الـــحاسة الــــتي لا تــــنام !
( فـــضربنا عــلى آذانـــهم فـــي الـــكهف ســـنين عـــددا )

كــل الـــحواس تـــنام مـــاعدا الأذن ..

فـــأنت إذا قـــربت يـــدك مـــن شــخص نـــائم لا يـــستيقظ ..

وإذا مـــلأت الـــغرفة عـــطرا أو حـــتى غـــازا ســاما فــأنه يـــستنشقه و يـــموت دون أن يـــستيقظ ..

ولــكن إذا أحــدثت صـــوتا عـــاليا ، فـــأنه يـــستيقظ مـــن الـــنوم .. !

حـــاسة تـــعمل مــنذ الــولادة , وهـــى أداة الاســـتدعاء عـــند الـــبعث ..

و فـــى ســـورة الـــكهف يـــخبرنا ربــنا جـــل جـــلاله بـــأن ســـبب نـــوم الـــفتية هـــذه الـــسنين الـــطويلة

هـــى أنـــه تـــعالى ضـــرب عـــلى آذانــهم .. فـــأصبح الـــنهار كـــالليل بـــلا ضـــجيج ..

:و قـــد قـــدم الله تـــعالى الـــسمع عـــلى الـــبصر فـــي الـــترتيب فـــي عــدة آيــــات .. مـــثل..

(صـــم بـــكم عـــمى فـــهم لا يـــعقلون )

و الأذن هـــي الــحاسة الـــوحيدة الـــتي لا تــــستطيع أن تـــعطلها بـــإرادتك ..

فــأنت تــستطيع أن تــغمض عـــينيك أو تـــشيح بـــوجهك بـــعيدا إذا لــــم تـــرد رؤيـــة شـــخص مـــعين ..

وتـــستطيع ان لا تـــأكل .. فــلا تـــتذوق

وأن تـــغلق أنـــفك عـــن رائـــحة مـــعينة..أو لا تـــلمس شــيئا مـــعينا لا تـــرغب بـــلمسه ..

و لـــكن الأذن لا تـــستطيع إعـــطالها حـــتى لـــو وضــعت يــديك عـــليها … فـــسيصلك الــــصوت ..

حـــتى الـــميت فـــي قـــبره يــــسمع قــــرع نــــعالهم ..*



ســـبحان الـــخالق , فـــلنشغلها بــــسماع مـــا يـــرضي الله