والبخاري ومسلم رجال محترمون لهم فضلهم... وقد اجتهدوا في تمحيص كتبهم.. ولكنهم بشر ولا يزال في كتبهم ما يجب استدراكه وما يجب الاستدراك عليه..وأول عمل علمي أظهر الاهتمام بصحيح البخاري كان بعد موته بمائة عام... وحتى عند ثبوت رواياتهم فلا يعني وجوب العمل بها.... لقد جزم الإمام مالك بصحة عشرات من الأحاديث في سلسلة الذهب، ثم كان يقول عبارته الذهبية: الحديث صحيح .. وليس عليه العمل... المصلحة في خلافه .. والعمل بخلافه.......
نحتاج لإمام مثل الإمام مالك... كان أعظم الناس أدباً مع رسول الله... ولكنه كان لا يغيب عقله في غمار النص... بل يقبل ما وافق مصلحة الأمة، ويتأول أو يرد ما لا يوافق مصالح الأمة... وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله.......... ولا ينكر تغير الأخكام بتغير الأزمان........