الأخت رهام فتوش:
ثمة فرق كبير في التدريس بين الماضي والحاضر، والمؤكد هنا أننا نقصد بالماضي عصر ما قبل التقنية، ففي عصر التقنية صار الاعتماد كبيراً على الحاسوب والحاسب اللوحي (الآيباد) والآيتونز، والندوات عبر الأنترنت، مما يفتح عالماً جديداً أمام الطالب، ويحصر مهمة المعلم في إعطاء المفاتيح للطالب.
ولأن الحصول على المعلومة والكتاب صار أسهل، فينبغي أن يكون المطلوب من الطالب أكثر مما كان مطلوباً، فنحن الآن نستطيع أن نجد كتباً مصورة على الشبكة كنا نقضي أياماً وأسابيع في البحث عنها.
التكنولوجيا تريح المعلم، وتريح الطالب، وعلى المعلم والطالب أن يردا لها الدين: المعلم يعطي الطالب المفاتيح الأصيلة للعلم، والطالب يغتنم فرصة توفر المعلومة لتقيم أفضل ما عنده، وعلى خبراء التربية تصميم نماذخ لتطوير التعليم، تأخذ هذا الحانب المهم بعين النظر.
وثمة مشكلة لا بد من الإشارة إليها هي اختلاف مستوى تطبيق التقنية في التعليم بين بلد عربي وآخر، فثمة بلدان تعد التكنولوجيا أساساً من أسس تطوير التعليم، وثمة دول تتعثر في تطبيق تكنولوجيا التعليم بسبب الفقر أو الجهل أو الحرب أو سوء التخطيط. وهذا يجعل حديثنا عن ضرورة تطوير طرق التعليم نسبيا، ومرهوناً بظرف كل دولة عربية على حدة.