أخي الفاضل رضا البطاوي السلام عليكم
البحث جميل ومنطقي ، بارك الله بك وسدد خطاك.
ولكنني أرى كل ذلك ليس بقطعي الدلالة رغم رجحانه
لأن الحمل بسيدنا عيسى عليه السلام وولادته وإمكانياته كلها معجزات غير طبيعية
فلا يستبعد أن يكون حمله أقل من المدة الطبيعية (يوماً أو شهراً أو بضعة شهور) ، لأن الآيات التي بينت هذه المدد كلها معطوفة بحرف الفاء (ترتيب على التعقيب) وليس فيها حرف عطف على التراخي:
فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا 22 فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا 23 فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا 24
ثم قد يقول قائل إن هذه الرطب كانت بمعجزة في غير وقتها ، فأي نخلة تسقط رطبها بالهز؟ (وهزي إليك بجذع النخلة تسقط عليك رطباً جنياً..)
ما أريد قوله أن القرآن بشكل خاص والشريعة بشكل عام لم تركز على تواريخ ميلاد الرسل ولا غيرهم
والمهم هو ميلاد الرسالة التي أرسلوا بها وطبيعتها..
جزاك الله خيراً