فِي حَضْرَتِهَا

[رضا خامة]

فِي حَضْرَتِهَا

اليوَْم ..
تبُدَّلُ قشِْرَتهَُا
وَ يمَُزَّقُ مِنْ لحَْمٍ
و ترُاَبْ ..
وَ يقَُطّعَُ مِنْ عَظمٍْ
نحََتَتْه أصَابعُِهَا
وَ اليوَْمَ يَجِيءُ ..
( أناَ )
وَ الْ ( أنتْ )
على سُفن ترَْسُو
أوْ لا ترَْسُو
أوْ لسَْتُ أجِيءُ ( أناَ )
أوْ أنْتِ
عَلىَ سُحُبٍ
وَ غِيَابْ ..

_____________________________

اليوَْم ..
تعَُلَّقُ كُلّ جُسُور المِلحِْ
بلِا طيِنٍ
وَ تمَُدُّ خُطوُط جَبيني أخدُْودًا
فوَْقَ سَحَابْ ..
وَ أحَلقُِّ وَحْدِي
وَ الْ ( أنتْ ) الأخْرَى
مِثلَْ ضَباَبْ ..

_____________________________

اليْوَمْ ..
يمَُرُّ هَوَاءٌ مَنْسِيٌّ
مِنْ فوَْق سَلامَتهَِا
وَ يقُهَقْهِ فيِ حَضْرَتهَِا ..
ينَسَْى طرَْقَ الباَبْ
وَ تغُازلهُ مِنْ تحَْتٍ
جَوْفَ عَباَءَتهَِا
وَ تقُلَدُِّه فيِ بعُْدٍ إكلْيِلا فاحَتْ مِنْه الأنْوَارُ
وَ ترَْمِي قشِْرَتهََا
فيِ لَوْن سَرَابْ
وَ اليَوْمَ
تخَُط يمَِينيِ
بعَضَْ عِقَاَبْ ..

_____________________________

اليوَْم ..
تفُتَّحَُ بئْرُ الأقمار الأخْرَى
لِيشَِعَّ تُرَابُ القبَرْ على المَاءِ المُتلَاطِم قرُْبَ سَلامَتهَِا
وَ الناّرُ تغُطَيِّها
بسَنابلهَِا
وَ تغُلقُِّ أبواباً ( يوَْمَ الأبْوَابْ ) ..

_____________________________

اليوَْم ..
يَفيضُ القامُوسُ المَكْبُوتُ
يُناشِدُهاَ
أوْ يقذفُ تابوتاً
فحَْوَاه المَوْجُ الأسْوَدُ
شَكلُْ المَوْجِ بخَوُرٌ يلَفْظَهُ وَ ( نظِامُ العَسَّةِ )
أمْرُ السّلُطْان الآتِي ..
تابوتٌ يلفظ تابوُتاً
وَ عُيوُنُ الْمَاءِ
تقُبَِّلهُ مِنْ خَلفِْ حِجَابْ ..

_____________________________

اليومَ
يعَُودُ الحُوتُ مِنَ الْمَنفَْى
يحَكِْي فيِ حَضرَْتهَِا ..
يشَْكوُ المَاءَ المُتمََرِّدَ فيِ بطَنْ الْحُوتِ الْمَرْمِيِّ
ببِطَنِ الْحُوتِ / المَنفْىَ ..
وَ يطَيرُ الحُوتُ أمَامَ المَوْتِ
أمَامَ الصّوَْتِ
يحُلَقُِّ مِثلَْ جَوَابْ ..

_____________________________

اليومَ (غد )ٌ ..
وَ غَدًا
في الْغاَرِ نوََافِذه شُرُفاتُ القََصْر مُعَبَّدَةٌ
وَ ظلامٌ أبْيضَُ يرَْصُدُهَا
يشَْكُو القرُْصَ المُتكََعِّبَ
منُذْ ولِادتَه أوَْ مُنذْ النحّْتِ الأوّلِ
حِينَ رَسَتْ سُفنُُ الْمَاءِ الناّرِيِّ
تغُيَرُِّهَا ..
تسَْتغَفْرُِ صَاحِبهَا
وَ الغاَرُ يضَُمُّ الغاَرَ / المَنْفىَ
يأَتيِهَا
يطَلْبُهَُا
فيِ أوّل سَطرْ كِتاَبْ ..

_____________________________

اليوَْم ..
تبُدَّلُ قشِْرَتهَُا
وَ يمَُزَّقُ مِنْ لحَْمٍ
وَ ترَُابْ ..
وَ يقَُطّعُ مِنْ عظَمٍْ
نحََتتَهْ أصَابعِهَُا
وَ اليوَْمَ ( أنا ) وَ ( أنَا )
وَ ( أناَ )
وَ ( أناَ )
وَ ( أناَ )
أرْسُو أوْ لا أرْسُو
وَ أجيِءُ أعَاقِبهَُا
أوْ لسَْتُ أجيِءُ
علىَ سُحُبٍ
وَ غِيَابْ ..

رضا خامة

[جريح فلسطين]

اهلا بك أديبنا العزيز بعد غياب...

[ريمه الخاني]

اهلا وسهلا بك من جديد أستاذ رضا وينقل الموضوع لقسم النثر.

[رضا خامة]

شكرا أديبتنا الفاضلة ريمة

لكن ما نشرت هنا شعر!

و هو من شعر التفعيلة (باستعمال : فعلن)

سلام ...

[ريمه الخاني]

نعم صحيح ,نعتذر لهذا الخطأ الفني,ربما لأنها كانت في قسم الروائع وهي لمنقول الشعر.
سعدنا بعودتك محملا بالهدايا الجميلة وبانتظار المزيد.

[غالب الغول]

أهلاً بك شاعرنا الفذ, قصيدة رائعة , ومعانيها راقية , دمت بخير . تحياتي .

[رضا خامة]

سلام الله على الفرسان
شكرا جزيلا من أعماق القلب بل من أعماق الوطن العربي ..
ما أسعدني و أنا أشم مرور الأحبة الفواح !
شكرانك أستاذ (جريح فلسطين)
شكرانك أستاذ (غالب الغول)

[محمد عيد خربوطلي]

جميلة ومعبره حبذا لو تتجول في رياض الفرسان وتطلع على جديده.وهلا بك.

[رضا خامة]

حياك الله أخي الفاضل (محمد)
أشكرك على ما تفضلت به
و على المرور الطيب ..



أَجْمِلْ بِرُوح ِ الكَريم جَادَ في عـُقـُم ِ = وَ الدّارُ باردة ٌ وَ الأهلُ في ظـُلَم

وَ النّفسُ تائهة ٌ يَلهو بها تعبٌ = وَ الخيلُ حَارسُها حَصْرٌ عَلىَ اللـّـُجُم ِ

أصْـلُ الخيول ِ صهيلٌ جامِح ٌ أبدًا = يُفضي إلى الغبراء ِ مَا عَلىَ القمَم ِ

أعظمْ بجودِ الجميل إنّ لي أملا ً = أنْ يشبعَ الجوعانُ ليلة َ القلم ِ

مَا للقوافي وَ مَا لي أنتقي كـَـلِمًا = يزيّنُ الآمالَ كـُلـّـما ألمي

أجْمِلْ برُوح الكريم ذكـّرَتْ سُحُبًا = مَلأى بشِعْر يَفيضُ اسْتـُلّ َمِنْ قِدَم

رضا خامة