أخي غالب الغول حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ما تفضلت به كله صحيح ، وأهم ما فيه ضبط المعاني وفق الحدود الشرعية وخاصة في نطاق المعاني التي يحملها القرآن الكريم.
وقد تأخرت من بيان المواضع التي أنا أتحاشاها، من الناحية الشرعية على الأقل،(لأن لك حقك في الأدلة الشرعية ولا أريد إملاء رأيي في الأمر وإنما هو للنقاش) لذلك تجدني ابتعدت عنها في قصائدي وتركت تفسيرها للقارئ حسب ما ورد في القرآن الكريم .
وبلا ريب هناك نقاط ضعف لغوية بلاغية ، رغم أنني لست خبيراً بها ، لكن هناك حدود دنيا لا بد من بيانها.
وسأضرب مثالا على ذلك من قصيدتك .
فكرة القتل سنة وسنة وردت لكنها ليست يقينية ومنطقية ، لذلك لم أتطرق لها ، حرصاً على ضبط ما جاء به القرآن بكل تأكيد ويقبله العقل والمنطق.
أنا لم أقبل قصة القتل سنة وسنة ، لأنه لا فائدة منها، فمثلا كان يمكن أن يولد موسى في السنة التي لا قتل فيها للولدان ؟ ألم يكن بإرادة الله أن يجعل ولادة موسى مثل هارون ، إن صدقت المقولة؟

على أية حال لنفترض أنك مقتنع بالحادثة ولديك أدلة هناك ضعف لغوي وبلاغي في القصيدة في بعض المواضع ، والمثال على ذلك البيتين التاليين :

وأم موسى بهذا العام قد حمــــلتْ... هارون ينجو , لأن الله غفـّــــــارُ

وأم موسى بعام القتل قد وضــعتْ...فأين تذهب بالمــــــــولود ؟ تحتارُ

لاحظ أن
أم موسى تكررت في بيتين متتاليين ، وكان يمكن الإشارة إليها بالضمير بدل تكرار الاسم .لتكون العبارة أقوى.
وفي البيت الأول تقول
بهذا العام ؟ أي عام ؟ ثم يأتي قد حملت ! وهل يشترط أن الحمل والوضع سيكون في العام نفسه (عام القتل أو العفو) فقد تحمل في آخر عام العفو وتلد في عام القتل . أليس كذلك ؟
ثم يأتي في نهاية البيت أن هارون ينجو
والسبب لأن الله غفار
ما علاقة نجاة هارون بغفران الله ، فهل هو عاص وتاب ؟
باختصار لو أردت صياغة البيتين وأنا مقتنع بالقتل عام وعام فسأقرضها كما يلي :

وأم موسى بعام العفو قد وضعت ... هارون ينجو وحفظ الله أمَّار
موسى له ولدت في عام يقتله ... فأين تذهب بالمــــولود ؟ تحتارُ

ضربت هذا المثال لأنني سأمر على قصيدتك حسب طلبك وأشير
باللون الأحمر كالسابق حسب قناعتي، وقد تكون قناعتك مختلفة ، فناقش الأمر مع نفسك واتخذ قرار التبديل أو التعديل .
والله ولي التوفيق
أنا لم أقل هذا الكلام إلا بناء على طلبك، وبهدف الارتقاء، وأعلم أنك تعلم قصدي جيداً فالمحبة موجودة وكلنا نبتغي رضاء الله عز وجل، فأرجو المعذرة.. حبيبي الغالي