ذكريات صحابة رسول الله شعراً / إشراف غالب الغول وريمه الخاني

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

الأخ خالد :
راجعت البيت الذي ذكرت أنني اقتبسته منه، فكان للفرزدق في حق سيدنا علي رضي الله عنه.(عن طريق النت) ، ولو علمت به لغيرته لأنني لا أحب الاقتباس من أحد ، وقد غيرت الشطر كله لأنني لا أحب الاقتباس من أحد.
أصبح البيت : لم يــــعْـــرف الخوف في سِلْم وفي هَرَجٍ ... فالساح تعرفه والسيف والقيمُ
ولو كنت أريد اقتباسه لاقتبسته قي قصيدة سيدنا علي باسم (الحيدرة الكرار) فهو أولى به.
ولست أدري لماذا في الأدب إذا قال الشاعر قولا وذكره غيره مصادفة فمعنى ذلك أنه مقتبس منه ،
هو كلام من الكلام ألا يمكن احتمالا أن يتوافق قولان بالصيغة ذاتها والفكرة ذاتها مصادفة.
في الطب يتكلمون عن اكتشافات جديدة لعالمين منفصلين ويأتيان بالاكتشاف ذاته والتحليل ذاته ويأخذ كل منهما حق الاكتشاف ولا يقال بأنه عمل مقتبس (مسروق من الآخر).(كفيروس الإيدز)
وهو اكتشاف علمي وليس جملة يمكن أن تتوارد على الأذهان مصادفة.

والله العالم بما يجري.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

باقي العشرة المبشرون بالجنة
د.ضياء الدين الجماس
أمين الأمة
أبو عبيدة بن الجرَّاح

صالت سُــيوفٌ لنشر الحق تـحتدم .... وحَدُّها صارم للفتح يبتسم
أمين أمتنا بالله يأمـــنها ... إيــــمانه خالص بالعقل يــــتَّــــســِــمُ
والحِلْمُ طابعه والنور زينته .... والصدق مورده تعلو به الشيم
لم يــــعْـــرف الخوف في سِلْم وفي هَرَجٍ ...فالساحُ تعرفه والسيفُ والقـمَـم
"بَدْرٌ" تُوَقِّره والسفح من "أُحُدٍ" ... يـحمي رسالته والنارُ تضطــــرم
ووجْنَةُ الوحي من درعٍ بـها غُرِزَت.... "جَرّاح" يرفعُــها والـجند تصطدم
ما غاب عن غزوة والناس تعرفه ... والعلم مَخْــزنه بالحق يستلم
"بو بكر" فَضَّـلَـه يبغي خلافته ... لكنه فَطِنٌ فحقها القِدَم
فَتْحُ العراق وفارسٍ له وهج .... وحوض يرموك رايات ومُـزْدَحَم
"أبو عبيدة" قائد يزلزلـهم... بركانه هادر ترميهم الحمم
أخفى إمارته عن خالدٍ وَجَـلا ... كي لا تـخور القِــوى والجيش ينهزم
شـمس علت أفقاً في الشام مشرقها...بنورها ألق فرت بـها الظُّــلَم
مبَشَّر بـجِنانٍ زهرها النِّـعَمُ ... نعم الأمير الذي يحلو به النـغـم

سعد بن أبي وقاص
سعدُ بْنُ مالكَ بن أهيب راوية ... يروي الصحاح من الحديث يلتزم
شوراه ناصحة من ستة سبقوا ... عيونه حرس والسمع والقدم
وكان يرمي العدا بالسهم ينبُلهم ... يـخفى لسرعته بالعنق يرتطم
يـحمي الرسول فدى بالسيف يـحرسه ... دثاره دمه لله يبتسم
فكان يدعو له دعواه ناجزة ....وكان أول رام نَــبْلُه الحمم
في القادسية كان خير منتصر .... فالسيف قبضته والرمح والعلم
مبَشَّر بفراديس الهوى يَهِمُ ... نعم الأمير الذي دانت له الأمـم

طلحة بن عبيد الله
عشرٌ مبشرة بطلحةٍ وُسِـمَت... بالخير والجود فياض به الهمم
في سره أبـحر تعلو بـموجتها... من حسنها برقت كأنها النُّـــــجم
وطلحة بن عبيد الله بصمته ... كالصقر في أُحُدٍ مرذوله الصنم
وأم ُّكلثومَ يا طوبى لزوجته ... صدِّيق أمتنا في ختنه النـــعــــم
في موته قصص تأبى روايتها ... فأمرها غامض حارت بـها الذمم
مبَشَّر بـجِنان الله يستلم... نعم الأمير الذي دانت له النسم

الزبير بن العوام
زبيـرُ سارية والعلم شعلته... نور به ألق ترومها الأمـم
بـهجرتين مضى والله حافظه ...حتى ملائكة بوجهه ارتسموا
عوَّام كنيته والسيف مركبه ....يعلو به شامخاً في رأسه العلم
مِنَ الأوائل من سلُّــوا سيوفهم .... وكان أولهم بالسيف يـحتدم
به السرايا سرت لمصر بعثتها ... والنيل يذكره والبحر والهرم
صهران صاهرهم صدِّيق أمتنا... تـخالهم قمماً والموج يرتطم
مبَشَّر بـجِنان الله يبتسم ... نعم الأمير الذي أنقتهم الذمـم

عبد الرحمن بن عوف
أما ابن عوفٍ فسباق وذو كرم ... في ماله حصص والفقر ينعدم
أما اسمه فرسول الله مانـحه ... نعم المسمى هُدًى بالشام يستهم
في الهجرتين سما والله حافظه ... في رزقه غدق بـحر به النِّـــــعَـــم
إنفاقه عجب والكل يعرفه ... عنوانه الجود والإحسان والكرم
مبَشَّر بـجِنان الله يغتنم ... نعم الأمير الذي تُـعِـزُّه القيـم

سعيد بن زيد
أبوه زيد نـجا في الشام مسكنه ... بعداً لكفر وبالتوحيد يلتزم
أما سعيد بن زيد همه عمر... وكان يرشده تعينه الرحم
في الدار مدرسة أضحت تنورهم .... "طه" بسورتها كلٌ بـها انسجموا
للأرقم انصرفوا والحق مطلبهم ... جهراً بإسلامه والكفر ينهزم
إنقاذه عمراً نصر لدعوته ... طوبى لسيرته بالنور ترتسم
مبَشَّر بـجِنان الحور يتَّـسم... نعم الأمير الذي تعلو به الهـمـم
يارب فاغفر لهم وارفع منازلهم... فردوسُ تـحضنهم والعرش ظلُّهُمُ
واجعل قبورهم فيحاء وارفة... والنور يغمرها واللطف والكرم
والحمد لله رب العالمين