يا قوة الله ..
بقلم - ( محمد فتحي المقداد )*
دموعُ الثّكالى وِشاحاتٌ جَلّلَها الحُزْنُ أرْتالَ قُبورٍ لأبرياء الشّام,
منذُ بدء التكوين، استباحوها،
جاؤوها، من وراء النّهر، والسّوُر،ِ وبلادُ الغَالِ، والإفرنجِ، والتُّركِ، والفرنسيسِ والفُرْسِ، يَبْحَثُونَ عن سيفِ هِشَامْ،
لم يبقً كَلْبٌ في الأقاصي إلاّ نَبَحها..،
ولا غُرَابٌ إلاّ نَعَقَ على خَرابِها ..،
و لا حَيّةٌ رقطاءَ إلاّ تَمَلّقَتْها ..،
يا قوة الله .. الغَوْثَ، الغَوْثْ ..،
يا قوة الله .. النجدة، النجدة ..،
الأعداءُ تَكالبُوا ..،
نَهَشُوا شُجيراتِ الياسمين الدمشقيّ..،
وسَرَقُوا ماءَ بردى ..،
وحَطّموا شامةَ الله في أرضه ..،
رقصةُ نَصْرِهِمْ على أشلاءٍ مُمَزّقَةٍ،
صلواتُ أقاموها لِوَجْهِ الشّيْطان..،
أينَ المَفّرّ ....؟
ودموُعُ التّماسيحِ ذرفوها كَذِباً و بُهتاناً..،
أغدقُوا أموالَ الفِتْنَةِ .. و الشعبُ يموت..،
لكنهم ..،
ما وجدُوا سَيْفَ هِشام .
الكرك \ الأردن