منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: بلا عنوان

  1. #1

    بلا عنوان

    بلا عنوان

    كانت تسير بسيارتها في طريق عودتها بعد انتهائها من العمل ببطء سلحفاة تصعد تلاً غير عابئة بأصوات أبواق السيارات التي انطلقت زاعقة تحثها على السير دون جدوى متلقية سباب ولعنات سائقيها .
    لم العجلة ؟!!!
    لقد قال لها في الصباح : لا تنتظريني على الغداء اليوم .
    لم يكن بأمر غريب فهو دائم التخلف عن الغداء والعشاء ، لم يعد أمرا يشغله حضور الغداء منذ مدة .
    طفليها لدى أمها ينعمان بعطلتهما بين الحقول والطبيعة التي لا زالت طيبة في الريف .
    لم العجلة ؟!!!!!
    لا شيء تعود لأجله .
    غيرت قصة شعرها لم يعد ينسدل على كتفيها قصته صار بالكاد يصل منكبيها ، رفعت غُرتها فبان وجهها الصغير ، لم يلتفت أو يعلق حتى على طاقم النوم الجديد البرتقالي اللون ، لم يلفت نظره رغم أنه يكره هذا اللون .
    أدوات زينتها ملقاة بإهمال على نضدها ، لم تعد في حاجة إليهم .
    اليوم يوم ميلادها الثلاثين ، قبل خروجه مباشرة قَبَّل وجنتها سريعاً وقال : كل عام وأنت بخير .
    قالت في نفسها : الحمد لله ، لم يتذكره العام الماضي .
    لم يعطها فرصة ترد عليه تبادله قبلته ، انطلق خارجا ، سمعت صوت انغلاق الباب .
    توقفت لدى محل العطور قابلتها صاحبته بالترحاب فهي تعرفها جيدا ، تلك السيدة التي يبدو على وجهها صولات الزمان وجولاته ، امتدت لها يدها بعطرها المفضل أخذته دفعت ثمنه ومضت .
    كانت قد ابتاعت ملمع الفضيات لتعالج به انطفاء لون شمعداناتها الفضة ، فهي مغرمة بالشمعدانات ، ملأت بيتها بمختلف أشكالها وأحجامها ، اعتنت بهم جيدا تحسبا .
    كانت لديها خططا لعيد مولدها ، عشاء فخما على ضوء شموع شمعداناتها ، موسيقى هادئة ، فستانها الأسود المرصع بالفصوص اللامعة ، وردة شعرها الحمراء ، مساحيق وجهها وطلاء شفاهها الأحمر القاني ، الأولاد لدى أمها .
    وجدت نفسها أسفل بيتها ، ركنت سيارتها وصعدت ، أدارت مفتاح الشقة ودلفت للداخل واجهها الصمت ، تلفتت حولها لا شيء غير الصمت .
    توجهت إلى حجرتها ، خلعت عنها ملابسها في غير تسرع ، ألقتها بإهمال على السرير ، ارتدت ملابسها المنزلية .
    أخرجت زجاجة العطر الجديدة انطلق رذاذا العطر مننها على رقبتها ووجهها ، تسلل عبيره لداخلها أنعشها قليلا .
    دخلت المطبخ أمسكت بإصبع موز التهمته وهي تنظر غير عابئة لأثار عشاء الأمس وإفطار اليوم ، تركت المطبخ .
    ولجت غرفة المعيشة امتدت يدها لجهاز التسجيل كان به شريط ( أغدا ألقاك ) ألقته بعيدا وهي تبتسم ابتسامة ساخرة .
    انطلقت الموسيقى من الجهاز ، موسيقى حالمة ناعمة ، ظلت ترقص وترقص رقصا منفردا رغم أن ذراعها تتخذ وضع وجود شريك أمامها .
    في المساء أطفأت شمعتها الثلاثون ......................... وحدها .

    رباب كساب
    11/3/2007

  2. #2
    يالله ....
    الوحدة اظنها لكليهما ....
    عندما لاتشعر المراة بالرجل ايضا ويعتقد انها انانية بطلباتها...
    ولاتعبئ بمتاعبه ربما....اهمل امرا يهمها...
    وربما هو يعشق عملها بماديته دونها....
    قصة جدا واقعية
    انعونها انا
    وحدة....
    قلم مبدع
    حكيم

  3. #3
    عزيزي : Hakim
    أشكرك لمرورك الكريم .
    بحق عنوان جميل وإن كنت أعد الأمر أكبر من الوحدة
    لا أعرف . هل هو شتات فقدان ضياع اهمال أم كل هذه الأشياء مجتمعة
    الخطأ لدى كليهما .
    أشكرك
    رباب كساب

  4. #4
    هشام بن الشاوي
    Guest
    أختي رباب ...
    أمر للتحية
    لأني مشغووووووووووول
    بلم شتات مجموعتي القصصية
    محبة لا تشيخ
    أخوك
    هشام

  5. #5
    هشام بن الشاوي
    Guest
    رباااااااااااااااااااااااااااب
    أراك لذت بالصمت وتركتيني وحيدا هناااا
    في ركن القصة .
    نصك يعكس معاناة العديد من الزوجات ... ولا أظن كل النساء رومانسيات مثل بطلة قصتك .. تحزن فقط لأن زوجها لم يناجها . ربما هي رتابة الحياة الزوجية التي تغتال رومانسية الحب .. ربما هي مشاغل الزوج العملية .. يبدو أنني صرت أبحث عن عذر لهنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لكن بالتأكيد رقة المشاعر ليست حكرا على النساء فقط نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    دمت بود

