‎لم تقل لي

[عدنان كنفاني]

‎أحب فيكِ كل ما فيكِ.. فهل قلتُ لك يوماً بأنني أسرقك منكِ في ساعات خلوتي وأمضي معك بعيداً إلى دنيا ليس فيها سوانا.
(لا لم تقل لي)
ثم لا أعرف إلى أين يصل الشوق بي وبك.
هي ساعات أملكك فيها وحدي.
وأنت في برجك الأبيض النقيّ على شرفة الانتظار.
... أقترب فيها وأنت بين يديّ من حالتي الإنسانية، أو الشيطانية.
أرسمك كيف أشاء.. وألمسك كيف أشاء.. وأحبك كيف أشاء.!
أملككِ طيفاً.. حلماً.. طيراً صاخباً يحطّ على طرف نافذتي وحين أمدّ له يدي يطير.
حياتي.. أحبكِ.
(وأنا)
فلا تتركيني أنتظر كلمة.. همسة.. خفقة أسمعها على البعد.. هي المركب الذي يأخذني إلى دنيا روحك..!
فهلاّ فعلتِ.. هلاّ فعلتِ.. يا عمري..!
(ألم تصلك بعد رفرفات روحي.؟)

ع.

[رهام فتوش]

أبدعت , أيها الأديب الأريب , إن رفرفات روحك بين الجنة والنار , فاختر الأيسر والأجمل والأحسن , دام فضلك
(ألم تصلك بعد رفرفات روحي.؟)

لك التحية

[الحمداني]

خاطره جميل وحس مرهف جميل يلتف بالحبيب يسرق الروح ويقهر الأنتظار
أحسنتم أستاذ

[عدنان كنفاني]

اهلا اخت رهام واهلا اخي الحمداني هذا بعض رفرفات حروفكم.

[عدنان كنفاني]

صباحكم يُشرقُ بالحب.
تسلل ضوء من شقوق النافذة، وأعلن باستحياء، أن نهاراً جديداً يولد الآن..!
كانت تلك "المفكّرة" المعلقة على الحائط، تنسلُ عنها أوراقها اليومية ببطء قاتل، وتعلن انتظارها التالي ليوم غياب جديد.!
يااااااااااااااااااااه.؟ كل هذا الانتظار وما يزال الوقت يزحف على جفنيّ كأنه حدّ نصل متوهّج يحرقني.
ذلك العجوز، يحمل طبقاً من قش، ينادي، وأعرف أنه يبيع للعاشقين حزماً من زهور النرجس المعتّق بلون أصفر مائل للأبيض، رائحتها تملأ حتى أعشاش الطيور، فتصحو على وقع زغاريده، وتغازلني..
أيها الوقت المعبأ بالأشواك.. متى تهبّ رياح الغرب على شراعٍ يأخذني إليها.. أو يأتيني بها.!
ع.ك

[الحمداني]

ألاديب الكبير أسئل
من النص الجديد خالجتني فكره واحساس أن اشراقة الشمس تولد فينا أم تولد للفجر أولا أم أنها تولدنا معا فتوحد لليوم الجديد
لأشراقة جديده
لم أجب نفسي بعد

[عدنان كنفاني]

سؤال وجيه...ربما الحالات كلها ..لاننا في كل مرة نولد من جديد عندما نكتب..........
********

تعالي نصعد إلى ذلك الأفق..
نحلم بوقت من حرير، يحتوينا ذات نبضة شوق على أريكةٍ من ماس، نفضّ عليها أسرار الحياة.
أيتها الدافئة كلحم الحقيقة
هل تعلمين كيف أشكّلك في جنون أحلامي.؟
أرسمك قطعة من بياض السماء، وأخطفك على حصان من نور لنصعد إلى معارج الفضاء..
هناك.. يحتوينا مركب من فضّة، نبحر عليه بين الغيوم، ونرشق على مدى الأفق كل أمنياتنا، لتزهر وتأتينا معطّرة بالنرجس والياسمين.
تعالي أحملك إلى ذلك العالم المعبأ بالجنون، نتسلّق غصنَ الحلم، ونتفتّح مع صحوة برعم، نرسم من شرنقة ألوانه لوحة الحياة.
ع.ك

[عدنان كنفاني]

في سحر دمشق القديمة، هذا العابق بالتاريخ والأثر، خليط حجارة تعفّرت بقامات الماضين كباراً فوق هامة التاريخ، يدي بيدها، والعيون تبحث عن فرجة صفاء كي تقتنص نظرة، ولمسة، وقبلة تطيّر فوق نوافير الماء، موشومة بالشدو الأليف..
روائح توابل، وقبض شموع، وحلويات تقول أنا الشام، عصيّة على الموت، وعصيّة على الاغتصاب..
كنائس تتكئ على جدران مساجد، ومآذن تتعانق كأنها من نسيج روح واحدة، كلها تتوجّه إلى السماء، تسأل الله سبحانه في عليائه، أن يحمي الشام، وأهل الشام، ولتسجّل الحجارة على أوتارها، أنغام غدٍ سيأتي أكثر إشراقاً، وياسميناً يغتسل بالبياض والنقاء، وهامات انتصار لا تسجد إلا لله.. وتراب الشام..
أوقاتكم عابقة بالكبرياء والشموخ..
ع.ك

[عدنان كنفاني]

صباحكم سحابات حب..

في تلك اللحظة الغائبة عن وعي الذات، كنت أتخبّط وسط لجّة مياه مالحة، أنفاسي تسابق مدّ ذراعيّ والشاطئ يغيب، والضباب يتكاثف.
حوريات حولي يمرحن، يقتربن من جناحيّ ولا يدركن أنني ماضٍ إلى الغرق
أغرق.. أغرق.. وصدري يصارع مضغة تكاد تفلت من موطنها،
محارة شقّت لحم المحيط، وفرشت على سطيحتها البيضاء زنابق، كل زنبقة بلون حديقة سحر فتحت لي نافذة عبور إليها، تعلّقتها.. أرجوها قشّة أمان تأخذني إلى النجاة.
أوشكت ألمس حافّة الضياع الضبابي، فأطلّت عليّ..!
حوريّة باسقة كنخيل الجنّة، مدّت لي يدها وأعادت روحي إلى الحياة............
ع.ك

[عدنان كنفاني]

صباحكم حب.
قالت: لأنك ملاكيَ الحارس النبيل، سأبقى على عهد الطهر.
كان الوقت مساءً عندما جاءني صدى النداء، فأشرَقت روحي فرحاً..
عاد اليقين إليّ حثيثاً، متوّجاً بثوب أبيض، كان على مدّ الوقت رايتي وملاذي.
قلتُ: ربما يأخذنا اليأس في لحظات إلى البحث عن مجهول، ولكن.. بعد سكون الريح تُطلّ الجذور الأصيلة، تَضخّ عنفوانَ القداسَة في الجسد والروح.
قالت: نَذرتُ نفسي لكَ.. لن أكون إلا لَك.
أطلّ من بعيد جناحُ طائرٍ جميل، يهدلُ بكلمةٍ تمازجت بين روحينا فوحّدتنا في دائرتها الوضّاءَة، ظَلّلتنا بِظلّها الوارف الجميل.
قالت: أحبُكَ.......
قلتُ: أحبُكِ.......
ع.ك