من الأيام .وشرعنا الحنيف - والحمد لله - نابع من دين اليسر ، دين العالمين إلى يوم الدين . روت عائشة رضي الله عنها تصف النبي  بقولها :
    " ما خُـيِّرَ رسول الله  بين أمرين إلاّ اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً " (1) .
    وليس المقصود من انتقاء الحكم الأيسر للمريض هو مجرد البحث عن اليسر ، بل أن يكون هذا الأيسر ذا فائدة مزدوجة تحقق الهدف الشرعي والطبي معاً (2) .ولو تأملنا مذاهب الفقهاء في أحكامهم نجد أنهم قد تساهلوا فيها طالما أن المسلم لا يقصد العبث في تصرفاته ولا هتك حرمة شهر رمضان (3).
    ولذلك لابد من بناء الأحكام أو ترجيح بعضها على بعض لتناسب الحالات المرضية المختلفة وفق الأسس الشرعية من جهة ، والمُسَلَّمات التشريحية والثوابت الفيسيولوجية التي خُلق عليها الإنسان من جهة أخرى لنكون واقعين دائماً ضمن مجال الشرع لا نخرج عنه قيد أنملة ، ونستفيد في الوقت ذاته من التقنيات الطبية الحديثة فنجعل المريض يكسب صحته في رمضان بالفحص والمعالجة الصحيحة دون أنْ يُـفَرِّط بصيام أي يوم منه قدر الإمكان . والله المستعان في حسن البيان :
    الفحوص السريرية :
    يقوم الطبيب أثناء الفحص السريري بجس المريض وإجراء المس الشرجي أو المهبلي أو كليهما (حسب ما يتطلبه كشف المرض ) ، وقد يستخدم أدوات إضافية لإتمام الفحص السريري كمنظار المعدة ومنظارالقصبات (والمستقيم والمهبل وغير ذلك) ..
    فما حكم هذه التصرفات في رمضان ؟
    1 - الجس :
    قد يثير جس المريض من الجنس المخالف شهوة ( عند الطبيب أو المريض أو كليهما ) ، وقد علمنا حكم ذلك بالنسبة للوضوء ، فما حكم ذلك بالنسبة للصيام ؟ :
    إذا وصلت الشهوة إلى درجة الإمذاء بطل الصوم ( عند المالكية ) ولا يبطل عند الجمهور . ولا كفارة بالاتفاق لعدم توفر نية الاستهتار وهتك حرمة الشهر .
    2 - المس الشرجي (4) :
    حُكْمُه : يُفَطِّر عند الشافعية لتحقق صفة الدخول إلى جوف . ولا يُفَطِّر عند الحنفية إذا أُدْخِل جافاً، قياساً على إدخال عود وإبقاء جزء منه في الخارج ( لا يسمى داخلاً إلاّ أن يغيب كله ) . فإذا أُدْخِل رطباً أو مدهوناً بدهن أفطر .ولا يُفَطِّر عند المالكية لأنَّ جميع الأجسام الصلبة إذا وصلت عن طريق سفلي إلى المعدة لا تُفَطِّر ، فإدخال الإصبع وإخراجه لا يفطر من باب أولى(5).
    (يتبع)...
    ------------
    1 - أخرجه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن عائشة ، وتتمته " فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه ، وما انتقم رسول الله  لنفسه في شيء قط إلاّ أن تُنتَهَك حرمة الله فينتقم لله بها " .
    ورد في كنز العمال ج7 - 18713 .
    2 - فلا يخالف نصاً شرعياً بل هو ثابت في القرآن أو السنة أو ما ورد عن السلف الصالح رضي الله عنهم جميعاً . وقد يكون الحكم مرجوحاً في أحد المذاهب إلاّ أنَّ تطبيقه في هذا العصر هو الأنسب فيكون راجحاً بالنسبة للمريض .( وهذا ما رجحه الشيخ الشعراوي في فتاواه المعاصرة )
    3 - لقد أعفى الجمهور مِنَ القضاء مَنْ أكل أو شرب ناسياً لأن نية الإفطار لم تكن موجودة ، والنسيان صفة ملازمة للنفس الإنسانية ، وعدم التساهل في ذلك يعني أن الشرع يريد معاكسة الفطرة التي فطر الله الناس عليها وهذا محال لأنه مخالف لنصوص القرآن الكريم حيث جاء فيه : " ما جعل عليكم في الدين من حرج " وكذلك قوله : "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " . ولما كانت حكمة الصوم تتعلق بالامتناع عن شهوتي البطن والفرج ذهب الإمام مالك إلى وجوب القضاء على من أكل ناسياً لبطلان حكمة الصوم لكنه أسقط القضاء عنه . وللأخذ بالحكمين يمكن القول بأنه من أكل شيئاً لا يشبع أو يطفئ العطش فله الحكم الأول ، وأما من أشبع بطنه وروى ظمأه يجب عليه القضاء لجبر نقص صومه .. والله أعلم .
    4- يتم بإدخال أصبع الطبيب لاستكشاف أمراض المستقيم من سليلات أو أورام أو بواسير داخلية وضخامة البروستاتة ( الموثة ) وأمراض المبيض أو الرحم وتقدير حجمهما ( عند العذارى خصوصاً ) . وهو فحص مهم جداً لا يستغني عنه أطباء الداخلية والهضمية وأمراض الجهاز البولي.
    5 - هناك وجه مشابه للشافعية في مسألة إدخال قسمٍ من خيط وإبقاء قسم منه خارجاً . وسيأتي لاحقاً في فقرة حكم أنبوب المعدة .
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  2. #2
    فعلت خيرا دكتور وجزاك الخير كله,وحجز مقعد .

  3. #3
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    3 - المس المهبلي : لا يُفَطِّر (عند الحنابلة ) ولو كان الإصبع مبلولاً بالماء ، وللحنفية الحكم ذاته على ألاّ يَدْخُل للمهبل دهن .ولتحقيق الفائدة في المذهبيين يمكن للطبيب أن يستعمل مادة مزلقة مائية . ويُجيز المالكية المس المهبلي مهما كانت المادة المستعملة لأنَّ المهبل جوف مغلق لا يصل إلى المعدة . بينما يعتبر الشافعية المس المهبلي مفطراً ولو كان الإصبع جافاً .
    4 - استعمال خافض اللسان : لا يُفَطِّر بالاتفاق .
    5- تنظير الحَنْجَرة والبلعوم الأنفي (6):
    لا يُفَطِّر عند الجمهور باستثناء الشافعية .لكن يجب أن يحذر الطبيب من إثارة منعكس القيء عند المريض . وعندئذ يمكن أن يفطر المريض إذا ابتَلَع من القيء شيئاً ، وعليه القضاء وإلاّ فلا .
    6 - تنظير الأذن (7):
    لا يفطر عند الجمهور ،و يفطر عند الشافعية وحدهم . وينطبق الحكم على إدخال أي جسم أجنبي إلى مجرى الأذن الظاهرة سواء كان بقصد الفحص أو العلاج كاستعمال راشف الأوساخ والسدادات الصملاخية ، وسيأتي حكم القطرات والمعالجات السائلة فيما بعد مع حكم العلاج .
    7 - بزل السائل القَطَني :
    لا يفطر لأنه عملية إخراج للسائل الدماغي الشوكي (8)، دون إدخال أي مادة مغذية أو دوائية ، والإبرة لا تدخل إلى جوف . وأما حقن المواد فسيأتي حكمه في بحث أحكام المعالجة .
    8 - قياس ضغط العين نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي9) لا ُيـفَطِّر بالاتفاق لأن المقياس معدني ولا يدخل إلى جوف . وتأخذ القطرة المخدرة التي تستخدم كتحضيرٍ للقياسِ حُكْمَ الاكتحال كما بينا ، وسنبين ذلك في حكم المعالجة .
    9 - إدخال رأس الإبرة خلف مقلة العين :
    يتم ذلك إما بقصد أخذ خزعة أو بزل سائل وأخذ عينة منه ، أو بقصد المعالجة بحقن الأدوية أو المادة المخدرة لتخدير العين والعصب العيني والأعصاب الحسية المحيطة بالعين قبل إجراء العمليات العينية بالتخدير الموضعي .وأما إدخال الإبرة بحد ذاته وأخذ الخُزْعة ، أو عينات من السوائل فلا يفطر بالاتفاق ، وأما حقن المواد ففيه اختلاف سنبينه لاحقاً .
