الإخوة الكرام والأخت أم فراس تحديداً



السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته



يبدو أننا سنضيع وقتنا في سفاهات أمثال هذا الكاتب المدفوع ولا نتفرغ لأعمالنا ومصالحنا، جزى الله الأخ محمد جاد كل خير الذي قد يكون أحرص في الدفاع عندين الله خاصة وهو يفرغ نفسه للرد بهذا الحجم على حساب وقته وعمله وراحته ونحن لا نجد الوقت لذلك، وقبل أن أكمل سأقول هنا كلمة عن سبق أن قلتها للأخت أم فراس منا لشهر الأول لمشاركي في هذا المنتدى الكريم وتصفحت له بعض الموضوعات:



أن هذا الشخص ليس برئ وإنه موجه ومدفوع وأفكاره تخريبية وتدميرية وأطروحاته متناقضة وإما أنه جاهل لا يعي ما يكتب أو أنه قاصد ذلك! لذلك لا أعير كتاباته أي اهتمام وحتى عندما علق محاضراً وفارضاً وصايته باستعلاء كما سيأتي على أحد مضوعاتي ترفعت عن الرد عليه ..



بالأمس قرأت رده الذي وجدته محذوف اليوم وكاتب رد مطول لا يهمني قراءته ولكني فهمت مضمونه من خلال رد الأخ محمد جاد عليه بارك الله في جهوده، بالأمس كتبت رداً على تطاوله علينا لأن ردودنا عليه لم تعجبه ولكني خرجت في عمل ولم أتمكن من نشره، والآن لدي عمل ايضاً ولكني سأنشره كما هو:



لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم



إنه رد مؤسف من السيد عكنان علماً أن ردودنا كانت ملتزمة الأدب وعدم فرض وصاية على أحد ولاا لتقليل من شأن أحد، أما أن يصف ردودنا بالسذاجة العلمية فهذا هو الاستعلاء والوصاية والسذاجة العلمية بل الجهل بمعنى العلمية التي يتشدق بها لأنه لو عرفت اريخ المنهج العلمي ونشأته في الغرب الذي هو قبلته وأستاذه لأدرك أن الغرب أخذ المنهج العلمي عن المسلمين، فهم الذين وضعوا أصوله من خلال منهج القياس والاستنباط، ولو كان واعياً لأصول علم الحديث ومطلع على آراء المستشرقين لأدرك أنه اعجزهم لأنه لم يترك لهم فرصة واحدة وسد كل الثغرات التي كان يمكن لهم أن ينفذوا منها للطعن في السنة من خلال الطعن في علم الجرح والتعديل الذي وضعه علماء الحديث في تلقي حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم واعترفوا أنه علم محكم وأنه أدق العلوم للتوثيق التاريخي لم يسبق المسلمين له أحد، لذلك عجزوا عن الطعن في السنة كأصل من أصول التشريع وتركز كل جهدهم على سطحيات فارغة مردود عليهم فيها! ولكن الكتاب جاهل لا يعي ولا يفهم إلا ما يتم تلقينه به كما كان من أسموه عميد الأدب العربي طه حسين الذي بعد عشرين سنة من وفاته سُمح لرسائل دكتوراه أن تتبع مصادر آرائه التي تبين أنها آراء اساتذته من المستشرقين وعملاء المخابرات البريطانية والفرنسية!



