ريمه الخاني مبدعة وجادة في أبحاثها
من قلم غالب أحمد الغول
شكراً للأخت سارة الحكيم التي أبدت رأيها بصراحة وشفافية , حول ما ينطوي عليه الفكر المبدع للأديبة القديرة ريمه عبدالإله الخاني , ولو سمحت لي الأخت سارة لأبدي رأيي في محاولاتها الأدبية الأخرى غير القصة والرواية لأنهما ليسا من تخصصي , لقلت:
إن الأخت ريمه حينما تكتب , فإنها تظهر شخصيتها الواضحة , من خلال سطورها , وبخاصة عندما يتعمق الفاحص في تحليل كتابتها أدبياً ونفسياً واجتماعياً , فهي طموحة وتحاول الوصول إلى ذروة العلم , وتندفع اندفاع النهر في منحدره , ليصل إلى فوهة البحر ليستقر ويهدأ , والاندفاع هذا يمر بمسربين واضحين , مسرب يبحث عن الإبداع بأسلوب يقتحم أبواب العلماء ليطل على خباياهم , ويريد أن ينضح ما بوسعه من فكر متجدد , فيخفق تارة , ويعلو تارة أخرى ليعلو علواً كبيراً , وهذه حالة قل ما تجدها في فكر باحث جاد , لأنها لا تتوانى عن الدراسة والبحث ليكتمل بحثها ناضجاً , حتى ولو ظهرت به بعض الشوائب التي يمكن التغلب عليها حين التمحيص والمراجعة .
الأخت ريمه تحاول الصعود إلى ذروة المجد لا بتقبل الآراء والنصائح فحسب , بل اعتماداً على نفسها بنفسها , وعلى فكرها بفكرها , فهي تمتلك موسوعة علمية من مختلف الأفكار العلمية والأدبية , كمشكاة تطل على دنيا المعرفة لتأخذ من كل علم ومن كل فن ومن كل مبدع إبداعاً تضيفه إلى ثروتها العلمية والأدبية .
الأخت ريمه تحاول أن تصل بشعرها إلى قمة الشعراء بالرغم من أنها لو تفرغت لكتابة الشعر بتبصر وتعمق لتفوقت على الكثيرين منهم , ومع ذلك فهي تكتب الشعر والقصة والرواية والخاطرة , وتحاول أن تكتب في المجالات العلمية لا لشيء وإنما لتضع هذا المخزون بمثابة صدقة جارية ينفعها في الحياة وما بعد الحياة , لترتاح نفسها بطول نفسها في الإيمان والتقوى والعمل الصالح , أشكر الأخت سارة التي أدلت بدلوها وشجعتني أن أضيف شيئاً مهماً يضاف إلى شخصية الأخت ريمه المبدعة .
قدمه غالب أحمد الغول