    10- تنظير المستقيم : له حكم المس الشرجي .
    11 - تنظير المهبل : له حكم المس المهبلي .
    12 - تنظير القصبات :
    لا يُفَطِّر عند الجمهور باستثناء الشافعية . فالمنظار يدخل جافاً عبر الرغامى ولا يصل بشكل من الأشكال إلى الجهاز الهضمي .ولا يفطر أخذ خزعة من القصبات إلا إن اختلط بنزف ودخل الدم إلى الجهاز الهضمي .
    13 - تنظير المرىء والمعدة :
    يُفَطِّر على جميع المذاهب لدخول المنظار إلى المرئ وإلى المعدة . إلاّ عند الحَناطي حيث ذَكَر وجهاً فيمن أدخل طرف خيط إلى جوفه أو دُبـُره وبقي بعضه في الخارج أنه لا يُفَطِّر (10) .
    14 - القثطرة القلبية :
    لا تُفَطِّر ، لأن القثطار يصل عبر أوعية الدم إلى القلب فلا يدخل جوفاً موصولاً بالمعدة وليس بغذاء كما لا يفطر حقن مادة ظليلة داخل أجواف القلب لأنها ليست بغذاء ولا شبَهِهِ فلا تروي ظمأً ولا تغني من جوع ولذلك لا تخل بحكمة الصوم .



    ----------------------
    6 - يستعمل الطبيب في هذا الفحص منظاراً يتجاوز به اللهاة في حالة تنظير البلعوم الأنفي ويدفعها به إلى الجدار الخلفي للبلعوم الفموي في حالة تنظير الحنجرة .
    7 - يتم بإدخال منظار الأذن إلى مجرى الأذن الظاهر لرؤية غشاء الطبل .
    8 - يمكن بزل السائل الدماغي الشوكي عن طريق ما بين الفقرات القطنية 4 - 5 . أو عبر القحف والوصول إلى البطينات الدماغية .
    9 - يتم بتطبيق جهاز الضغط العيني على سطح القرنية مباشرة بعد تخديرها بقطرة مخدِّرة . وستأتي أحكام مواد المعالجات العينية .
    10 - راجع موسوعة المجموع .

    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  4. #4
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اعتماد محفوظ مشاهدة المشاركة
    فعلت خيرا دكتور وجزاك الخير كله,وحجز مقعد .
    أهلاً وسهلاً بك الأخت المهندسة الفاضلة
    بارك الله بك.
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  5. #5
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    15 - التصوير الشعاعي :
    لا يفطر بكل أشكاله باستثناء التصوير الظليل للجهاز الهضمي بسبب إعطاء مادة محلولة بالماء تدخل عن طريق المرئ فالمعدة فالأمعاء ... وأما تصوير أجواف الدماغ بعد حقن المواد الظليلة ضمن البطينات فلا يفطر على مذهب الإمام مالك ، ويفطر على باقي المذاهب لوصول المادة إلى جوف الدماغ . وأما تصوير الشريان السباتي فلا يفطر ، لأن مادته تحقن في الوريد وليس في تجويف الدماغ . وأما تصوير الرحم والملحقات فلا يفطر عند الجمهور ، ويفطر عند الشافعية لوصول المادة الظليلة إلى تجويف البطن .
    16 - أخذ الخزعات :
    أخذ الخزعات من أي جهاز أو نسيج في الجسم لا يفسد الصوم ، باستثناء خزعات
    الجهاز الهضمي وخصوصاً خزعة المعدة والمستقيم حيث يدخل خرطوم جهاز التنظير إليهما فيأخذ حكم تنظير هذا الجهاز ، بالإضافة إلى احتمال حدوث النزف وغير ذلك من الاختلاطات ..
    17 - مداخلات الجهاز البولي عبر الإحليل :
    كتنظير وتصوير الجهاز البولي بالطريق الراجع ، وأخذ الخزعات ،وكل ذلك لا يفطر عند الجمهور ويفطر عند الشافعية ( وفي وجه عندهم أنها لا تفطر لأن المثانة لا تتصل بالمعدة ، وهي مقر إخراج البول الراشح فلا رجعة لما يستـقر فيها ).
