أخي الدكتور ضياء الدين , المعذرة فقد تأخرت عن قصص الأنبياء , وها أنا الآن أتيتكم بقصة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام , وأنا أرتاح جداً لأي ملاحظة تبديها , فلا بد من وجود الهفوات التي لا أنتبه إليها , ونرجو من الإخوة الكرام إبداء رأيهم بهذه القصة , والتي لو أردت كتابة تفاصيلها فلم يكف 500 بيت من الشعر , لكنني اختصرتها بقدر الإمكان , , أشكركم على ملاحظاتكم سلفاً وأجرنا وأجركم على الله . , تحياتي لكم
@@@@@@@@@@@@@@@@@
قصة محمد صلى الله عليه وسلم
محمدٌ يا حبيب الله والبشر
ما كنت إلا كنور الشمس والقمر

لولا يقينك بالقرآن والأحدِ
لما سعدنا , وكنا في لظى الصقرِ

عيناك من حولها آيات خالقنا
والقلب يؤمن بالرحمن والقدرِ

من قبل بعثتكم ساد الضلال على
قلوب قوم لأصنام من الحجر

وأدُ البنات وشرب الخمر عادتهمْ
والفسق يعبق في الأنفاس بالضرر

لكن فيهم ْ قريشاً شاع صيتهم ُ
في الجود والجاه , والإخلاص للبشر

محمدٌ كان عبد الله والده
ومن بني هاشمٍ فخراً لمفتخرِ

نبينا كان إبراهيم نسبتهُ
وجده كان يسقي الناس في السفرِ

الناس في ظلمة , والنور في يده
والله أكرمه قدراً من العبرِ

وقبل ميلاده نار المجوس طفتْ
والطير هاج بألحانٍ بلا وترِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثوبيةٌ أرضعت بالعطف سيدنا
ثم خديجة , كان الطفل في الصغر

أتاه جبريل شق الصدر نظفه
بماء زمزم , للتغسيل والطّهر

من بعد ذاك أتاه العم يكفلهُ
ليأخذ الطفل نحو الشام والحضر

يمشي بقافلة والعين ترقبه
من راهبٍ كان في بصرى على حذر

قال بحيرا : لهذا الطفل مكرمة
نبي أمتكم في خاتم الخبر

ردوه مكة خوف العين تحسدهُ
خافوا عليه من الأحقاد والخطر

يشارك القوم في الفجّار حربهمُ
ودون أن يبلغ العشرين من عمر

يعيش كل شباب العمر في كدحٍ
ويأكل القوت من كسبٍ بلا ضجر

لكن بنت خويلد راقها أملٌ
يكون تاجرها بالمال والسفر

وهي خديجة بنت العزّ والكرم
تكون زوجته . تنحو إلى الكبر .

بناء كعبتنا قد شاركوه بها
قاموا جميعاً لرفع الأسود الحجر

في الأربعين أتاه النور من قبس
وينزل الوحي بالآيات والنذر

تلك الأمانة بالقرآن يحملها
يبلّغ الناس , والألفاظ من درر

سبحان من علّم الإنسان في القلم
والكل يؤمن في القرآن والزبر

هذا النبي الذي في القلب مسكنه
ويعشق الله مثل الروح والبصر

الله أرسله من أشرف الرسل
ما كان يوماً غليظ القلب كالحجر
ــــــــــــــــــــــ

محمد مرّ في الأعوام تحزنه
موت أبي طالبٍ كالنور للبصر

خديجة بعده ماتت فأرقه
هذا الفراق عظيم بالغ الأثر

وأهل مكة في عصيانهم عجبٌ
آذوا محمد في الترحال والسفر

ومر يوماً بوادي النخلة , استمعوا
بعض من الجن للأذكار والنذر

وراح كلٌ إلى أهليه ينذرهم
فأمن البعض بالرحمن والسور

سبحان ربك أسرى بالنبي إلى
أعلى السماء يريه أجمل الصور

رأى العجائب في دنياه وازدهرت
تلك العجائب بين البدو والحضر

في القدس صلى وكل الأنبياء أتوا
القى عليهم سلام الود كالزهر .

من بعد هجرته فالدين عززه
إيمان قوم تحدوا ثغرة الخطر

والخير يهطل من ربّ العباد على
عباده مثل خير الغيث والمطر

قباءُ يُبنى بها أولى مساجدهمْ
محمد قد أسس الأركان باليُسر

وإخوة الصدق في الإسلام قد نصرتْ
مهاجرين وكلٌ من ذوي الوَزَر ِ

من بعد قامت قوانين الشريعة في
حكم الفرائض جهراً ليس بالحذر

وطهر الأرض من أصنامهم وعفى
عن المسيئين لا للضر والضرر

يودع الناس أثمار بخطبته
يعلم الناس أحكاماً بلا شزر

يوصيكم الله بالزوجات فاحتكموا
بما أتاكمْ من الآيات والعبر

فالكل يرحل للرحمن خالقهمْ
والموت يسرع والأجساد في الحفر

يموت سيدنا والحزن يغمرهمْ
فبلغ الدين في دنياه للبشر .