منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    أفكار حول المعضلة المصرية

    أفكار حول المعضلة المصرية

    1. لم يفهم الإخوان طبيعة المرحلة الانتقالية، وأن المسألة ليست مسألة حق الحزب الأقوى في إدارتها بقدر ما هو واجب الجميع على تحمل مسؤوليتها. قضى واجب الحكم أن لا يتركوا حتى قوةً ثورية واحدة تتهرّب من مسؤولية إدارة المرحلة، لا أن يستأثروا بها فيقعوا في منزلقات الاحتكار، ويستأثروا في الواقع بتحمل صعوباتها وإخفاقاتها. وبدلا من أن يرفضوا مشاركة أولئك الذين دعموهم في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، كان عليهم من البداية أن يضغطوا هم على الآخرين كي يشاركوا. وكانت لحظة القوة يوم إقالة طنطاوي وعنان، وبدل استغلالها لجذب الآخرين للمشاركة صدر الإعلان الدستوري الذي أفقد مرسي رصيد ذلك اليوم. في النهاية أصبح الآخرون يتهربون من المشاركة، فقد أصبح الهدف هو إفشال تجربة الإخوان في الحكم. ولم تنعدم المبررات والأخطاء والذرائع.
    2. لم يفهم معارضو الإخوان أن الطرف الرئيس الذي يعرقل عمل الرئيس هو أجهزة الدولة والقضاء والإعلام، وهي أجهزة يسيطر عليها أتباع النظام السابق.
    3. لم يفهم الإخوان أنه لكي يواجهوا جهاز الدولة القديم لا بد لهم من التحالف مع أطراف في الثورة، أقصيت عن تحمل المسؤولية، واصبحت تدافع حتى عن بقايا النظام القديم مثل النائب العام، بحجة أن الخطوات التي اتخذت بحق هذه الرموز غير قانونية، في حين أن الطريق الوحيد للتخلص من بقايا النظام القديم كان اتخاذ خطوات ثورية "غير قانونية"، أو تغيير القوانين. الإخوان الذي كان عليهم اتخاذ خطوات ثورية تمسكوا بالشكليات حين أراد الآخرون مشاركتهم، وخرقوها حين كان هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الهدف.
    4. أدرك أنصار النظام السابق أنها فرصتهم، فصعدوا ضد الرئيس المنتخب في ظل "شماتة" قوى الثورة بالإخوان.
    5. ثمة دوامة متعلقة بمدى خطورة تهميش رئيس منتحب (بتدخل الجيش) أو إقصائه بدون انتخابات في سياقات مواجهة قد تؤدي الى تعقيد عملية التحول الديمقراطي. وأخرى متعلقة بإنهاء تجربة مهمة للإسلاميين مع العملية الانتخابية بهذا الشكل، واستنتاجاتهم من عملية إفشالهم. هل سوف يستنتجون ما استنتجه حزب العدالة والتنمية التركي (فبعد كل إنهاء عسكري لتجربته كان يخرج أكثر ديمقراطية)، أما ستحصل ردة فعل ضد المشاركة الديمقراطية؟ لا يجوز الاستهانة بهذه الأسئلة! هذه أسئلة أي إنسان مسؤول. فهي متعلقة بمصير التجربة الديمقراطية وموقف قطاعات سياسية اجتماعية واسعة منها.
    6. ثمة إشكالية متعلقة بدفاع بعض الثوريين عن قضاء فاسد يصدر قرارات متتالية في صالح النظام السابق بدلا عن المطالبة بتغييره وإصلاحه.
    7. ثمة عطب رئيس هو عصبية الإخوان الحزبية (أكثر منها في الدينية)، والتي تمنعهم من إخضاع مصالح للحزب لمصلحة الوطن والمجتمع، ولكن ثمة مشكلة في عدم رؤية من يريد استغلال ذلك للانقلاب على الثورة من أتباع النظام القديم.
    8. ثمة إشكالية في الصمت على خطاب النظام السابق الإعلامي التهريجي المشبع بالخرافات والأكاذيب بما في ذلك التحريض على الفلسطينيين بلا مبرر، ما يذكر بإعلام النظام القديم أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة.
    9. على الثوريين الديمقراطيين الحقيقيين ان يشقوا طريقهم في هذه الأيام عبر هذه الإشكاليات والمعضلات، وأن لا يتعثروا عند التمييز بين استمرار الثورة، أو ما يمكن تسميته بالثورة في الثورة إلى أن تتحقق الديمقراطية، من جهة، وبين الثورة المضادة من جهة أخرى.
    10. الموضوع ليس موضوع إطاحة رئيس منتخب، فبالإمكان الاتفاق على تقديم موعد الانتخابات من خلال حكومة وحدة وطنية تتولى شؤون البلاد لفترة يتفق عليها إلى حين انتخابات برلمانية ورئاسية. فتقديم موعد الانتخابات بالاتفاق بحذ ذاته هو إجراء ديمقراطي. الموضوع هو فرض إرادة جزء كبير من المجتمع على جزء آخر، وكسره... هذه الرغبة بكسر إرادة جزء آخر من المجتمع بالقوة تؤدي إلى شرخ عميق... يشكل خطرا على عملية التحول الديمقراطي ويستفيد منه أعداء الديمقراطية المعروفون.
    11. عملية التحول الديمقراطي طويلة ولن تحسم خلال يومين، ولا حاجة في استعجال التمترس. المهم أن تكون بوصلة جيل شباب ثورة 25 يناير صحيحة، فهم مستقبل مصر العربية الديمقراطية، وليس بقايا الخارطة الحزبية والسياسية القديمة التي تتصارع متطفلة على جهودهم.
    عزمي بشارة