    وكذلك حكم القثطرة البولية حيث يُدخَل خرطوم عبر الإحليل إلى المثانة لإخراج البول المحتبس عند المصاب بعائق يحول دون خروجه ( كضخامات البروستاتة وأورامها ) أو بقصد النظافة عند المصابين بسلس البول نتيجة الإصابات العصبية الوعائية الدماغية وغير ذلك ..
    18 - نفخ الغاز في البطن : لا يفطر عند المالكية لأن المحقون هواء ( ليس بطعام ولا شراب ) ، فيشبه ابتلاع الهوا ء . ويفطر عند الشافعية بدخول الإبرة إلى الجوف ، فله حكم دخول جسم أجنبي إلى جائفة .
    19 - بزل الحبن والانصباب الجنبي :
    جميع أنماط البزل بقصد استخراج السوائل من باطن الأجواف لا تفطر ، إلا عند الشافعية ويكون الإفطار بسبب دخول الإبرة إلى الجوف . وأما بزل الكيسات والسوائل في غير الأجواف فلا يفطر وفق جميع المذاهب .
    20- تصوير الأوردة الظليل :
    لا يفطر لأنه يأخذ حكم حقن المواد غير المغذية ، وكذلك حكم حقن المواد المشعة في الوريد لتصوير الغدد ( كالغدة الدرقية ) .
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  6. #6
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    أحكام المعالجات الطبية في رمضان

    للمداواة في الوقت الحاضر طرق وأشكال متعددة :
    1- معالجة باستخدام الأدوية : ولها طرق دخول متعددة ..
    أ- عن طريق الفم .
    ب - عن طريق الشرج .
    ج - عن طريق الفتحات غير الهضمية كالأذن والعين والإحليل والمهبل ...
    د - عن طريق الجلد سواء للمعالجة الجلدية الموضعية أو للمعالجة الداخلية ..
    هـ - عن طريق ما تحت الجلد : باستخدام الحقن تحت الجلد .
    و - عن طريق الحقن العضلي .
    ز -عن طريق الدم عبر الأوعية الدموية بالحقن الوريدي أو الشرياني .
    ح - طرق أخرى تتعلق بكل جهاز على حدة ، وبحسب المرض الذي تَوَضَّع فيه .
    وللأدوية نماذج مختلفة ، منها الشراب السائل ومنها المحاليل السائلة كالمطهرات ..ومنها الأدوية الصلبة كالحبوب الملبسة أو ذات المحافظ ( الكبسولات ) أو المضغوطة .. ومنها الحقن المجهزة للإعطاء تحت الجلد أو العضل أو الوريد ، ومنها التحاميل الشرجية أو المهبلية .. وينتقي الطبيب عادة أفضل الأشكال الدوائية والطرق المناسبة لإعطائها بحسب المرض والمريض .
    2 - المعالجة الجراحية :وهي إما جراحة صغرى (تخديرها موضعي ) ، أو جراحة كبرى ( تخديرها عام أو قَطَني .. )
    3- التدابير الملحقة بالمعالجة الدوائية والجراحية : كوضع الأنابيب المفجرة في جوف البطن أو الجنب أو داخل الخراجات ، أو تنبيب المعدة عن طريق الفم أو الأنف . وحقن الأدوية مباشرة داخل جوف البطن أو الخراجات ..
    4 - المعالجة الشعاعية : بالأشعة السينية أو اللايزرية ( معالجة من الخارج ) أو استخدام المواد المشعة بحقنها وريدياً أو زرعها في المناطق المصابة بوساطة أبر مشعة

    وسنبحث فيما يلي أحكام استعمال هذه الطرق من المعالجة أثناء شهر رمضان :

    (يتبع)
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  7. #7
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    حكم المعالجة الدوائية عن طريق الفم :
    إن طريق الفم هو أكثر الطرق استخداماً في المعالجة الدوائية ، وإنَّ استخدام هذا الطريق في نهار رمضان مفسد للصوم بلا خلاف . لأنه يخل بحكمة الصوم ، إذ يحتاج إلى تناول السوائل الكثيرة ، كما أن بعض الأدوية تحتوي على السكريات ( كشراب السعال ) ، وإن مجرد دخول الدواء مهما كان شكله يعني وصول مادة ما إلى المعدة عبر البلعوم فالمرئ .. وحتى لو لم تكن المادة غذائية فإنها قد تسبب الشعور بالشبع أو تطفئ الظمأ بسبب تناولها أو تناول السوائل معها . ويتم الإفطار بالدواء بمجرد وصوله إلى المرئ عبر البلعوم .( سواء عن طريق الفم أو الأنف ) . وتبقى هناك أشكال دوائية يسأل عنها المرضى دائماً فلا بد من إيضاح حكمها في هذا الموضع :
    1 - حكم الأبخرة والإرذاذات والمساحيق عن طريق التنفس :
    تجهز عادةً هذه الأدوية لمرضى الربو على شكل بخَّاخات تُطْلِق أبخرة أو رذاذاً سائلاً يدخل إلى الجهاز التنفسي . ومنها مساحيق تستعمل كنشوقٍ فتمتص عن طريق غشاء الأنف .فأما ما كان جرمه لا يتجاوز اللهاة فلا يفطر ، فإن تجاوزه فهو مفطر . وأما الأبخرة الغازية فلا تفطر .
    2 - حكم استعمال اللسينات :
    ويقصد بها الأدوية التي توضع تحت اللسان لتذوب تلقائياً ، وتستعمل لمرضى القلب والربو . ولها حكم المعالجات الموضعية التي يطبقها أطباء الأسنان ، فحيث أنها لا تدخل إلى البلعوم والمعدة فلا تفطر(11) .
    3 - حكم المعالجات السنية واستخدام التوربين :
    يجب تطبيق هذه المعالجات بحذر كبير في نهار رمضان لما فيها من احتمال كبير لدخول الماء إلى البلعوم ، ولو بشكل إرذاذ قد لا يشعر به المريض .بالإضافة إلى إمكان دخول قطع سنية صغيرة إلى البلعوم أثناء تجريف السن أو تنظيفه .
    وأما المعالجات الموضعية بالأدوية المطهرة وغيرها بوساطة قطنة على اللثة فلا بأس بها شرط مج اللعاب الذي يحتويها خارج الفم حتى يزول طعمها نهائياً . وكذلك حكم الحقن المخدرة تحت اللثة فلا تفطر .
    من أجل ذلك كله ننصح المرضى والأطباء أن يؤَقِّـتـوا معالجة الأسنان بعد الإفطار ( في الظروف العادية). بينما تعالج الحالات الإسعافية فوراً ولو في نهار رمضان للضرورة فإن أفطر المريض بسبب دخول مادة ما أثناء المعالجة إلى البلعوم فعليه القضاء ( وهو معذور فلا فدية ولا كفارة ).
    ملاحظة :من خلال تجربتي الخاصة في معالجة المرضى في رمضان يمكن تقسيم الجرعات الدوائية إلى ثلاث جرعات ليلية ( عند الإفطار ووسط الليل وعند السحور قبيل الفجر ) واختيار الحقن عن غير طريق الفم للجرعات النهارية إذا كانت ضرورية (شرط ألا تحتوي على مواد مغذية ) .
    --------
    11- تمتص المواد الفعالة في هذه الأدوية عبر الأوردة اللسانية .ويجب أن يمج المريض ما يتراكم بسببها من لعاب وما يحتويه منها لكي لا تنفذ إلى البلعوم
    .

    (يتبع)
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  8. #8
    موضوع جاء في وقته وجزاك الله خيرا دكتور, وربما كان مكانه المناسب قسم الإفتاء وللإدارة الخيار.
    متابعون.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    حكم تركيب أنبوب المعدة :

    يحتاج بعض المرضى إلى تركيب أنبوب مطاطي عبر الفم أو الأنف ليصل إلى المعدة عبر المرئ لتتم المداواة والتغذية عن طريقه .
