متعة التجدد:الزمن يختزل في لحظة، ولا أحد يعرف كنه السعادة، لكن سيظل التجدد هو المعراج إليها.. أكون هنا، وأكون هناك، هذا هو الإشراق الذي يفيض على النفس ليجعل منها كينونة تتواصل في الزمان..
كثيرون هم الذين لا يمتطون اللحظة لتنقلهم خارج الحدود المادية، ليعيشوها بلا شكل رسمه التاريخ..
صدقوني، إن لحظة من هذه اللحظات قد تساوي عمرا، لأنها إعادة للصياغة، وتحرر من قيود فرضت علينا حتى طريقة التعبير عن سعادتنا كما وكيفا..
لهذا لا أشعر بالسعادة الحقة إلا عندما أكتب دون أن أفكر..
فلا فرق عندي إذا قلت ابني أو حفيدي، لأنني عندما نظرت إليهما، لم أر إلا طفلا واحدا ملك علي جوارحي، وألغى الزمن، لأجد نفسي غارقا في متعة التجدد..
من فيض الأستاذ "يوسف عكنان"
وهران - الجزائر