  2. #2
    تناقضات عجيبة وغير منطقية في موقف الأنظمة وموقف مدعي الثقافة والعداء للمشروع الأمريكي! أنظمة عربية متهمة بتنفيذ مشروع أمريكي صهيوني ضد الأمة تدعم المعارضة السورية ضد النظام السوري وفي الوقت نفسه تلك الأنظمة سعيدة وتدعم من تحت الطاولة أو فوقها المعارضة المصرية ضد الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي المتهم هو والإخوان المسلمين في مصر بأنهم جزء من المشروع الأمريكي! أما أبرز الشخصيات التي تقود المعارضة وهي صناعة أمريكية بامتياز تربت وترعرعت ومرتبطة علناً وتستجدي أمريكا لدعمها ليست مشروع أمريكي!

    ودعاة الثقافة المنادين بالديمقراطية تجدهم يدعمون النظام السوري حرصاً على المشروع القومي ومشروع المقاومة والممانعة ضد المعارضة التي يعتبرونها موالية للأنظمة الرجعية التي تنفذ المشروع الأمريكي، وفي الوقت نفسه يقفون إلى جانب المعارضة المصرية التي يقودها شخصيات كما قلنا صناعة أمريكية بامتياز ضد الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي لأنه هو والإخوان المسلمين وغيرهم من القوى الإسلامية وصلوا للحكم بضوء وتحالف وتنسيق مع أمريكا!
    عن نفسي لست مع الإخوان المسلمين ولا أي تجاه إسلامي وضد تولي أي إسلامي الحكم في المرحلة الحالية ولكني ضد ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين على الطريقة الأمريكية التي بنتقدها أدعياء العداء للمشروع الأمريكي، ضد أن يغلف بعض أولئك المتناقضين في مواقفهم من بعض الإسلاميين أن يصل عدائهم للإخوان إلى التخبط في مواقفهم والكيل بمكيالين، وضد أن يغلف بعض الليبراليين والقوميين واليساريين وغيرهم عدائهم للإسلام بمزاعمهم المتناقضة تلك!





  3. #3
    شكراً لك أخي جريح فلسطين , وشكراً لك أخي مصطفي , أصبح الأمر واضحاً بأن الصراع يديره الأمريكي الصهيوني , لكم التحية

المواضيع المتشابهه

  1. أفكار جديدة..
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الأشغال اليدوية.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-23-2012, 02:13 AM
  2. الثورة المصرية ومستقبل العلاقات المصرية الاسرائيلية
    بواسطة عمرو زكريا خليل في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-22-2011, 07:16 AM
  3. دجاجة أم نسر ؟ هذه هى المعضلة ( ق ق ج)
    بواسطة د.مهندس عبد الحميد مظهر في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-30-2009, 09:52 PM
  4. أفكار للديكور
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الديكور والاكسسوارات.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-01-2007, 11:57 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •