تتميز بوابة تربة لطفي باشا بالإطار العقدي الذي يزين مدخلها في أعلى البوابة وهي بذلك تطابق فن العمارة القاهري في تلك الفترة ، ومثال على ذلك بوابة مدرسة سليمان باشا المؤرخة في عام 950 للهجرة الموافق 1543 للميلاد لكون العثمانيين حديثي عهد في البلاد الشامية . وقوس المدخل مدبب الرأس مبني من الحجارة الأبلقية السوداء و البيضاء و يحيط به شريط حجري مضفور ، يلتقي بالشريط المحيط باعلى البوابة ، و متوجة بحجارة من المدكك ، يعلوها ساكف الباب و عليها نقوس كتابية لقبر العبد الفقير إلى ربه لطفي باشا . بيد أن أحد الأذكياء قام بفتح نافذة
أزيلت هذه التربة مع قبتها الجميلة من شارع جمال باشا ( النصر ) بحسب تحليلي الشخصي و بموجب إحداثيات عدة صور : في منتصف العقد الثاني من القرن العشرين . في حين : أشارت بعض المصادر أنها أزيلت سنة (1338 هـ / 1919 م) وهذا يخالف الحقيقة الواقعية ... بحيث أن الصور الضوئية الفوتوغرافية الملتقطة لشارع النصر ... لا لبس فيها و لا خطأ . وتشير إلى وجودها حتى منتصف عشرينات القرن العشرين حين هدمت دائرة الأوقاف الإسلامية بقيتها الباقية و حولت مكانها إلى عمارات تجارية و استثمرت الطوابق الأرضية كمحال تجارية في حين أجّرتْ الطوابق العليا للمحامين و الأطباء و لتجار سوق الحميدية وشارع النصر .