الأخ غالب الغول: ثمة تفاوت في التحصيل المعرفي والذائقة الجمالية بين النقاد، العرب والأجانب على حد سواء، ولكنني أشير إلى وجود معايير عامة تجعل ما يكتب جديراً بحمل اسم جنسه الأدبي شعراً ونثراً وقصة.
ومن الطبيعي أن تختلف الذائقة الجمالية التي تحدد زواية النظر إلى العمل الأدبي، ومن الطبيعي أيضاً أن نختلف على تسويغ جمال رواية محددة، ولكن ليس من الطبيعي أن يقول ناقد عن رواية: إنها من أعظم الروايات، ويأتي ناقد آخر ليقول: إنها رواية تافهة. وإذا حدث ذلك فإنه يحمل أشارة إلى خلل في المعايير. أريد باختصار أن آقول: إن لنظرية الأدب قوانينها الناظمة التي تعطي حرية الالتقاط التي يقترحها الناقد، ولكنها لا تعطيه، من خلال القوانين ذاتها، حرية إطلاق الأحكام عشوائياً.