لا أريد فلسطين مجرَّد جثة..

لو أهدوني "فلسطين" على طبقٍ من ذهب على أنقاضِك وبقاياك يا "أردن"..

سأرفضُها، وستغدو أنت الأيقونة التي لأجلها أقاتل..

فأنا أريد فلسطين "حيَّة تُرزق" لا مجرد "جثة"..

و"فلسطين" يا "أردن" بدون أنفاسِك المعطَّرة بالدفء، وحياضِك العابقة بالترقُّب، ورمالك المثقلة بالتحدي، وأسرارك الكامنة خلف "الإعداد" و"الاستعداد" و"المرابطة" طريقا إليها..

مجرد جثة لا قيمة لها..

ولأنهم يعرفون ذلك جيدا..

فإنهم يُعدونك لتكون الجثة التي يدفنونها إلى جانب جثة فلسطين..

فهل نعقل ونعي أن الخطوة الأولى نحو إنقاذ فلسطين، هي إنقاذ الأردن من العصابة التي تحكمه والتي لا تفعل شيئا غير الانشغال بحفر قبرِه وقبرِ فلسطين معا؟!