السجود ( والسجدة الشعرية )
قبل أن نخوض في لب الموضوع علينا قبل كل شيء أن نفهم المعنى التام لكلمة ( سجد يسجد وسجوداً ) فإن أدركنا المعنى أدركنا المقصود من استعمال هذه المفردة العربية التي ذكرت قبل الإسلام وأثناء ظهور الدولة الإسلامية ولا تزال .
ولو بحثنا عن حقيقة هذه المفردة , لوجدنا لها عدة معان , معاني ما قبل الإسلام , ومعاني معاصرة للمسلمين إلى يومنا هذا.
تدل كلمة سجدة على التعظيم , وليست على العبادة , حيث أن الشمس والقمر كل منهما سجد ليوسف تعظيماً وليست عبادة .
وقد يدل السجود على التحية مع التعظيم أيضاً : يقول الشاعر:
ملك تدين له الملوك وتسجد .......
والسجود هنا ليس سجود عبادة , بل هو سجود تحية وتعظيم للمك .
ومعنى السجود لغة ( المنتصب في لغة طيّ ),
ومعنى السجود عبادة : أن يضع الساجد جبهته على الأرض عبادة لله , وخضوعاً له , ولا يجوز السجود لغير الله سبحانه .
ومن هنا علينا أن نعرف الزمن الذي قيلت فيه هذه الكلمة ( السجدة الشعرية ) وبما أن قائلها هو من شعراء المسلمين ,فهو يدرك أن السجود لا يكون إلا لله سبحانه , ويتحدد السجود في وضع الجبهة على الأرض , وهذا لا يصح شرعاً , إن كان المقصود كذلك , لأنه سجد لغير الله , أي أنه سجد لشاعر مثله , والله أعلم .
أشكر الأستاذة ريمه الخاني التي أثارت هذا الموضوع وأثرته بشرحها , تحياتي