شذرات شعر

[ريمه الخاني]

نستمتع أنا وصديقاتي عبر "الواتس اب" في تذكير بعضنا بالصلوات والأذكار والأطباق الشهية ,وقد بات صلة وصل بين المسافات الشاسعة التي فرقتنا بعد أن ضمتنا جنبات الوطن ,فجمعتهن بقصيدة ومازلت أكملها(وسنتابع بإذن الله نتف الشعر حسب جود القريحة)
عطر نفوسا غيثها من سؤدد
وأرح ضميرا من رياح الواجد
حسن المحاسن قلبها من عسجد
ولميس شعري روحها في المسجد
سعد الشعاد جمال روح إنما
بوح الإناس مجالها في المقصد
بشرى تنادي أقبلي بروائع
جدي وسيري نحو باب المرصد
مريام يوسوف نخلة في روضة
ومناة قلبي مثل حرف الأيجد
مياد جود كلكم روح الهنا
وجمان دين في كرام المربد.
1-11-2013

[ريمه الخاني]

وتمضي كان الحياة منام
وتنسى بان الخيار يقام
كان الخريف يزيح الخزامى
ينادي كروحٍ أبت ان تضام
كان النفوس تباهي المنايا
فتُغضي العيون وتنسى الانام
فهل كنت ظلاً وهل كنت وهما
وهل بات دوحي كنيل الخطام
ونمضي كان الوداد سنام
غيوم أضلت غياث العظام
عطاء غزيرٍ ,سيبقى جوادا
ونبقى كرمز يضيع الهام
15-11-2013

[ريمه الخاني]

كن كطيرٍ حر يمضي في الفضا
يلتقي في الفجر آيات ِ الرضا
خلتُ ذاك العمر يمضي سائغا
نحو غيم ِ البوح يلقاه الفَضا
فانتشى كالداء بومٌ نائحٌ
روحها الخفاقَ تنمو كالوِضا(1)
دنيا كالغريب فيها أزهرت
وردة غراء تمضي للمِضا(2)


ليس ودي اليوم غيم ماطرٌ
عد لمن سواكَ ربي يا رضا
فُتحت أبواب سرٍ وانتضتْ
حول باب الصبر دمعاتُ البِضا(3)
هل غدا الرحّال دوما سائرٌ؟
بل كمن يرقيك كنا كاللَضا(4)


(1)في لسان العرب:الوَضُوءُ، بالفتح: الماء الذي يُتَوَضَّأُ به، كالفَطُور والسَّحُور لما يُفْطَرُ عليه ويُتَسَحَّرُ به.
والوَضُوءُ أَيضاً: المصدر من تَوَضَّأْتُ للصلاةِ، مثل الوَلُوعِ والقَبُولِ.
والوَضاءة الحُسْنُ والنَّظافةُ.


(2) في لسان العرب:المَضُّ: الحُرْقةُ. مَضَّني الهَمُّ والحُزْنُ والقول يَمُضُّني مَضّاً ومَضِيضاً وأَمَضَّني: أَحْرَقَني وشقّ عليّ.


(3) في لسان العرب:مسيل الدموع
(4) لسان العرب:حذق الدلالة.
15-11-2013

[ريمه الخاني]

نامي فبعض النوم يغفو بالسهر
ترمي بأحلامٍ كآهات البشر
نامي فقلبي اليوم داعبه الأسى
وعطور مسكك قاربت من ذا القدر
نامي فبعض النوم ديمة سارح
وكتاب عمرك علقم فيه سفر
تغفو ونغفو جدد اللقيا بنا
فمدار نجمك نوره غطى المطر!
رحلٌ تراكم في أديم قلوبنا
وجفان دمعه لونه مثل الخطر
جدٌ وسيرٌ هكذا نحن هنا
أسرى طريق هل سينسانا القدر؟
غابت حصون الود في عرصاتها
والفكر طيفٌ ماله غير الحذر
ريح تهادت تنثر الرمل غدا
وخيام دربك بات يعلوه الكدر
تسهو جروحي كسّرَ الحلم قنا
سلسال قهرك شده نور القمر
عشنا كطيرٍ ماغدا يهوى الهنا
يرضى بزاد زانه عبء السفر
نامي ونامي دمعنا دمع البكا
أبعد خيالا كالعمى قلبي انشطر
16-11-2013

[ريمه الخاني]

ونسجت لي من بعضكَ المتلألئ...
حللَ الجمال الساحرِ المتألقِ...
فقبلتُ صورتك الجديدة..
وعرفت ترنيم الخميلة...
وسرحت لاألوي على أمر هناك...
وشردتُ لاأدري أليسَ الحزنُ آتٍ كلما هزَّ الإيابْ.
وتحديدا لألوان عجيبة؟!
ومررتُ تحت الظل ِّ...أحسبه ظليلاً!
وجمعت همّي في شعور ٍ من شروك الهم...أحسبها قليلة!
أدور في صحن الديارِ...وأقول هل في الود عار؟.
و ألوذ في الدرب عليلة.
شروح القص أحكيها.. وأبغيها غليلة...
وروح الموتُ تدفعه رياحُ المسكِ في قلبٍ سليلة...
أطلقت صوتي...لا أنادي...
لاأعادي تسبيح القبيلة ...
فديار ليلى قد خفت..وديار عنتر قد خبت...
وعوار جدٍ ماغدت إلا كمن يمحو القصيدة!.
ونسجتَ لي حللا كعقد الجيد لم يحسن دليله...
والنار تلعب في الفنا...والقلب يلحن في ترانيم ٍ غريبة!.
وركضتُ لاأدري بردّ الردّ بتَ كمن يلقي عجينة!.
ونسجتَ لي ثوباً يلف جميع قوات دخيلة!..
مجداف شوقي قد همى يجتاح باق ٍ من عزيمة...
ومضيت لاألوي على أمرٍ ..
أراني بتّ أهذي كالعليلة؟.
سأبقى مثل ما أبقى...
ترانيما عجيبة!
20-11-2013