ربيع دمشقي /شعر الهاشمية ياسمين الشام,,,
من طيبكم ورد القصائد يعبق
وبحبكم يشدو الفؤاد ويخفق
فارقتكم قسرا وهجر أحبتي
كالموت دام والمدامع تحرق
قلبي وينزف,ليل قهر مرعب
صوت القنابل والمدافع تطلق
والخوف وحش آكل من مهجتي
والكون قبر في الجوانح ضيق
دمع,نحيب,سرت وحدي لا أرى
إلا دماء سيلها يتدفق
بكت السماء بكل عين قد همت
حزنا على من قتلوا وتحرقوا
أرواحهم سطعت كمثل كواكب
تسري ومنهم قد أضاء المشرق
خصبت بهم أرض البلاد فلا ترى
إلا ربيعا بالعروبة مورق
فإذا مشيت بشامنا فاح الثرى
جنات عدن في ثرانا تعبق
أين النجاة أيا طغاة بلادنا
ومراكب الظلم المهينة تخرق
عار عليكم قتل طفل شادن
وسلاحه غصن حواه الزنبق
ماذا جرى ؟حتى غرقنا بالأسى
ونفوسنا في بحر قهر تغرق
ماذا جرى؟والظلم وحش كاسر
وسلاحنا دمع جرى يترقرق
أمي بلاد الياسمين تمزقت
وأنوثة التعبير فيها تسرق
لما كتمت مشاعري ضاقت بها
روحي وجمر مشاعري كم يحرق
وإذ جهرت بما أسر فإنني
إما قتلت وياسميني يسحق
أو في سجون للطغاة بقعرها
حمم الجحيم وبالعذاب أطوق
آااه وأرضي قطعت أوصالها
صلبت قلوب والمشاعر تشنق
هيا لنكسر قيد صمت قاتل
كالشمس نجتاح الظلام ونطلق
لنعيش أحرارا لنرفض ذلنا
وشذاك يا حرية نستنشق
أو فالممات أحب من ذل الفتى
في ظل نذل ظالم يتشدق
لله أدعو بالتذلل أرتجي
عفو الإله ومن زماني أشفق
وتضرع القلب المعفر بالأسى
باب الرجاء بكل حين يطرق
يا من حفظت الأنبياء نصرتهم
إرحم ضعيفا واحمه يا خالق
واحفظ بلاد العرب وحد صفهم
بالعدل والإحسان سادوا وارتقوا
القدس تصرخ تستغيث بأهلها
وإلى صلاح الدين تبكي جلق
أيناكم يا مسلمين وأين من
بيمينه عطف علينا يشفق
أيناكم يا من كسرتم سيفكم
نمتم عن الأقصى لما لا تنطقوا
ولما السكوت عن الحقوق ولهجكم
كغراب بين بالتفاهة ينعق
عار عليكم هتكت أعراضنا
وسيوفكم للرقص هونا تبرق
عار عليكم والمساجد هدمت
وضميركم بالنوم سحقا غارق
غذرا أيا وطني وعذري في الهوى
كمدا أموت وخير قلب يعشق
عذرا وما عندي سوى دمع جرى
مسفاح من عيني بحبري يهرق
فجعلت يا وطني فؤادي قلعة
الحرف جند والقصائد خندق
والورد أسلحتي وأسواري الشذا
بالمجد نزهوا بالمحبة نعبق
لكنني ما كنت أعلم أن في
أرض الجمال منافق متملق
ما كنت أعلم أن في فردوسنا
ذئب وشرع الغاب فيها منطق
جعلوك يا زهري قنابل والشذا
نارا وأحساسي عليهم يحنق
من رقتي ولدت شجاعة ضيغم
فغدوت بركانا يثور ويصعق
لا لن تهون جعلت يا وطني الفدا
كلا ولن يبقى بأرضك فاسق
دمنا وقود عزيمة وكرامة
ومن الضلوع محارب وبنادق
آواه يا وطني ,أحبك باسما
وغدا تفتح في رباك شقائق
أو من يظن النصر في ترتيلة
للشعر أو في خطبة هو أحمق
النصر في صدق العقيدة والتقى
بصلاح دين منه شمس تشرق
النصر في قلب يصلي خاشعا
لله يدعو صابرا يتحرق
النصر في سيف بدا من نصله
مجد ,ويلمع من سناه البيرق
راياته عز تسامت للعلا
هي راية التوحيد عدلا تخفق
الله أكبر ,كبرت أرواحنا
فتبددت ظلم وليل مطبق
الله أكبر,أطفأت نار العدا
فوق المآذن رددتها جلق
حتى نواقيس النائس كبرت
فدوى بها برق ورعد صاعق
الله أكبر رددت كل الدنا
حتى الجبال الخرس فيها تنطق
وسلمت يا وطن الصمود وليس في
قلبي سواك أحبه أو أعشق
شهد الزمان وكل من وطئ الثرى
خضعت لنا أسد وخر دمستق
دمشق في 5 / 3 / 2012