خان الزنجاري وكان مكان جامع التوبة في الأصل أيام الفاطميين ... خاناً كبيراً للأمير فخر الدين عثمان الزنجاري ، ولقد أسُيء استعمال هذا الخان فصار حانة – قره خانة - يستعمل للرذيلة و المعازف و المحرمات ، تمارس به المنكرات جهارا ، وترتكب فيه أنواع الموبقات شيء كثير . فشق ذلك على الملك الأيوبي الأشرف موسى ابن الملك العادل ( طيب الله ثراهما ) أن يكون فعل هذا الخان في معقل أرضي المسلمين .. وفي حاضرته دمشق الشام ، ولا ينبغي التغاضي عنه ... فاشتراه ... و دفع ثمنه غاليا مفرطا .. وأمر بهدم الخانة وتحويله إلى جامع .. وتم ذلك في عام 632 هجرية الموافق 1234 للميلاد بالقرن الثالث عشر للميلاد . وجعله جامعاً كبيراً ، وأوقف عليه أربع عشر دكانا كانت تقع شماله . وذُكر أنه لما فَرَغَ من بنائه سأل علماء ومشايخ الشام عما يسميه ، فأشاروا عليه بأن يسميه