الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الاول - فاروق مصر with محفوظ غيث andAhmed Samir Nawar
من صابر ادريس
عماد حمدي وأخوه التؤم
عبد الرحمن
الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الاول - فاروق مصر with محفوظ غيث andAhmed Samir Nawar
من صابر ادريس
عماد حمدي وأخوه التؤم
عبد الرحمن
قضيتنا ... مع القاضي محمود غراب -رحمه الله-.
القاضي الأستاذ محمود عبد الحميد غراب رئيس محكمة أمن الدولة بالقاهرة الذي صدع بالحق من على منصة القضاء بمناطق الفيوم و المنيا و بني سويف و القاهرة في تطبيق حدود الله و أحكامه و الإسراع بتقنين الشريعة ...
بدئت القصة في عام 1982م حين طلبت محكمة جنح بني سويف برئاسته قطع يد متهم اعترف بسرقة مُشاهد {تلفزيون} من منزل أحد المواطنين .. قررت المحكمة وقف السير في الدعوى العمومية مؤقتًا و إحالة القضية بحالتها للمحكمة الدستورية العليا.
و يبين المستشار محمود غراب سبب إحالة الدعوة للمحكمة الدستورية العليا قائلًا(لا حرية للقاضي في أن يختار بين تطبيق القانون الوضعي و حدود الشريعة الإسلامية , إنما الذي يحدث أنه يملك فقط إحالة الدعوة بكاملها , و طبقا لقانون المحكمة الدستورية بحسم هذه الوقائع حتى الآن بحكم مسبب يعطى للقضاة المسلمين في مصر حقًا في تطبيق حدود الشريعة) اهـ.
و في نفي العام قضى صراحةً بجلد شارب خمرٍ , فأحيل إلى دائرة التأديب بمجلس القضاء الأعلى، ووقع انقسامٌ كبير بين أعضاء المجلس؛ بين مؤيِّد له ومعارض، انتهى بحفظ الموضوع وإغلاق الملفِّ.
و في عام 1987م أرسل لحسني مبارك برقية يُبايعه فيها على الرئاسة بشرط تطبيق الشريعة الإسلامية.
نص البرقية: " سأحمل قلبي على كفي وأتبعك مبايعا ما طبقت شريعة الله منهاجا وحدودًا، وأعصاك ولا أتبعك ما عزفت عنها وهجرتها ولم تعملها نفاذا وتطبيقا وعملا بشريعة الإسلام ".
و في عام 1989م تم اقتحام مجموعة من ضباط أمن الدولة منزله و تفتيش المنزل و اعتقال ابنه الأكبر "نزار" دون الحصول على إذن تفتيش من المجلس الأعلى للقضاء.
هكذا عاش في بلاء حتى توفي في القاهرة عام 1993م رحمه الله تعالى.
و من كلماته الرائعة "يا قضاة مصر الإسلامية جندوا حصانتكم نذرًا لله عز وجل حتى و لو كان الوشاح هو كبش الفداء".