ريمه الخاني 29-5-2014
يتبع
لو تابعنا الفرق ما بين الشعر العمودي والموشح كما بين ذلك الدكتور ضياء الدين الجماس:
ما الفرق بين البيت في الموشح الأندلسي والقصيدة العمودية؟
سؤال مطروح ينبه إلى حقيقة واضحة فاصلة :
في القصيدة الشعرية العمودية يتألف البيت من شطرين متساويين (عدا حالتي التسبيغ والترفيل) ويمكن أن ينشأ بين الشطرين التدوير.
وأما في الموشح الأندلسي المثالي فلا يوجد بيت بشطرين بل هناك أغصان متساوية عادة في الأقفال ويقوم كل غصن مقام البيت الكامل في القصيدة العمودية ، فله قافيته وحرف رويه الخاص به. وبذلك لا تدوير بين الأغصان. كما يمكن أن يكون عددها مفرداً (3 ، 5...)
وأما الأسماط في أبيات الموشحة فقد تكون متساوية وقد تكون مركبة غير متساوية (شطر من بحر أو مجزوئه أو منهوكه)، ولا تدوير فيما بينها أيضاً
وهذا النظام يجعل الموشحة صالحة تماماً للغناء بألحان الموشحات دون أي انقطاع .
هناك ملحوظة أخرى ، أن كلمة البيت في الموشحة تطلق على مجموعة الأسماط في الدور الواحد، (والدور يمثل مجموع البيت مع القفل).[1]
للاحظنا أمرين اثنين:
1- التنويع في القافية وهو يزيل الرتابة في الشعر والتنويع امر محبب وفطري في الإنسان.
2- الإيقاع المتنوع كذلك والذي يمنح الملحق مساحة واسعة في التنويع الجملي الموسيقي ما بين قفل وسمط.
3- خصوصية الموشح كما ورد وسهولة تلحينه عنصر هام جدا في إقبال الملحنين على تلحينه وما نسمع غالبا هي موشحات تراوحت ما بين العامي والفصيح.
يتبع.
[1] المصدر:
http://www.omferas.com/vb/t45931/