    فما حكم وضع الأنبوب بهذه الصورة دون تحريكه ؟
    لقد طرح الإمام النووي مسألة مشابهة في كتاب " المجموع " وهي مسألة ابتلاع خيط بحيث يبقى قسم منه ظاهراً خارج الفم والآخر يدخل إلى المرئ فجاء النص :
    إذا ابتلع طرف خيط وطرفه الآخر بارزٌ أفطر بوصول الطرف الواصل ، ولا يعتبر الانفصال من الظاهر . وحكى الحناطي وجهاً فيمن أدخل طرف الخيط جوفَه أو دبرَه وبعضه خارج أنه لا يفطر والمشهور الأول وبه قطع جمهور الأصحاب .
    ولو ابتلع طرف خيط في الليل وطرفه الآخر خارج فأصبح كذلك : إن تركه بحاله لا تصح صلاته لأنه حامل لطرفه البارز وهو متصل بنجاسة ، فإن نزعه أو ابتلعه بطل صومه وصحت صلاته (إذا غسل فمه بعد النزع ) . قال أصحابنا : فينبغي أن يبادر غيرُه إلى نزعه وهو غافل ،فينزعه بغير رضاه ، فإن لم يتفق ذلك فوجهان : أصحهما : يحافظ على الصلاة فينزعه أو يبلعه .
    الثاني : يتركه على حاله محافظةً على الصوم ، ويصلي كذلك . ويجب إعادة الصلاة لأنه عذر نادر . انتهى .
    إن ما ذهب إليه الحناطي يناسب الأطباء والمرضى ، فيكون استخدام منظار المعدة أو تركيب أنبوب المعدة الثابت لا يفطر المريض . وأما مسألة بطلان الصلاة فلأن الشافعية يعتقدون بنجاسة مفرزات المعدة .بينما ثبت علمياً طهارة هذه المفرزات ، وأعتقد شخصياً بصحة صلاة حامل أنبوب المعدة لأنه لا يحمل نجاسة .
    وللخروج من خلاف يفضل تركيب أنبوب المعدة بعد الإفطار وتثبيته جيداً .

    أحكام المعالجات العينية :
    تقاس أحكام المعالجات العينية على أحاديث الاكتحال ، والمبادئ العامة لمفسدات الصوم . وهي إما معالجات دوائية أو جراحية . فأما المعالجات الدوائية فتكون إما على شكل قطرات أو مراهم عينية .وهي لا تفسد الصوم عند الحنفية والشافعية ( سواء وجد طعمها في حلقه أم لم يجده ) و تفسده إذا وجد طعمها في حلقه عند المالكية والحنابلة . والواقع إنَّ الفريقين قد احتجا بأحاديث ضعيفة ، حيث لم يثبت يقيناً شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب .
    في كتاب المجموع ذكر الإمام النووي شيئاً حول مذاهب العلماء في الاكتحال فقال :
    " ذكرنا أنه جائز عندنا ، ولا يكره ولا يفطر به سواء وجد طعمه في حلقه أم لا ، وحكاه ابن المنذر عن عطاء والحسن البصري والنخعي والأوزاعي وأبي حنيفة وأبي ثور ، وحكاه غيره عن ابن عمر وأنس وابن أبي أوفى الصحابيين رضي الله عنهم ، وبه قال داود . وحكى ابن المنذر عن سليمان التيمي ومنصور بن المعتمر وابن شبرمة وابن أبي ليلى أنهم قالوا : يبطل به صومه . وقال قتادة : يجوز بالإثمد ويكره بالصبر . وقال الثوري واسحق : يكره . وقال مالك وأحمد : يكره ، وإن وصل إلى الحلق أفطر .
    واحتج للمانعين بحديث معبد بن هوذة الصحابي رضي الله عنه عن النبي أنه أمر بالإثمد الـمُرَوَّح عند النوم ، وقال ليتَّـقه الصائم (12). واحتج أصحابنا بأحاديث ضعيفة نذكرها لئلا يُغترَّ بها منها :حديث عائشة قالت : " اكتحل النبي  وهو صائم " رواه ابن ماجه بإسناد ضعيف من رواية بَـقِيَّـه عن سعيد بن أبي سعيد الربيدي شيخ بقيـه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة . قال البيهقي : وسعيد الربيدي هذا من مجاهيل شيوخ بقيـه ، ينفرد بما لا يتابع عليه .
