وهنالك فرق بين الأدب الساخر والمقالة الساخرة حيث ان الأخيرة تهتم بموقف معين لكاتبها فيكتب عن هذا الموقف متهكما ساخرا يعني مجرد قضية يكتب عنها بتهكم وسخرية دون لمسة إبداعية.
اما الأدب الساخر ففيه نشاط إبداعي من حيث الكتابة والعرض والفكرة والنمط
لدرجة انك عندما تقرأه تعيش لحظاته.[1]
عبر هذا التعريف نجد ان جل الأدب الساخر الذي نقرأه عبارة عن مقالات ,وقل النشاط الساخر العميق الفكر.
فحينما بدأ العقاد القول عن ملكة السخرية عند المعري سائلاً :
لم يسخر الانسان ؟
أجاب قائلاً : " إنه ينظر إلى مواطن الكذب من دعاوي الناس فيبتسم
وينظر إلى لجاجهم في الطمع وإعانتهم أنفسهم في غير طائل فيبتسم
وهذا هو العبث .. وذاك هو الغرور !

فكثيرا ما نجد أن الكاتب الساخر لديه من الغرور ما يكفي ليجعله
كاتبا جريئا سلاحه قلمه.[2]



[1] المصدر: http://forum.stop55.com/261283.html


[2] المصدر السابق نفسه