  6. #6
    عزيزي : هشام
    دمت بكل خير ما منعني غير المشاغل
    الرومانسية ليست حكرا على النساء بل اني اعتبر الرجل الرومانسي او الحساس يكون اكثر الرجال قوة وعذوبة .
    هذا رايي
    ولكني تكلمت عن حالة من حالات الخرس الزوجي
    أشكرك
    رباب كساب

  7. #7
    شكرا لك أختي رباب قصة جميلة ولو انو مالازم المرأة تيأس بل تبحث دائما على أشياء جديدة تكسر بها روتين الحياة وتعيد السعادة والدفىء للمنزل نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي شكرا مرة ثانية

  8. #8
    عن القاصة :
    رباب كساب والحزن الدفين !!
    هكذا هى رباب وهذا هو قلمها .
    ما بين الحزن والوحدة ندور جميعا أم مع رباب فالحزن دوما يراقص الوحدة عندها رقصة أبدية وأتمنى أن تنتهى قريبا .
    عن القصة :
    القصة من النوع الاجتماعى الذى يجذب القارىء لأنه يتناوله هو بتفاصيل حياته الدقيقة التى تبدو مملة أحيانا ..
    دخلت المطبخ أمسكت بإصبع موز التهمته وهي تنظر غير عابئة لأثار عشاء الأمس وإفطار اليوم ، تركت المطبخ .
    وتبدوا مثيرة لإعجاب وخيال البعض ..
    وجدت نفسها أسفل بيتها ، ركنت سيارتها وصعدت ، أدارت مفتاح الشقة ودلفت للداخل واجهها الصمت ، تلفتت حولها لا شيء غير الصمت
    ومثيرة للشفقة أحيانا أخرى ..
    قبل خروجه مباشرة قَبَّل وجنتها سريعاً وقال : كل عام وأنت بخير .
    قالت في نفسها : الحمد لله ، لم يتذكره العام الماضي .
    لم يعطها فرصة ترد عليه تبادله قبلته ، انطلق خارجا ، سمعت صوت انغلاق الباب
    تتكىء القاصة دوما على الحالة فالبطلة عندها ليست سوى مظلومة أو مخدوعة أو مضحوك عليها من قبل الرجل القاسى الثعلب الناكر الجميل , وتلك الحالة تضفى على القصة جوا عاما يجعلها تسير فى إتجاه واحد فقط , وتلك هى نقطة الضعف ..
    دوما القصة تسير فى إتجاه واحد وحالة واحدة هى حالة البطلة مع تهميش متعمد للرجل وكأنها تتعمد أن تجعله بلا إضاءة فلا نراه حتى لا نتعاطف معه وتلك سلبية فمن الأفضل أن يكون للبطل ملمح آخر ودور يجعلنا نراه نحن بالصورة التى هو عليها دون تعمد من الكاتبة .
    لغة رباب لغة سلسة حزينة بلا تعقيدات فهى تسير مع البسطاء وأحيانا تخونها اللغة فى أن تأخذها إلى حيث هى تريدها ..
    غيرت قصة شعرها لم يعد ينسدل على كتفيها قصته صار بالكاد يصل منكبيها
    الصور الجمالية عندها صورا خجلة فهى لاترى لأنها تكمن فى الحدث بذاته وهذا يجعلها تسقط أحيانا فى التقريرية الشديدة ..
    دخلت المطبخ أمسكت بإصبع موز التهمته وهي تنظر غير عابئة لأثار عشاء الأمس وإفطار اليوم ، تركت المطبخ
    البداية والنهاية عندها دوما جيدة فهى تبدأ بجذب القارىء ..
    كانت تسير بسيارتها في طريق عودتها بعد انتهائها من العمل ببطء سلحفاة تصعد تلاً غير عابئة بأصوات أبواق السيارات التي انطلقت زاعقة تحثها على السير دون جدوى متلقية سباب ولعنات سائقيها .
    وتنتهى دوما بنهاية مفتوحة تبدأ معها الأسئلة ..
    انطلقت الموسيقى من الجهاز ، موسيقى حالمة ناعمة ، ظلت ترقص وترقص رقصا منفردا رغم أن ذراعها تتخذ وضع وجود شريك أمامها .
    في المساء أطفأت شمعتها الثلاثون ......................... وحدها
    عزيزى القارىء ..
    ألا ترى أن هناك سؤال مكرر لم يوضع هباءا ؟؟
    هو ..
    لم العجلة ؟؟
    أراه له بعدا رائعا حينما تربطه بأنه عيد ميلادها الثلاثين !!
    لم العجلة يناقض الثلاثين عاما لأنه عمرا للمرأة خطير فالمرأة حين تصل إليه تدرك أنها فى بداية التغيرات التى كانت لا تلاحظها فى العشرين .
    إذن لم العجلة ؟؟؟
    بلا عنوان
    قصة لها الف عنوان لم تختر منهم الكاتبة واحدا لتترك لنا حرية الاختيار ..
    فهل إخترت عزيزى القارىء ؟؟
    رباب كساب
    عذرا للإطالة
    يحيى هاشم
    يا قاتلى فلتنتظر وامنح قتيلك بضع ثوان
    واخض السيف قليلا اننى ماعدت أبصر من
    اللمعان

  9. #9
    تسجيل حضور
    سلمت يمينك ياسيد القلم
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. للدعارة عنوان
    بواسطة Munir Mezyed في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-29-2017, 03:13 PM
  2. عنوان جديد
    بواسطة نشأت حداد في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-12-2015, 11:43 AM
  3. بلا عنوان.
    بواسطة سهيلة عزوني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 02-17-2009, 02:26 PM
  4. حياة بلا عنوان وهموم بلا عنوان
    بواسطة عماد في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-10-2007, 01:43 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •