م/ع بين قصيدتين

[خشان محمد خشان]

أخي واستاذي الكريم ظميان ‏
هنيئا لهيفائك بجنونك الجميل


قرأت هذه القصيدة :


http://www.fonxe.net/vb/showthread.p...157#post969157

إنِّي أرى البسمات ِ تعشقُ ثغرَها
إن داعبتهُ بلطفِها الهمسات ُ


تتألَّقُ الأفراح ُ من بسماتها
فتموت ُ أحزاني فلا مأساة ُ


و أرى المكان يحفها بنعيمه ِ
وإذا مشت ْ تتمايل ُ الطرقات

بعد قراءة قصيدة الشاعرة علا إبراهيم " على حافة الأمس "


http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=38751

جمرٌ على الخدين أوقدني معه
وتكسّرت مثل الضلوعِ الأشرعة ..


شيءٌ من السفَر الثقيل بجعبتي
حزمَ الدروبَ و قدّ وجه الأقنعةْ ..


سربُ الأصيلِ يحطّ فوقَ مرافئي
ويلوّحُ الضوءُ المعلّقُ في دعةْ .

‏وكلتاهما على الكامل، وكلتاهما جميل.


استرعى انتباهي الفارق الجلي بينهما في مؤشر م/ع جسد ذلك زيادة حرف ‏الألف في أبياتك عنه في أبياتها، وكم سيكون ممتعا لو تمت دراسة على ذلك.‏


لعل دلالة ذلك أنه في تصور العزف وجوه الراقص ما يحرك النفس فيجعل ‏الإيقاع أسرع، إضافة إلى ما قد يكون ذلك قد اسدعاه إلى ذهن الشاعرة.‏


قصيدتك تأمل مسترخ مستمتع بالجمال لا يشكو هجرا ولا صدا، وذلك مريح ‏للنفس فيأتي الإيقاع بطيئا ليناسب ما في إطالة النظر من متعة.‏


واختلاف القافية بينهما معبرة عن هذا التباين في الجو بين القصيدتين
الأشرعة – الأقنعة – موجعة ‏
صدقات - زهرات – بسمات ‏
بل إن في ظلال ألفاظ القافية ما يوحي بذلك.‏


استوقفني هذا البيت :‏

نهرية ُ العينينِ تنسيك الظما .....و فداءها تتآلفُ الأشتاتُ


‏2* 2* 3* 2* 2* 3* 2 2* 3 .....1 3 3 1 3 3* 2* 2 2 ‏

م/ع للصدر = 7 /2 = 3،5‏


م/ع للعجز = 2 /5 = 0،4‏


معامل اختلاج البيت = 3,5/ 0,4 = 8,8 أو 9 تقريبا


أما انخفاض مؤشر العجز فهو متماه مع الجو العام.


وأما ارتفاع مؤشر الصدر فلعله راجع إلى تميز ما يثيره النظر في العينين دون ‏سواهما من تفاعل في نفس الشاعر سواء كان ذلك النظر حقيقة أو تخيلا. تفاعل ‏لا يقف عند حد الاستمتاع المحايد بالجمال.‏
لمعرفة م/ع يرجع للرابط:‏


https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/meemain‎
والله يرعاك.‏

[ريمه الخاني]

السلام عليكم من جديد أستاذنا الكبير خشان حفظه الله؟
لفت نظري معامل لاأتطرق له في نصوصي النقدية:

م/ع للصدر = 7 /2 = 3،5‏


م/ع للعجز = 2 /5 = 0،4‏


معامل اختلاج البيت = 3,5/ 0,4 = 8,8 أو 9 تقريبا


أما انخفاض مؤشر العجز فهو متماه مع الجو العام.

هل تأثير معامل الاختلاج أثر في البيت بشكل عام والقصيدتان مسترخيتان كما أسلفت؟
وهل يمكننا دراسة كل شطر على حدا وهنا كما قلت كالخط البياني الصعود والهبوط؟ وكيف يمكننا إسقاطه شعوريا على أي قصيدة لاتملك الاسترخاء الذي قدمت له؟
مع جل الاعتبار

[ريمه الخاني]

إيقاع الإبل وإيقاع الشعر

---

ذو علاقة ب م/ع ما أنقله أدناه من كتاب ( في إيقاع شعرنا العربي وبيئته ) للدكتور محمد عبد الحميد ( ص – 22 )
والملون إضافة مني.

..........فمنذ العصر الجاهلي اقترن الشعر بإيقاع خطوات الإبل وبخاصة إيقاع بحر الرجز وحين نستنتطق التاريخ الأدبي
نجد أن الصلة وثيقة بين الحداء والشعر في تطور تركيبه وتوفيق أوزانه وتقسيم أعاريضه، لأن أوزان الشعر التي نظم فيها
شعراء الجاهلية تنتظم فيها الأعاريض جميعا مع حركة من حركات الإبل في السرعة والأناة، فلا خفاء بهذه الحركة

السريعة في هذا البيت :

أنا النبي لا كذبْ .... أنا ابن عبد المطلب
أننْ 3* نبيْ 3* يلا 3 كذبْ 3* ... 3* 3* 2* 2* 3*

م* / ع = 8/ 1= 8,0

ولا خفاء بحركة الإبل بالحركة المتمهلة في هذا البيت :

ما للجمال مشيها وئيدا .... أجندلا يحملن أم حديدا
2 2* 3 3* 3 3 2 ..... 3* 3* 2* 2* 3* 3 2

م*/ع = 7/ 6 = 1,2

لو اعتبرنا م/ع مقياسا للسرعة لكانت سرعة الإبل التي يضاهي إيقاعها البيت الأول =8/ 1,2 = 6,7 ضعف سرعة
الإبل التي يضاهي إيقاعها البيت الثاني. وهذا ما نسميه في الرقمي معامل الاختلاج.

لفهم م/ع يرجع للرابط:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/meemain

خشان خشان