الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وبعد ،
كل فهم للقرءان هو مشروع ومندوب له ، وفهمك له أخي الكريم لا ينفي إمكانية وجود فهم ثان وثالث ورابع ، وأما معنى الصر فهو الصوت الناجم عن الحركة ، قال تعالى : فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها . وقوله تعالى : ريح صرصر عاتية . فالصوت هو أن الله طلب منه أن يخلط لحم الطيور المذبوحة معا بأن يدقها دقا شديدا لتمتزج ليرى إبراهيم أن امتزاج لحوم الطير بعضها ببعض لا يحد من قدرة الله على فصل لحم كل طائر عن الآخر ، فقد قال الكافرون والمشركون عبر العصور : أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد .
وأما أربعة فالعدد 4 هو نهاية ما يستطيع الإنسان إدراكه وعده مرة واحدة دون أن يستغرق وقتا أو أن تأخذ بصره عملية العد عن متابعة الكل ، فقد أثبت العلم أن استيعاب البصر للعدد مرة واحدة يكون له نهاية وهي العدد 4 بدون الحاجة لوقت ولو زاد لاحتاج للعد المستغرق للوقت والمشغل البصر عن أفراد المعدودين قبلا بالمعدودين اللاحقين .
أما حكاية الشك فمنفية فإبراهيم لم يسأل عن القدرة وإنما سأل عن الكيفية ، فقال : كيف تحيي وليس أتقدر أن تحيي ، والفرق واضح فعدّى الله له القدرة تلك ليمارسها هو كما فعل مع سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام ، أما أن قريشا هي من نسل إبراهيم فتلك مسألة تحتاج لإعادة نظرك أخي الكريم لأنها كانت تعيش بالقرب من مكة قبل سيدنا إسماعيل ووالده إبراهيم عليهما الصلاة والسلام / تحيتي .