لأن الجهل عدو صاحبه وهذا حال الكاتب فإن الأمر يستدعي من الأخت أم فراس حذف الرد والموضوع كله لأنه خرج عن حدود الاحترام لزملائه علماً أنه ليس مختص في المجال الذي أقحم نفسه فيه فعلم مصطلح الحديث علم قائم بنفسه وله علمائه المختصين به الذين يفهمون فيه والسذاجة العلمية هي أن يكتب من هو مثله في هذا الموضوع مستوحياً أفكاره وآرائه من حوارات على الفيسبوك وليس حوارات بين مختصين وضالعين في هذا العلم على الأقل وليته كتب بتجرد أو عن وعي ولكنه منذ البداية نواياه واضحة وذلك ما دفعني لأن أكتب للأخت أم فراس محذرا من نشره قبل أن أتم القراءة، إدراك ذلك منا دليل سذاجة علمية أواستعلاء يا محترم أم دليل وعي وإدراك لحقيقتك وحقيقة أفكارك المعادية للإسلام وسمومك التي تبثها بل وجهلك فيما تكتب؟! ولم أرغب في ردي السابق كتابة ذلك لأحافظ على الاحترام بيننا في الرأي على الرغم من عدم قناعتي بكل ما تكتب ولكن هكذا تربينا وتأدبنا ولا نفترض في أنفسنا على الرغم من ثقتنا في ما لدينا أننا اعلم من غيرنا!



بالنسبة للاستعلاء والوصاية لعلمك يا سيد عكنان شعرت بها فيك أنت وكأنك أستاذ ونحن تلاميذ ولم ترى حتى أن تقدم لردك وتمهد له من أول رد لك على أحد مقالاتي دون أن تكون طرف في الحوار الدائر من خلال الردود عليه وقد وجدتك ناشر في الردود مقالة أطول من مقالتي بأسلوب الاستعلاء وكأننا تلاميذ لديك، لذلك لم أكلف خاطري الرد عليك وبعد تصفح سريع لعدة مقالات لك وجدت أن مقالاتك لا تستحق القراءة وأنك تكتب فقد للإثارة البلبلة في الأفكار والآراء وكأنك مكلف بذلك!



إياك تعتقد أن كل من أمسك قلم وكتب كم كلمة أو نسخ ولصق وتفزلك في الكلام وأكثر منه أصبح كاتب ويفهم، لا! لذلك أكرر دائماً نحن في زمن الفوضى الخلاقة للغرب المدمرة لنا ولا يهم كثير من المواقع المضمون والجوهر المهم النشر وخلاص ولهذا أطلق العرب في زمن العولمة والفوضى هذه التقنية التي كان يحتفظ بها في دهاليز أجهزته المخابراتية أوالحكومية السرية إلى أن يحين وقت إطلاقها ليثير حالة من الإرباك وسط شباب الأمة ويشغلها عن قضاياها المصيرية ومواجهة مخططاته التدميرية ضدها!



لذلك أكرر لأنه لا وقت لدي ومن الخير للقراء والمهتمين من تضييع الوقت في كلام فارغ وإثارة موضوعات سبق أن أثارها علماء الكلام في العهود الإسلامية السابقة وركز على إثارتها المستشرقين وفشلوا، وعاد وأثارها تلامذة الغرب منذ تاريخ الانفتاح على الغرب واختراق العقل الإسلامي من خلال البعثات التعليمية التي كانت تدرس في الغرب وفشلواأيضاً، من الخير حذف الموضوع من المنتدى ولينشر عكنان آرائه هناك على الفيسبوك حيث يدور ذلك الجدل البيزنطي والسفسطة ويجب أن يكون هذا المنتدى منتدى يحترم العقول ويحرص على المصلحة العامة للأمة ولا يقدم إلا ما فيه الفائدة!



ذلك ما كتبته أنشره كما هو بعد رفع المحاذير الأدبية بعد أن تطاولت على أشخاصنا ووعينا بأسلوب استعلائي كان يجدر بك ألا تستثير فينا ما لم نصرح به لو كنت واعياً وتحترم عقولنا، فعن نفسي كم كنت اتمنى أن أشارك الأخ محمد جاد الرد عليك بأسلوب أعمق من ذلك ولكن صدقاً لا وقت لدي وردي هذا على حساب وقت العمل واستشعاراً مني بخطورة استمرار هذا الجل في هذا المنتدى وتضيع الوقت دون طائل