منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    يا حسرتي عالوفا

    يا حسرتي عالوفا

    يا حسرتي عالوفا..!


    كومِة ورق.. كومِة حكي.. كومِة بَحِبَكْ..!
    شو.. نسيتيها.؟
    وتحت كبدي صار لك قلب تدفنيها
    ويا ريت بعرف ليش.؟
    يا ريت لو كلمة تقوليها
    لو حدّ خنجر كاس علقم بس قوليها
    شو نسيتي.؟
    قولي ولو كلمة
    قولي كرهتك قولي حدن غيرك قولي دفنتك
    بس لا تقولي أنا خُنتِكْ
    وبِتِقْدَري.؟
    وحياة كل جديلة من شعرك حطّت على كتفي
    أنا ما خُنتْ
    وحياة هادا الساكن بصدري وجواه خفقاتك
    والمحرمة والشال والوردة الحمرا
    بتذكريها..؟
    وكيف بدي خون.؟
    ومن يوم ما عرفتك حتى وقبل
    كل النسا سكّنتهم فيك.!
    وحطّيت روحي بين نهداتك، ودمعاتك..
    وقلت إنتِ وبسْ
    طار الحلم ما عاد فيِّ حِسّ
    طرتِ ما بعرف وين يمكن حدن غيري.؟
    وقالوا زمان جدودنا قبل ما قالوا آآآه..
    كانوا كمان متلي
    يتذكروا خصلة شعر تهرب من المنديل
    ترمي على جِدّي السلام
    وتحمل الجرّة وعيونها تحكي
    وتطير ما بيعرف لوين
    كان جدي يقول
    حسرة قلوبٍ عالوفا..
    وين الوفا..؟ قولي..
    وبتسافري لبعيد يا عمري وما بتحكي
    وأنا..
    يمكن كمان شويّ رح يحفروا قبري..!
    ويكتبوا عالشاهدة إسمي
    وكلمه بوصيك تكتبيها
    ومن بين كل حروف محكيّة
    تمحيها
    كلمة وفا جنبي تدفنيها
    موقع عدنان كنفاني
    http://www.adnan-ka.com/

  2. #2
    مشرف فرسان الشعر الشعبي إخباري محطة العالم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    1,379
    شكراً للأديب عدنان كنفاني .. حضور جميل
    لشكوى نطلقها رسالة محبة .. دمت بخير


  3. #3
    شكرا عزيزي كاظم لحضورك الجميل.
    ***********
    بعد لحظت، اكتشفنا أنه أصمّ لا يسمع..
    أحبّ القطط، لكنني لا أحبها تقيم في بيتي، لكنني، أمام هذا القط الصغير، الذي لم يبلغ بعد شهره الثاني "على ما قدّرت" لم أستطع إلا أن أقبل، ربما بدافع الشفقة بعد أن اكتشفنا أنه أصمّ لا يسمع..
    جاء به حفيدي يحمله بحنان، ويتعهد برجاء أن يرعاه ويعتني به، وقد أوشكت عيناه أن تفيض بالدموع.. وجده في الشارع، كسيراًً حائراً متّسخاً، عيناه الزرقاوان تنظران برعب حوله، يقف ولا يدري أين يذهب وماذا يفعل وكيف يمكن أن يحمي نفسه من قطط أكبر تهاجمه، ولا ترحم صغر سنّه، ولا عجزه، ولا العرج الشديد الذي يعاني منه في قائمته الخلفية اليسرى..
    وقد اعتنى به جيداً، نظّفه، وأطعمه، وعالج عرج قائمته، فبدا نظيفاً جميلاً وذكيّاً، يشعر ولا يسمع، ولا يفارق حفيدي أينما ذهب في البيت، ينام معه، ويأكل من يده، ويلاعبه ويتمسّح به..
    يذهب حفيدي إلى مدرسته، فيجلس القط قريباً من باب البيت، لا يأكل ولا يشرب ولا يتحرك إلا عندما يسمع وقع خطوات حفيدي على درج البناء عائداً من مدرسته، فتدبّ الحياة فيه من جديد..
    حاولت أن أعرف شيئاً في نفسي، فمثّلت أنني أضرب حفيدي، فوجئت عندما رأيت هذا القط الصغير، يكشر عن أنيابه الدقيقة، يبرز مخالبه، ثم يقفز على يدي، يعضني، يخرمشني، ويمنعني بهريره "وتوسلاته" عن ضرب صديقه "حفيدي"..
    قلت في نفسي ليت الإنسان يتعلّم الوفاء حتى من أصغر ما خلق ربي.!!


    موقع عدنان كنفاني
    http://www.adnan-ka.com/

  4. #4
    مشرف فرسان الشعر الشعبي إخباري محطة العالم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    1,379
    الأستاذ الكبير عدنان كنفاني .. قصة رائعة
    في معناها وهدفها فقد استمتعنا بقرائتها
    كما نحن نتوقف أمام السلوك البشري وليت
    الأنسان يشيع ثقافة الود والتسامح والمحبة
    كما هي اخلاقنا وأرثنا العربي .. شكراً لك
    استاذ عدنان ودمت بخير .


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •