يعتبر الباحث "محمد فليح الجبوري" مصطلح السيميائي اوسع المصطلحات النقدية حضورا ,وتأتي اهميته من كونه ركيزة الدرس السيميائي العالمي بشكل عام والعربي بشكل خاص. ,وقد قال الباحث عصام خلف كالم ان هذا المصطلح الدخيل ادى بالنقاد للاضطراب ومن ثم لرفضه لصعوبة تقبله مصطلحاته او مهاجمتها[1]
ولدى متابعة الدكتور الجبوري لعالم المصطلحات تبين له ان هناك على الأقل 36 مصطلح يراوح ما بين الإفراد والجمع والمصدر والإضافة ,حول السيميائية, وهذه برأيه ظاهرة مرضية, اسمها هوس التوليد المصطلحي, وكأنها تشكل خصوصية لكل ناقد, وماهي إلا لغو أو على سبيل الموضة الفكرية, أو ان للناقد اتخاذ معجم مصلحي خاص به, ولو كان هذا على حساب القارئ الذي ضاع في خضم هذا العدد الهائل من المصطلحات والمناهج.
وتعتبر هذه الظاهر مسؤولية على الناقد النأي عنها لأنها تؤرق القارئ العربي
يقول "صلاح فضل" قد يفهم القارئ ان للسيميائية علاقة بالفراسة ,او لها علاقة بعلم السيميا وهو مقترن بالمعارف العربية للسحر, أو الاستدلال بالدلالة القرآنية. سيماهم في وجوههم, والتي تعني العلامة ,لذا قال بالأهمية للاتفاق على مصطلح عام, ويعتبر الناقد يوف وغليسي في كتابه: إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد, دراسة نظرية في إشكالية المصطلح
إذن تلك الإشكاليات دليل اضطراب وخلل في منظومة الاستقبال النقدي العربي ,لذا يقول "صلاح فضل" بأهمية اليقين أنه مجرد منطلق والمهم أن نبحث عن ماهي السيمولوجيا ,بحيث يجب أن يخضع له النقد العربي

[1] انظر لكتاب الاتجاه السيميائي ص 150