    ( قلت ) وقد اتفق الحُفَّاظ على أن رواية بقيه عن المجهولين مردودة ، واختلفوا في روايته عن المعروفين ، فلا يُحتج بحديثه هذا بلا خلاف .
    وعن أنس قال : جاء رجل إلى النبي  فقال : اشتكيت عيني ، أفأكتحل وأنا صائم ؟ قال : نعم " . ( رواه الترمذي وقال : ليس إسناده بالقوي ، قال : ولا يصح عن النبي  في هذا الباب شيء . وعن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
    " خرج علينا رسول الله  وعيناه مملوءتان من الكحل ، وذلك في رمضان وهو صائم . " ( في إسناده من اختُلِف في توثيقه ) .وعن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده أنَّ النبي  كان يكتحل بالإثمد وهو صائم . " ( رواه البيهقي وضَعَّفـَه لأنَّ رواية محمد هذا ضعيفة ) .
    قال البيهقي : وروي عن أنس مرفوعاً بإسناد ضعيف جداً أنه لا بأس به ، واحتجوا بالأثر المذكور عن أنس ، وقد بيَّـنا إسناده . وفي سنن أبي داود عن الأعمش قال : " ما رأيت أحداً من أصحابنا يكره الكحل للصائم . والمعتمد في المسألة ما ذكره المصنف . ( انتهى ، من كتاب المجموع ج6 ص 388 ) . وبالنظر إلى الواقع التشريحي الذي يثبت وجود قناة تنقل مفرزات العين السائلة إلى باطن الأنف فإن القطرات العينية تصل إلى البلعوم ويمكن الشعور بطعمها بينما لا تصل في غالب الأحيان المواد اللزجة الكثيفة الموجودة في المراهم العينية ، وهذا يعني أن هناك تفاوتاً في حكم المعالجات العينية فما يصل منها إلى البلعوم فهو مفطر ، وما لا يصل فلا . ولذلك ننصح الزملاء المتخصصين بالأمراض العينية أن يصفوا المراهم العينية بدل القطرات في شهر رمضان إذا كان استعمالها ضرورياً ويمكن تطبيق القطرات ليلاً .وذلك للخروج من خلاف ، وإن كان لابد من المعالجة للضرورة فيمكن تقليد المذهب الشافعي طالما أن ذلك في مصلحة المريض ، والله سبحانه وتعالى يقول : { ما جعل عليكم في الدين من حرج } . صدق الله العظيم
    -------------
    (12)- رواه أبو داود وقال : قال لي يحيى بن معين هو حديث منكر
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  10. #10
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    أحكام المعالجات الأذنية :

    لقد اعتبر جمهور فقهاء الشافعية الأذن جوفاً مفتوحاً على الدماغ ، ولذلك نجد في عباراتهم اشتراط تغذي الدماغ بقطرة الأذن لتكون مفطرة . والحقيقة إن الأذن لا منفذ لها إلى الدماغ مباشرة كطريق تغذية مباشرة ، فالمجرى الظاهر الذي تصب فيه القطرات مسدود طبيعياً في نهايته بغشاء الطبل الذي يفصله عن الأذن الوسطى ، ولا يمكن أن تصل القطرات إلى الدماغ أو البلعوم إلا إذا كان هذا الغشاء مثقوباً فتصل القطرات إلى البلعوم الأنفي عن طريق مجرى نفير أوستاش ( وهذه حالة مرضية لا يقاس عليها عادة ) وبالرجوع إلى المصادر التشريحية يتضح بطلان العلة التي اتخذها جمهور فقهاء الشافعية في اعتبار قطرة الأذن مُفطرة (13).
    وبذلك نرجح ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنابلة والحنفية والمالكية وقلة من الشافعية إلى أن قطرات الأذن وإدخال أدوات التنظيف فيها لا يفسد الصوم .
    وإن جمهور أطباء الأذن المتخصصين لا يَصِفون قطرات الأذن عادة في حال وجود انثقاب غشاء الطبل ، ويأخذ غسل الأذن حكم القطرات والتنظيف .
