وأما اليوم الآخِر فهو آخر الأيام التالية بعد الفناء:
ـ يوم تُطوَى السّماء فتمور مورا وتسير الجبال سيرا وتُدَكُّ الأرض والجبال فتقع الواقعة.
ـ يوم يُنفَخ في الصور ويُنقَر في الناقور لإعلان يوم الخروج يوم البعث وذلك يوم عسير على الكافرين غير يسير لعله والله أعلم كخمسين ألف سنة من سِنِي أهل الأرض يبدأ بنداء المنادي كما في قوله ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ﴾ الإسراء، أي تخرُجون من القبور أجمعون لا يتخلّف منكم أحد كما بينت في مادة الحمد وينتهي باليوم الآخر باستقرار كل من الفريقين في منزله.
ـ يوم الجمع ويوم التغابن كما في قوله ﴿يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمً التَّغَابُنِ﴾ ويعني أن الفريقين ليسوا سواء منهم الذين آمنوا يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ويقابلهم المجرمون المكذبون بآيات ربهم يحشرون على وجوههم عُميا وبكما وصما وسائر المرسل إليهم بين هؤلاء وهؤلاء.
ـ يوم القيامة ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ﴾ ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ و ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ﴾ وقد بلغ الكرْب مَبلغا جعل الرسل والنبيين يضرعون بدعائهم المعلوم "رب سلّم سلّم " ووقع في تفصيل الكتاب وصفه باليوم الثقيل وباليوم الحق وغيرهما من الصفات وبينته في كل منها.
ـ يوم الدين ويوم الحساب وذلك ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ ليوم الفصل ويوم يُجاء بجهنم و ﴿يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾، وَلقد أشفق الصّدّيق النبي الخليل إبراهيم منه كما في قوله ﴿وَالذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾.
ـ اليوم الآخر ويوم الخلود حين يستقر في كل من الجنة والنار أهلها.
هل هذا يعني ان المعنى متشابهة بينهم؟
ولك الشكر .