ويبين الباحث العراقي "أحمد مطلوب" إشكالية المصطلح لأصوله بين المدارس كالكوفية والبصرية,وإذا كان حاله كان هكذا سابقا فكيف في عصر العولمة؟[1]
إن قضية إشكالية المصطلح النقدي من أهم القضايا النقدية التي يشخصها هذا النقد,وتعزى الأسباب بعد قضية الدال والمدلول,إلى فوضى التأليف والترجمة المتأتية من تباين المناهل الثقافية التي ينتمي إليها المؤلفون والباحثون ,في حين يذهب "عمر عيلان" إلى ان غياب التراكم المعرفي والنظري المتعلق بالمناهج الحداثوية ابتداء ,أدرى إلى تباين الجهاز المصطلحي ,وتعزو " منتهى الحراحشة" هذه الإشكالية إلى جملة من الأسباب ,منها: الترجمة الحرفية وسكونية لمجامع اللغوبة في الوطن العربي ,وتنوع المناهج النقدية ,وغياب النظرية النقدية العربية ,والمؤسسات العلمية المسئولة.[2]
ويقول الباحث "محمد فليح الجبوري" بصدد معالجة هذا الإشكال:
يبدو ان معالجة هذه الإشكالية يكمن في معالجة الأسباب التي أشار إليها النقاد التي أدت إلى استفحالها أساسا ,لكن الأمر ليس بالسهولة ,إذ أصبح من العسر إلزام النقاد بالآليات المطروحة لمالجتها ,فضلا عن ماهية هذه الآلبات التي تتطلب جهدا مؤسساتيا ومواصفات متفردة لابد من توفرها في من يتصدى لهذه المهمة,ومن أبسط الوسائل:
المعرفة الواسعةبلغة النص الام ولغة الناقد يضاف إلى ذلك الإلمام النقدي التام,والإلمام بالفكر النقدي الذي ينتمي إليه الناقد ,فضلا عن الفكر النقدي العربي.
إلى هنا ينتهي ما قاله الدكتور فليح ,لكننا وعبر ملاحظتنا للجهود النقدية المنشورة مؤخرا عبر النت(لمتابعتنا له من سنين طويلة وما يستجد فيه),,نرى أن النقاد لم يطوروا أدواتهم النقدية لا يملكون منهجا نقديا,ورغم هذا لا تخلو الساحة من الجهود الحثيثة لتقديم النقد بأبهى صورة ونذكر في هذا المقام:
سالم وريوش الحميد من العراق
وجميل السلحوت فلسطين
ريمه الخاني من سوريا.

[1] انظر لكتاب الباحث:إشكالية مصطلح النقد الأدبي المعاصر,

[2] انظر لكتاب الباحث "محمد فليح الجبوري " الاتجاه السيميائي.