    قطرات الأنف - السعوط :
    إذا وصلت المواد التي تدخل الأنف إلى البلعوم فإنها تفسد الصوم عند الجمهور كالشافعي وأبي حنيفة ومالك واسحق وأبي ثور والأوزاعي والثوري .. بينما ذهب داود إلى أنها لا تفسده .
    جاء في المجموع : وأما السعوط فإن وصل إلى الدماغ أفطر بلا خلاف.قال أصحابنا:
    وما جاوز الخيشوم في الاستعاط فقد حصل في حد الباطن وحصل به الفطر . وداخل الفم والأنف إلى منتهى الغلصمة والخيشوم له حكم الظاهر في بعض الأشياء حتى لو أخرج منه القيء ( فعاد ) أو ابتلع منه نخامة أفطر .
    المعالجة الدوائية عن طريق الشرج :
    ويمكن أن تكون هذه المعالجة بأحد الأشكال التالية : تحاميل ، مراهم ، حقن شرجية سائلة كغسول أو مغذيات كالسيرومات ... وإن استعمال هذه الطريق في نهار رمضان مفطر عند الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة ، وأما المالكية فلهم وجهان أحدهما كالجمهور والآخر أنه لا يفطر إلاّ بالوصول للمعدة . وللحقنة الشرجية عند مالك وجه أنها لا تفطر .
    المعالجة عن طريق المهبل :
    وتستخدم عن هذا الطريق أيضاً الغسول والتحاميل والمراهم والأجسام المشعة ...
    وهي مفطرة عند الجمهور باستثناء المالكية فهي عندهم لا تُفَطِّر وقد عللوا ذلك بأن هذه الطريق لا تصل إلى المعدة (14).
    المعالجة عن طريق الإحليل :
    وتستخدم في معالجة الطرق البولية وخصوصاً الإحليل فتطبق فيه المراهم أو الغسول أو تُمَرر عبره القثطرة البولية لتفريغ المثانة من البول المحتبس . وإن جميع هذه المعالجات والإجراءات لا تفطر عند الجمهور وأما الشافعية فلهم فيها ثلاثة وجوه أصحها أنها تفطر(15) .

    -----------
    13 -يقول الإمام النووي في شرح المهذب للشيرازي ( كتاب المجموع ) : لو قطر في أذنه ماء أو دهناً أو غيرهما فوصل إلى الدماغ فوجهان أصحهما يفطر وبه قطع المصنف والجمهور ، والثاني لا يفطر ، قال أبو علي السنجي والقاضي حسين الفوراني وصححه الغزالي كالاكتحال ، وادعوا أنه لا منفذ من الأذن إلى الدماغ ,إنَّما يصله بالمسام كالكحل .كما لو دهن بطنه فإن المسام تتشربه ولا يفطر بخلاف الأنف فإن السعوط يصل منه إلى الدماغ في منفذ مفتوح ." أ . هـ . ولقد ذهبوا إلى اعتبار إدخال عودٍ في مجرى الأذن مفسداً للصوم ، وهذا يجعل حرجاً على الطبيب الذي يدخل شعبتي سماعته في أذنه فيفسد صومه حسب هذا الاعتبار .
    14 - إن تعليلهم هذا منطقي يؤيده التشريح . والمعالجة هنا تشبه المعالجات الجلدية .
    15 - ذكر الإمام النووي في كتاب المجموع ثلاثة وجوه للشافعية في هذه المسألة فقال : وأما إذا قطر في إحليله شيئاً ولم يصل إلى المثانة أو زرق فيه ميلاً ففيه ثلاثة وجوه أصحها أنه يفطر وبه قطع الأكثرون ، والثاني لا يفطر والثالث : إن جاوز الحشفة أفطر وإلاّ فلا .
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أحكام تمني الموت
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-13-2015, 11:20 AM
  2. من أحكام التجويد/مصور
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان التفاسير
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-28-2015, 09:19 AM
  3. أحكام الطريق فى القرآن
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-27-2014, 02:20 AM
  4. أحكام الجراحة الطبية..
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان المصطلح الطبي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-18-2012, 01:57 PM
  5. رمضان مبارك لا رمضان كريم
    بواسطة محمود ابو اسعد في المنتدى فرسان المناسبات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-01-2010, 09:23 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •