اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب الغول مشاهدة المشاركة
أخي الدكتور ضياء , لك الشكر على ملاحظاتك , واعلم يا أخي أنني أعرف بأن أسماء الله حساسة في معانيها , وأنا لا آتي بالمعاني إلا من المفسرين , فكلمة الرحمن تعني أن الله رحمن لمخلوقاته كلهم في الدنيا , لكنه رحيم على المؤمنين في الآخرة , وهذا مأخوذ من تفاسير العلماء , أما باقي الملاحظات فسواء أكانت الكلمة ( في النعم أو في نعم ) فأنا أرى الكلمة المعرفة أقوى . وإن كلمة ( تضاف ) فالتفاسير تقول تضاف إلى صفات الله , ولا أرى وجود معارضة في المعنين , ومع ذلك فأنا أشكرك , وسوف أحاول تجنب أي كلمة يدار حولها الجدل , لك التحية والشكر .
أخي غالب
أسماء الله تعالى تدل عليه ، وهو ثابت دائم سبحانه وتعالى لا يتغير منه شيء لا في الدنيا ولا في الآخرة، وأسماؤه لاحصر لها ولكن بالنسبة لنا توقيفية لا نستعمل منها إلا ما ورد في القرآن الكريم أو ما صح من أحاديث ، وأجاز بعض العلماء الاشتقاق على سبيل الوصف والبيان فقط.
وأما أن ترد معانيها في التفاسير فليس ذلك دليل على صحة ما يقولون ، فالتفاسير كتب بشرية ليس كل ما ورد فيها صحيح ففيها إسرائيليات تقدح بالأنبياء ، وعلى الباحث فيها أن يحقق مصدر الكلام المنقول، ولا يأخذ كثيراً بكلمة قالوا وقيل..
نعم نأخذ منها مانقل من صحيح الحديث وأما ما نقل عن التابعين فهم بشر مثلنا يخطئون ويصيبون وقد يكون ما نقل عنهم محرفاً غير صحيح.
ومن أراد الرجوع للتفاسير الكبيرة فلينظر تفسير القرطبي لكي لا يتشتت بين أقوال التفاسير ومن أراد التوسع في علم الكلام واللغة فليراجع الرازي إن كان متمكناً فيها.
لن أعلق هنا إلا على اسمي الرحمن والرحيم
(الرحمن) اسم ذات يدل على ذات الله تعالى ولا يثنى ولا يجمع ولا يجوز تسمية البشر به، ولم تعرفه العرب حيث ورد في القرآن : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ)
ومنها استدل بعض العلماء على أن اسم (الرحمن) اسم ذات يخص الله تعالى وغير مشتق من الرحمة (مثل اسم الله) لأنه لو كان مشتقاً من الرحمة لعرفه العرب.(الجمهور على انه مشتق من الرحمة)، وبذلك يكون دلالة على الله تعالى وفي القرآن الكريم : " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى.) فهو اسم له في كل وقت وحين وهو الأول (بلا بداية) والآخر(بلا نهاية)
أما اسم الله (الرحيم) فهو اسم تصرف ، أي يدل على أفعال الله تعالى وتصرفه معهم على أنها تتضمن الرحمة (ورحمتي وسعت كل شيء).
ونحن نقرأ ونقول :" بسم الله الرحمن الرحيم" في الدنيا والآخرة، وقد ورد أن هذه البسملة هي تسبيح الملائكة التسعة عشر في الآخرة...
فلا يجوز (باعتقادي) أن تكون بعض الأسماء تخص الدنيا وبعضها تخص الآخرة.. بل كل الأسماء الثابتة لله تعالى فهي أسماؤه سبحانه وتعالى في الدارين، ومن يقل غير ذلك فليأت بدليل من الكتاب أو السنة ونضعه على رؤسنا.
جزاكم الله خيراً
ملاحظة :
حواري هذا بقصد التعلم ومن لديه رأي أفضل من ذلك فليدلِ به مبرهنا ونكون له من الشاكرين.