الضباب
لم يكن يهمني ذلك المعطف المخملي الجميل الذي ترتدينه –ولا تلك الأساور الذهبية التي كانت تلتف حول رسغ يدك كالأصفاد – ولا ذلك الطوقالذي يلتف حول رقبتك كحبل المشنقة – ولا ذلك الشعر الذي كان فوق راسك وانتكالطاووس – ولا تلك الغيوم السماوية التي كانت تعلن المطر عليك – وانت خارج ذلكالزجاج الذي كان يحيط بمكاني على طاولة المقهى – ما كان يهمني هو الموعد وارتجافكمن البرد القارص هناك – حيث عندما خرجت لتذكيرك أني انتظر – فإذا بك من ضباب .
نشأت حداد